تُعدّ أقوال تيودور هرتزل من أكثر المقولات إثارة للتفكير والجدل، إذ يُعدّ هرتزل واحدًا من الصحفيين الذين كان لجملهم أثرٌ بالغ. فقد ساهمت أقواله في إحداث حالة من الاستغراب والنقاش الحاد، بل اعتُبرت بعض آرائه غير منصفة بالمرة، بالنظر إلى دعوته لإنشاء وطن قومي لليهود على أنقاض الدولة الفلسطينية.
نبذة عن تيودور هرتزل
وُلد تيودور هرتزل عام 1860 في النمسا، ويعتبر أحد المؤسسين الرئيسيين للصهيونية الحديثة. سعى هرتزل إلى نشر أفكاره عن طريق مقابلة العديد من الشخصيات البارزة بهدف تعزيز قضيته.
استراتيجيات هرتزل في نشر أفكاره
عمل هرتزل على توفير منصات لنشر أفكاره في جميع الأوساط سواء كان ذلك أمام اليهود أو غيرهم. قام بنشر كتابه المعروف “دولة اليهود”، والذي كان له تأثير كبير، حيث نتج عنه زيارة ويليام هيشلر له، الذي شرح له كيفية الترويج لفكرة الدولة اليهودية.
أبرز المقولات التي أطلقها تيودور هرتزل
للصحفي هرتزل العديد من المقولات المشهورة التي تدعو إلى إقامة دولة يهودية وتعزيز قوتها، ومنها:
- نحن ننظم اليهودية لقدرها القادم.
- الاستعمار الخيري يفشل، بينما سيحقق الاستعمار الوطني النجاح.
- تدمر شخصية الناس بالأعمال الخيرية، والإحسان.
- أفضل أن يخترقني الحديد على أن أرى فلسطين حرة.
- إن الأرض التي يؤمنها المجتمع الدولي لليهود يجب أن تكون مملوكة بشكل طبيعي وخاص.
- تتطلب الصهيونية وطنًا معترفًا به قانونيًا في فلسطين للشعب اليهودي، وهذه المنصة غير قابلة للتغيير.
- فلسطين هي وطننا التاريخي الذي لم ننساه، وهو الاسم الذي يجمع شعبنا معًا بقوة.
- هدفنا الأول هو الحصول على السيادة، المقبولة قانونيًا، على جزء من العالم يكفي لتلبية متطلباتنا العادلة.
- سعيُنا لاستعادة أرضنا القديمة هو أيضًا من أجل إحياء الروح اليهودية.
- المعاناة الاقتصادية والضغط السياسي والمشاكل الاجتماعية تبعدنا عن أوطاننا.
عبارات شهيرة من هرتزل
- اليهود يتنقلون باستمرار من مكان إلى آخر.
- يقول معارضونا إننا نواجه عوائق سياسية، لكن يمكن قول ذلك عن أي عقبة صغيرة إذا لم يكن الشخص راغبًا في التغلب عليها.
- يجب أن نضمن السيادة على جزء من الأرض يلبي احتياجاتنا كأمة، وسنقوم بالباقي بأنفسنا.
- قبل أربع سنوات، كان الحديث عن الدولة اليهودية يُعتبر سخيفًا، أما الآن فمن ينكر وجود الأمة اليهودية يُسخف نفسه.
- لقد استثمر اليهود طويلاً في مجالات مختلفة، لكن مستقبلنا ليس مبنيًا على الأعمال التجارية فقط.
- الحلم والفعل متشابهان، فكل الأعمال العظيمة نبدأ بحلم.
- الإخلاص والأمانة يتحولان إلى عيوب سياسية.
- الديمقراطية في بعض الأحيان تعني الفوضى، فهل يمكن الوثوق بأحكام الجماهير؟
- الإنسانية تميل إلى الفوضى؛ فإذا أُعطوا شيئًا من الحرية، فإنهم يفسدونها.
- القوي دائمًا ما يسود، والضعيف يخضع.
- سوف نقوم بتسليم زمام الأمور لأولئك الأقل شأنًا في قومهم.
- لا شك أن هناك جيلًا جديدًا من اليهود سيظهر، وسيعود المكابيين إلى الانتفاض.
- الذين يريدون دولة سيحققون رغبتهم.
- سنعيش أخيرًا كرجال أحرار في وطننا.
- حرية اليهود ستساهم في حرية العالم وتعزيزهم.
- ما نسعى لتحقيقه من رفاهية سيفيد الإنسانية بشكل كبير.
عبارات وجهت إلى هرتزل
وجه السلطان العثماني عددًا من العبارات القوية إلى هرتزل ردًا على دعوته بجعل فلسطين حقًا لليهود، وشملت ما يلي:
- يجب تعزيز الروابط مع المسلمين، ويجب أن نقترب من بعضنا أكثر.
- الإسلام والمسيحية هما نظرتان متباينتان ولا يمكن جمعهما تحت حضارة واحدة.
- أوصي الدكتور هرتزل بألا يقوم بأي خطوات حاسمة، فليس لديّ القدرة على التخلي عن شبر واحد من أراضي فلسطين.
- لقد ضحى شعبي بالدم من أجل هذه الأرض، وإذا كانت هناك أي حاجة لتقسيم الدولة، فلن يحصل اليهود على فلسطين بلا ثمن.
- كيف يمكنني قبول فكرة أن تُقطع فلسطين من دولة الخلافة وأنا حي؟
- لا يمكنني الموافقة على انتزاع أراضينا ونحن على قيد الحياة.
- سوف يأتي يوم يتحد فيه المؤمنون ويقومون بنهضة جماعية.
- كل ما أخشاه هو الجهل المدعى، لا الرجال المتعلمين.
- الوطن الذي أُخذ بالسلاح لا يُباع بالمال.
- الحق يجب أن يُعطى لمن يستحقه، ومن يعصاهم يجب أن يُعاقب.
- ما يتكرر هو الأخطاء، وبذلك لا يعتبر التاريخ أعداءً للأدب، وإنما لمن لا يحترم الأدب.
رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد
أرسل هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد بهدف الحصول على السيطرة على فلسطين، لتشجيع هجرة اليهود إليها. ولخصت الرسالة بمحتوى مشابه لما يلي:
- نرغب بتقديم قرض متدرج قدره عشرون مليون جنيه إسترليني كضريبة يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين.
- ستزداد هذه الضريبة تدريجيًا لتصل إلى مليون جنيه إسترليني سنويًا، وذلك وفقًا لزيادة هجرة اليهود.
- سيتم تحديد طريقة العمل خلال اجتماعات شخصية في القسطنطينية، مقابل تقديم الامتيازات مثل هجرة اليهود إلى فلسطين، والتي يجب أن تُشجعها الحكومة العثمانية.
- يُمنح المهاجرون اليهود استقلالية قانونية في الأراضي التي يُحددون فيها.
- يجب تحديد شكل الحماية التي ستُعطى لليهود في فلسطين وكيفية تطبيق النظام بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم.
- قد يتضمن الاتفاق دعوة رسمية من السلطان لليهود للعودة إلى أراضي آبائهم.