أشكال النجوم ودلالاتها في السماء

أشكال النجوم ومعانيها

تعتبر النجوم من العلامات الهامة التي كانت تُستخدم قديمًا للتوجيه، فقد برزت أهميتها من خلال اكتشاف علماء الفلك في العصور القديمة، حيث توجد نجوم بمظاهر محددة.

كما أن لهذه النجوم توهجًا معينًا يمكننا من تحديد الاتجاهات الأربعة، كالشمال والجنوب والشرق والغرب. وكان يشهد هذا الأسلوب استخدامًا واسعًا من قبل البحارة والمستكشفين في الصحاري.

ومع ذلك، في بعض الأوقات، قد تغطي الغيوم السماء مما يجعل العثور على الاتجاهات أمرًا صعبًا. لذا، ابتُكرت البوصلة كبديل معاصر، لكننا سنستعرض الآن الطرق التقليدية ونتعرف على أشكال النجوم.

أشكال النجوم في السماء

• تعتبر النجوم من أجمل الظواهر التي يمكن رؤيتها في سماء صافية.
  • للاستمتاع بهذا المشهد الرائع، قام علماء الفلك بدراسة الاختلافات في أحجام ودرجات سطوع وألوان النجوم.
  • استمرت تلك الدراسات في علم الفلك القديم لفهم المزيد عن الكون.
• اكتشف العلماء العديد من الحقائق، حيث تم التعرف على أكثر من مئة مليار نجم في الفضاء.
  • ولم يكتفوا بذلك فحسب، بل واصلوا السعي للعثور على مزيد من النجوم.
  • وذلك لتحديد خصائصها وفهم المزيد عن الكون لاستكشاف نظريات جديدة.
  • تظل نظرية الانفجار الكبير هي الأقرب للواقع حتى الآن، من بين جميع النظريات المعروضة عبر العصور.
• مع التطور المستمر في علم الفلك وليس فقط أدواته، أصبح بإمكان العلماء رصد جميع النجوم وتحديد أشكالها والهالات المحيطة بها.
  • كما تمكنوا من قياس درجات حرارة النجوم مقارنة بدرجة حرارة الشمس.
• قام العلماء بعصر الحضارات اليونانية والرومانية والمصرية والإسلامية بتصنيف النجوم وتسمية كل منها وفقًا لموقعه أو خاصيته.
  • ومع التقدم العلمي الحديث، وضع علماء الفلك أسماء علمية لكل نجم لتسهيل دراستها وتتبع دورانها الحياتي.
  • كما يعملون على تتبع النجوم بحثًا عنها في حالة اختفائها.

هنا نستعرض أسماء وأشكال النجوم لتسهيل التعرف عليها:

مثلث الصيف

• يُعتبر مثلث الصيف من أشهر التشكيلات النجمية خلال فصل الصيف، حيث يتكون من ثلاث نجوم مرتبة بشكل مثلث.
• تشتهر هذه النجوم بسطوعها، مما يسهل التعرف عليها.
• يمكن لعلماء الفلك رصد مثلث الصيف في جهة الشرق أو الجنوب الشرقي خلال منتصف الليل في سماء صافية.
• كما يُعرف أيضًا باسم المثلث الكبير.
• تتكون نجوم مثلث الصيف من: فيجا، ألتير، ودينيب.

سديم الحلقة

• يُعد سديم الحلقة مثالًا جيدًا للمبتدئين، حيث يسهل رصده بفضل تجمع النجوم في مجموعة مرتبة محاطة بفضاء ضبابي.
• يُعتبر سديم الحلقة من أكثر المناطق شهرة في السماء بفضل قربه من مثلث الصيف، بالقرب من النجم فيجا، ويطلق عليه الاسم العلمي M57.
• يمكن للهواة استخدام ميكروسكوب بسيط لرؤيته عند الرصد.
• تمثل الغازات المحيطة بنجوم سديم الحلقة مزيجًا من المواد الحارة التي تتجمع لتكوين نجم جديد في مراحل حياته الأولى.

أندروميدا

• تعتبر مجرة أندروميدا مجرة مستقلة، ورغم ذلك يمكن رؤيتها في سماء مجرة درب التبانة، وغالبًا ما تُلقب بتوأم درب التبانة بسبب تشابه الشكل الحلزوني.
• تحمل هذه المجرة الاسم التقني M31 لتسهيل تحديدها عند البحث.
• يمكن رؤية أربع نجوم مرتبة في مربع كبير في الجزء الشمالي الشرقي من السماء، وأي فلكي يمكنه ملاحظة تراكم ضبابي أسفل هذا المربع.
• هذا الضباب يعكس الانفجارات التي تحدث في مجرة أندروميدا، ويمكن رؤيته بأبعاد صغيرة نسبيًا.
  • قد يعتقد البعض أنه يحتوي فقط على تلك النجوم الأربع.
• لكنها تشتمل على عدد كبير من النجوم بمختلف الأنواع والأحجام والألوان.
• تتميز بمجموعة من الألوان مثل الأزرق، الوردي، الأصفر، والبرتقالي.

النيازك

• تعد النيازك أيضًا من الأجرام السماوية التي يُمكن أن تُضيء عند تعرضها لظروف معينة.
  • كالاحتكاك وغيرها من العوامل، وعادةً ما يكون شكل النيازك غير منتظم.
  • تختلف أشكالها عن بعضها البعض، ولكنها تتوهج عند دخولها الغلاف الجوي للأرض.
• يؤدي الاحتكاك إلى تفاعل الهيدروجين داخل النيازك، مما يسبب اشتعالها وتظهر بألوان متحركة في السماء، ويمكن رؤيتها ليلًا.
• تتشكل النيازك نتيجة انفجارات بعض الأجرام السماوية بسبب ضغط شديد داخلها، مما يؤدي لتكون النجوم والنيازك وغيرها من الأجرام السماوية.

قوس درب التبانة

• لا يظهر قوس درب التبانة في جميع أنحاء الأرض، بل يكون مرئيًا في أوقات معينة وأماكن محددة، مثل المملكة المتحدة.
  • يكون مرئيًا فقط خلال فصل الصيف في سماء صافية.
• يتميز هذا القوس بلونه الأبيض الشفاف الناتج عن الغازات والدخان الكثيف في الفضاء.
• تجعل المشكلات البيئية الناجمة عن التلوث من الصعب رؤية هذا المنظر الخلاب حاليًا.
  • من الضروري العمل على تصحيح الأضرار البيئية لإعادة رؤية هذا المنظر الجميل.
• لرؤية قوس درب التبانة، يجب تحديد مكان مثلث الصيف.
  • ثم النظر إلى يسار المثلث بالقرب من نجم دينيب لرؤية هالة الضباب الأبيض على شكل قوس.

سهيل

• يُعتبر سهيل من أسطع النجوم في السماء بعد نجم سيريوس.
  • قدر علماء الفلك المسافة بينه وبين الأرض بحوالي 300 سنة ضوئية.
• يعد نجم سهيل من النجوم الشائعة، بجانب نجم الشمال بولاريوس، حيث يُستخدم كمرشد للملاحين.
  • لا يزال يُعتبر من البدائل الهامة التي يجب على كابتن السفينة الاعتماد عليها لتجنب الضياع في البحر.
• قدر العلماء عمر هذا النجم بنحو 27 مليون سنة.
• ومع ذلك، فهو بعيد عن نهايته، حيث يتطلب مليارات السنين ليتحول إلى سديم أسود بارز.

الثريا

• يُعرف نجم الثريا بعدد من الأسماء، نظرًا لشكل مجموعته الذي يُشبه العنقود، مثل “العنقود النجمي” أو “الشقيقات السبع”.
• يمتاز بلونه الأزرق المتألق في نهاية العنقود، مما يجعله سهل الرؤية في السماء.
• تبعد هذه النجوم عن كوكب الأرض بحوالي 444 سنة ضوئية، مما يسهل تسليط الضوء عليها.