يعتبر هرمون الأنسولين ضروريًا للحفاظ على توازن مستوى الجلوكوز في الدم، مما يعكس أهمية هذا الهرمون في صحة الإنسان. يتعين على المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستوى السكر في الدم الانتباه لتلقي الأنسولين بشكل منتظم لتفادي خطر الهبوط الحاد في السكر والذي قد يؤثر سلبًا على صحتهم.
تعريف الأنسولين
- يحتاج بعض مرضى السكري إلى استخدام الأنسولين للحفاظ على صحتهم بشكل أفضل.
- يلعب هرمون الأنسولين دورًا حيويًا في تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم، المعروف أيضًا بسكر الدم.
- من ناحية أخرى، يعمل هرمون الجلوكاجون كمضاد للأنسولين.
- يتم إفرازه من البنكرياس عندما يكون مستوى السكر في الدم منخفضًا، مما يحفز الكبد لإطلاق الجلوكوز إلى الدورة الدموية.
- علاوة على ذلك، يقوم الجسم بتنظيم مستويات الأنسولين والجلوكاجون لضمان بقاء مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
- يضمن ذلك حصول الخلايا على كمية كافية من الجلوكوز، الذي يستخدم كمصدر للطاقة في الجسم. وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى الأنسولين عندما يحدث خلل في مستويات السكر في الدم، كما هو الحال مع مرضى السكري، ورغم أهمية الأنسولين، إلا أن العلاج يعتمد عليه بشكل كبير.
أضرار الأنسولين
- عند مناقشة أضرار الأنسولين، يصنف انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم كأحد أكثر المشكلات شيوعًا، حيث يتم الإبلاغ عن حدوثه في حوالي 16% من مرضى السكري.
- يحدث ذلك بشكل أكبر بين مرضى السكري من النوع الثاني بنسبة 10%. من المهم أن نلاحظ أن استجابة الغدد الصماء لنقص السكر في الدم يمكن أن تصبح غير فعالة أو تتناقص لدى بعض المرضى.
- يمكن أن يعاني المريض في هذه الحالات من ارتباك، تعرق أو عدم انتظام دقات القلب.
- هذه الحالة قد تشكل خطرًا كبيرًا، حيث قد تؤدي إلى الغيبوبة أو اضطرابات في القلب، بل وقد تؤدي إلى الوفاة. لذا ينصح الأطباء بمتابعة مستوى السكر في الدم أو البول، خصوصًا لدى المرضى المعرضين لمخاطر هذا الانخفاض. وللذين لا يستطيعون التعرف على علامات نقص السكر في الدم، يجب توخي الحذر.
أبرز أضرار الأنسولين
- زيادة الوزن بسبب بدء بعض الخلايا في امتصاص الجلوكوز.
- ظهور علامات طفح جلدي أو تورم في موقع الحقن.
- الشعور بالقلق أو الاكتئاب.
- السعال عند استنشاق رائحة الأنسولين.
- ردود فعل تحسسية قد تؤدي إلى انتفاخ، حكة، أو احمرار في مكان الحقن.
- آثار جانبية مرتبطة باستخدام الأنسولين المستنشق، مثل السعال وضيقة في التنفس لدى مرضى الربو أو الانسداد الرئوي المزمن.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم.
أضرار الأنسولين على الجنين
- قد تعاني بعض النساء الحوامل من سكر الحمل، الذي يتطلب معالجة خاصة تعتمد على أعراض الحالة، العمر وصحة المرأة بشكل عام، بالإضافة إلى حدة المرض.
- يهدف العلاج إلى الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي، وغالبًا ما يُنصح باتباع نظام غذائي يتسم بانخفاض نسبة الكربوهيدرات والحرص على ممارسة التمارين الرياضية.
- تساعد مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم على التحكم في مرض السكري، وغالبًا ما يُوصى بحقن الأنسولين لعلاج سكر الحمل.
- قد تظهر بعض المضاعفات لدى الأطفال الذين تحملت أمهاتهم سكر الحمل، مما يدفع البعض للتساؤل عن أهمية وخطورة الأنسولين. تشير الدراسات إلى أن معدلات التشوهات الخلقية ترتبط بشكل وثيق بتفاقم مرض السكري لدى الأمهات.
نصائح عند استخدام الأنسولين
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري اتباع نصائح معينة عند استخدام الأنسولين، وهذه النقاط تشمل:
- تجنب استخدام الأنسولين عند انخفاض معدل السكر في الدم أو زيادة الحساسية تجاهه أو أحد مكوناته.
- يجب إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية الأخرى التي يتم تناولها، حيث يمكن أن تتفاعل هذه الأدوية مع الأنسولين وتسبب آثارًا جانبية.
من المهم معرفة أن بعض أدوية خفض البوتاسيوم قد تزيد من خطر المعاناة من نقص البوتاسيوم في الدم.
- يمكن أن تسبب الضغوط النفسية أو الأمراض الأخرى مثل اضطرابات الكلية والكبد تغييرات في احتياجات الأنسولين، مما يتطلب تعديل الجرعة وفقًا لحالة الجسم.
أنواع الأنسولين
يتوفر نوعان مختلفان من الأنسولين في الصيدليات، والتي يتم وصف النوع المناسب وفقًا لحالة المريض، وفيما يلي أبرز الأنواع:
الأنسولين سريع المفعول
(بالإنجليزية: Rapid acting insulin) حيث يبدأ تأثيره خلال 15 دقيقة ويستمر لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 ساعات.
الأنسولين قصير المفعول
(بالإنجليزية: Short acting insulin) يبدأ تأثيره خلال 30 دقيقة إلى ساعة ويظل فعالاً من 5 إلى 8 ساعات.
الأنسولين متوسط المفعول
(بالإنجليزية: Intermediate acting insulin) يبدأ تأثيره خلال 1 إلى 3 ساعات ويستمر من 12 إلى 16 ساعة.
- الأنسولين طويل المفعول: (بالإنجليزية: Long acting insulin) يبدأ مفعوله خلال ساعة ويستمر من 20 إلى 26 ساعة.
- الأنسولين مسبق المزاج: (بالإنجليزية: Pre-Mixed insulin) وهو مزيج من الأنسولين قصير المفعول وطويل المفعول.
متلازمة مقاومة الأنسولين
- تعتبر متلازمة مقاومة الأنسولين حالة تتغير فيها فعالية الأنسولين، مما يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم.
- ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى آثار صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بصورة صحيحة.
أسباب متلازمة مقاومة الأنسولين
- أسباب وراثية: قد تنتشر هذه الحالة في الأسر، وخاصة في حالات زواج الأقارب، وغالبًا ما تظهر عند مرضى السكري من النوع الأول.
- النظام الغذائي: تناول الأغذية المليئة بالفركتوز والمحليات الصناعية والمشروبات الغازية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذه المتلازمة.
- الارتباط المرضي: هناك ارتباط قوي بين الإصابة بمرض السكري والنسبة العالية من الالتهاب الكبدي C، ويرتفع احتمال إصابة هؤلاء المرضى بمقاومة الأنسولين.
- زيادة الوزن: يؤدي الزيادة الكبيرة في الوزن إلى خلل في إنتاج الأنسولين مما يظهر تأثيرات سلبية على وظائف الكبد.
أعراض متلازمة مقاومة الأنسولين
- الإرهاق الشديد.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم، حتى لمن لا يعانون من السكري.
- توجه نحو التشوش وضعف التركيز.
- الانتفاخات والشعور بالخمول بعد تناول الطعام.
- الشعور بالنعاس، خاصة بعد تناول الكربوهيدرات والسكريات.
- زيادة الوزن الملموس، مع تراكم الدهون في مناطق مختلفة من الجسم مثل البطن والأرداف.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول.
النظام الغذائي الصحي
- الالتزام بنظام غذائي صحي يعتبر أساسيًا في إدارة ضغط الدم، حيث ينصح باتباع حمية البحر المتوسط.
- يجب تضمين الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، مع تقليل تناول المشروبات السكرية والكحول والملح والدهون المشبعة.
- التوقف عن التدخين يعتبر مهمًا لتحسين الصحة العامة كما يمكن استشارة الطبيب للحصول على دعم في ذلك.
- تعتبر السيطرة على التوتر مهمة لتقليل مخاطر مقاومة الأنسولين، مما يستدعي ممارسة أنشطة مثل اليوغا والتمارين الجسدية.