تعبيرات الوجه
تُعتبر تعبيرات الوجه أمرًا حيويًا في فهم علاقات الأفراد ببعضهم البعض، حيث تسهم في تحديد مستوى الثقة بينهم. إذ تتواجد العديد من حركات الوجه التي تُعزز من شعور الثقة بين الأشخاص، مثل رفع الحاجبين أو الابتسامة الخفيفة. تعد تعبيرات الوجه واحدة من أبرز أشكال لغة الجسد العالمية، إذ تتشارك المجتمعات كافة في استخدام تعبيرات مماثلة للتعبير عن مشاعر الخوف، الغضب، السعادة، والحزن. على سبيل المثال، تدل الابتسامة على الفرح أو القبول، بينما يُعبر العبوس عن الحزن أو الاستياء. كما أن تعبيرات الوجه تُظهر مشاعر أخرى مثل الغضب، المفاجأة، الاشمئزاز، الخوف، الارتباك، الإثارة، أو الرغبة.
العيون
تُلقب العيون بأنها نوافذ الروح، إذ تعكس ما يدور في فكر الشخص أو مشاعره. تُعتبر مراقبة حركات العيون جزءًا أساسيًا من عملية التواصل، وتنبهنا إلى ما إذا كان الشخص الآخر يتجنب النظر أو يكون مركزًا في الحوار. ومن النصائح المهمة عند التحدث مع شخص آخر أن نلاحظ إشارات العيون التالية:
- نظرة العين: تعتبر النظرة المباشرة إلى العيون دليلاً على الاهتمام بالموضوع، بينما حركة العين المتكررة قد تشير إلى عدم التركيز أو محاولة إخفاء مشاعر حقيقية.
- الرمش: يجب الانتباه إلى سرعة الرمشة؛ إذ أن قلة تكرار الرمش قد تعكس تركيزًا عميقًا في موضوع معين.
- حجم بؤبؤ العين: يتأثر بؤبؤ العين بالضوء، كما يمكن أن تؤدي العواطف إلى تغييرات طفيفة في حجمه.
أنواع أخرى من لغة الجسد
تتحدث الأجساد بشكل مستمر، سواء كان الشخص يقصد ذلك أم لا، حيث يستطيع الأفراد الذين يمتلكون القدرة على قراءة لغة الجسد فهم ما يحاول الشخص الآخر إيصاله. كما يمكن أن يعزز التواصل اللفظي والجسدي من نقل المعلومات، على سبيل المثال: عندما نقوم بمسح دموع شخص ما، فإننا نوصل رسالة رقيقة تعبر عن التعاطف. ولتحديد طريقة التعامل مع الآخرين، يمكن استخدام إشارات عدة مثل كيفية المصافحة، والإيماءات الناتجة عن حركة الرأس، وطريقة الوقوف، وحركات اليد، وتوتر الشفاه. كما تشمل لغة الجسد حركات التوافق التي تُظهر الثقة والتفاهم المتبادل بين الناس.