خيانة الزمان
تعتبر خيانة الزمان من أصعب المشاعر التي يمكن أن يمر بها الإنسان، حيث تتمكن من إحراق قلبه وتجعل من الصعب الوثوق بالآخرين. فعندما يغدر الزمان بالشخص، قد يبتعد عن أصدقائه وأحبته، ولكنه أيضًا يتعلم الكثير من هذه التجربة القاسية. وفيما يلي مجموعة من الأقوال والحكم التي تعبر عن خيانة الزمان.
أقوال وحكم عن خيانة الزمان
- أكثر الناس خسة هو من يعطيك ظهره عندما تكون في أشد الحاجة إلى مساعدته، وهو الشخص الذي يغدر بك في أوقات الضيق.
- الحب الحقيقي يشبه القمر الباهر، والكسوف هو نهايته حين يواجه الغدر من زمانه.
- إذا لم تجد من يسعدك، فحاول أن تسعد نفسك.. وإذا لم تجد من يضيء لك الطريق، فلا تلاحق من أطفأه، وإذا لم تجد من يزرع لك وردة في أيامك، فلا تسعى لمن غرس في قلبك سهمًا وغادر.
- لا تيأس إذا تعثرت خطواتك وسقطت بسبب غدر الزمان.. فستخرج من هذه المحنة أكثر قوة وثباتًا، فالله مع الصابرين.
- لقد تعثرت أفكاري وهربت حروفي، لكن ما أعرفه هو أن الزمان غدر بي، مما يجبرني على تجرع الحزن في كل مرة أتذكر تلك اللحظات، مما يأسرني ويقذف بي في بحر عميق بلا شاطئ.
أبيات شعرية عن خيانة الزمان
قصيدة لا تأمنن خيانة الزمان العادي
قصيدة “لا تأمنن خيانة الزمان العادي” للشاعر إبراهيم أطيمش، المعروف بإبراهيم بن الشيخ مهدي القرشي، وهو شاعر عراقي وُلد عام 1875م في الشطرة. تلقى تعليمه في الشطرة ثم انتقل إلى النجف حيث درس على يد كبار المشايخ. توفي في النجف عام 1941م.
لا تأمنن لخيانة الزمان العادي من
بعد نازلةٍ أخفت خير عماد
هيهات أن يصفو الزمان وخلقه
سقم الكرام وصحة الأوغاد
وإذا صفا لذوي المكارم صبحه
أمسى فرنق صفوه لنكاد
عادي الكرام من الأنام كأنه
والحتف قد كانا على ميعاد
شلت يد الدهر الخؤون فإنها
ذهبت من العلياء بالأمجاد
بمحمد أودى الردى فكأنما
أودى الوجود بمقلة الإيجاد
وانجاب عن أفق الهداية بدرها ال
موفي السنا فخبا ضياء النادي
لا الروض والماء المعين خلافه
عذباً إلى الرواد والوراد
كلا ولا عين الهدى من بعده
عن سهدها اكتحلت بميل رقاد
أسفاً على علم الإمامة والتقى
يسري الذبول لقده المياد
نفذت سهام الدهر فيه وليتها
من قبل معطفه أحس فؤادي
يا ناعي الشرع الشريف ومعدن الد
دين الحنيف ومقصد الوقاد
أوحشت ربع العلم حتى لم يكن
من رائح فيه ولا من غاد
ونعيت للأفق الرفيع كواكب الش
رف المنيع وكل بدر هادي
وقرت سمع المكرمات بنعي من
أضحى لبيت المجد خير سناد
يا من به إبل الرجاء تناقلت في
هذهب الأوهام والأنجاد
أربع على ضلع فقد ذهب الردى
من آمريه ببغية المرتاد
من بعده لولا الندى لبقي الرجا
كرماً وينقع من غليل الصاد
فهو الذي كانت مواهب فضله
للناس كلأطوق في الأجياد
لمعت بأفق الفضل غر صفاته
شهباً لها الجوزا من الحساد
فيه تزينت المنابر واغتدت
من قبله مخضرة الأعواد
وتدفقاً من علمه ونواله
بحران للطلاب والوفاد
ما انفك ما بين البرية مفرداً
سام على الأشباه والأنداد
يحكي النسيم بخلقه لكنه
بالحلم كالجبل المنيف العادي
قد ساد بالتقوى العباد وإنه
زين العباد وزينة العباد
إن كان جيد الدهر أضحى عاطلاً
حلاه من كفيه بالأرقاد
أودى من العليا فما سلك الورى
من بعد غيبته سبيل رشاد
ومضى نقي العرض غير مدنس
حسن الخلائق طيب الأبراد
يا بدر أوج العلم عن أفق العلى
كيف انتقلت لدارة الألحاد
ورمت سنا علياك وهو مشعشع
كف المنايا السود بالإخماد
فعليك يا زاكي النقيبة لم أزل
دون الورى أرقاً حليف سهاد
أنى وددت بأن يكون على الثرى
من دون شخصك مضجعي ومهادي
صاب شربت به المنية قد غدا
مستعذب الإصدار والإبراد
يا منقذ الأحكام بعدك لم يكن
في الناس للأحكام من نقاد
ما خص فادحك الغري وإنما
سارت نوادبه بكل بلاد
أبكي إلى المحراب بعدك يكتسي
من بعد زهرته ثياب حداد
يا ميتاً أحيى تقاه وعلمه
علم الأثمة في تقي السجاد
قصيدة غدر الزمان وليته لم يغدر
قصيدة “غدر الزمان وليته لم يغدر” للشاعر عبد الصمد بن المعذل. وُلد عام 240 هجرياً في البصرة، واشتهر بشعر الهجاء وكانت له معارضة قوية.
غدر الزمان وليته لم يغدر
وحدا بشهر الصوم فطر المفطرِ
وثوتِ بقلبك يا محمد لوعة
تمرى بوادرَ دمعك المتحدرِ
وتقسمتك صبابتان لبينه
أسفُ المشوق وخلة المتفكرِ
فاستبقِ عينك واحش قلبكَ ياسَهُ
واقرا السلام على خوان المنذرِ
سقياً لدهرك إذ تروح يومه
والشمس في علياء لم تتهورِ
حتى تنيخ بكلكل متزاور
وتمد بعلوما قموص الحنجرِ
وترود منك على الخوان أنامل
تدع الخوان سراب فاع مقفرِ
ويحَ الصحاف من ابن فراش إذا
أنحى عليها كالهِزَبْرِ الهَيْصَرِ
ذو دُرْبة ٍ طَبّ إذا لمعت له
بشر الخوان بدا بحلِّ المئزرِ
ود ابن فراش وفراش معا
لو أن شهر الصوم مدة أشهرِ
يزري على الإسلام قلة صبره
وتراه يحمد عدة المتنصرِ
لا تهلكن على الصيام صبابة ً
سيعود شهركَ قابلاً فاستبشرِ
لا درَّ درك يا محمد من فتى ً
شَيْنِ المغيب وغير زَيْنِ المحضرِ
خواطر عن خيانة الزمان
الخاطرة الأولى:
أحيانًا نعتاد الحزن حتى يصبح جزءًا لا يتجزأ منا، ونتحول إلى جزء من هذا الإحساس. وفي أحيان أخرى، تعتاد أعيننا على رؤية ألوان معينة، مما يجعلها تفقد قدرتها على رؤية غيرها. فإذا ما تمكنت من رؤية ما يحيط بك، ستكتشف أن اللون الأسود جميل، لكن الأبيض أجمل، وأن لون السماء الرمادي يثير العواطف والخيال، لكن اللون الأزرق السماوي أصفى. لذا، اسعَ للبحث عن الصفاء حتى لو كان للحظة، وابحث عن الوفاء رغم مشقته. تمسك بأشعة الشمس حتى وإن كانت بعيدة، ولا تدع قلبك وأيامك أسيرة لذكريات غدر الزمان، بل تكيّف مع ما حدث وابحث عن المستقبل.
الخاطرة الثانية:
مهما اشتد ظلام غدر الزمان حولك، شمعة واحدة كفيلة بإبعاد كل ذلك الظلام. ومهما طال الليل، دقيقة واحدة من الفجر قادرة على نسيان كل ظلام الليل. ومهما استمر العطش، رشفة من ماء عذب قادرة على نسيان ما كنت تشعر به من جفاف. وإذا عبرت طريقًا مليئًا بالأشواك، فإن رؤية واحة مليئة بالزهور ستجعلك تنسى تلك الأشواك. وإذا جلست تحت شجرة ظليلة، ستجد أن حرارة الطقس قد أُزيلت عنك.
رسائل عن خيانة الزمان
الرسالة الأولى:
من يتحمل هذه الدنيا؟
من يستطيع مواجهة غطرسة المتكبرين والطغاة؟
من يقدر على تحمل آلام الحب المخذول والانتظار الطويل؟
من يتحمل غياب العدالة وهزيمة الرقة أمام القسوة؟
من يستطيع مواجهة غدر الزمان وكل هذا الظلم؟
من يحتمل هذه الدنيا؟
الرسالة الثانية:
لا تسألني عن الخيانة وغدر الزمان،
فالعبارات عن هذه المشاعر لا تكفي لوصفها.
إذا كنت تحب بصدق، توكل على الله ولا تفقد الأمل.
أما إذا كنت غير صادق، فالأفضل لك أن ترحل.