مكرم عبيد: نبذة عن حياته وسيرته الذاتية

في هذا المقال، سنتناول سيرة مكرم عبيد، الذي يُعتبر من الشخصيات البارزة في التاريخ السياسي المصري. وليم مكرم جرجس ميخائيل عبيد هو اسم مكرم عبيد، وقد عُرف بتوجهه السياسي المتشدد، حيث شغل منصب وزير المالية ووزير النقل سابقًا. كان أيضًا محاميًا بارزًا، وينتمي إلى أسرة مسيحية. في السطور التالية، سنقدم لكم معلومات شاملة حول حياته.

السيرة الذاتية لمكرم عبيد

يُعتبر مكرم عبيد من المفكرين البارزين في الخمسينيات، وهو قبطى الأصل. إليك بعض المعلومات الأساسية التي تضيء على حياته:

1ـ نشأة مكرم عبيد

وُلِد مكرم عبيد عام 1889 في محافظة قنا، إحدى محافظات صعيد مصر. ينتمي إلى عائلة معروفة بمساهماتها الكبيرة وتمتلك ثروات واسعة، حيث كان والده يمتلك حوالي ثلاثين فدانًا من الأراضي الزراعية، مما جعل الزراعة مصدر الرزق الأساسي للعائلة.

2ـ حياة مكرم عبيد

تنقسم حياة مكرم عبيد إلى جانبين رئيسيين؛ العلمي والعملي، لكل منهما خصائصه المميزة:

تكونت حياته العلمية في إطار عائلته القبطية الغنية، التي كانت من الداعمين لمحطة الحديد التي تربط بين الأقصر ونجع حمادي. درس الابتدائية في مدرسة الأميرية في قنا، تلاها دراسته في المدرسة الأمريكية بأسيوط.
بعد إتمام التعليم الثانوي، انتقل إلى بريطانيا لمتابعة دراسته حيث درس القانون في جامعة أكسفورد وحصل على درجة الامتياز في عام 1908، ثم أكمل دراسته وحصل على درجة الدكتوراه في فرنسا عام 1912.
أما عن حياته العملية، فقد تميز كبداية في مهنة المحاماة، حيث كان من أنجح المحامين ونشأته أسهمت في تأسيس فكرة خضوع العمال ونقاباتهم، بالإضافة إلى دعوته لحرية التعبير ورفض كتمان الآراء.

3ـ إنجازات مكرم عبيد

حقق مكرم عبيد نجاحات متعددة في مجالات عديدة، ومن أبرز إنجازاته:

خلال فترة الحرب العالمية الأولى، شغل منصب السكرتير الخاص لكل مستشار إنجليزي يزور مصر، ولكن تم إنهاء خدمته بسبب معارضته السياسية.
عمل كأستاذ في كلية الحقوق لمدة عامين.
انضم إلى حزب الوفد عام 1919 كأحد المترجمين، وعُرف بمعارضته لهذا الحكم من خلال مساعيه الدعائية داخليًا وخارجيًا.
شغل منصب وزير المواصلات عام 1928.
تولى وزارة المالية عام 1936 وفي ذات السنة تم منحه لقب باشا.
كان كاتبًا وخطيبًا متمكنًا، ولديه مهارات عالية في الكتابة.