في علم النفس، ترتبط الشخصية الهستيرية بالعواطف المركبة والزواج. تشير الهستيريا إلى حالة نفسية تؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات العاطفية والخلل في الأعصاب الحسية والحركية. حيث يتم تحويل هذه الانفعالات إلى أعراض جسدية غير مرتبطة بأساس طبي، إلا أنها تحدث نتيجة الهروب من صراع داخلي، مثل موقف محرج أو ألم نفسي، دون أن يدرك المريض الدافع خلف ذلك.
تعريف الشخصية الهستيرية
تُعتبر الشخصية الهستيرية مفهوماً مختلفاً عن مرض الهستيريا، ومع ذلك، فإن الأفراد الذين يتمتعون بهذه الشخصية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالهستيريا النفسية. تُظهر الشخصية الهستيرية رغبة قوية في جذب الانتباه، حيث تحب أن تكون محاطة بالأضواء وتُظهر سلوكيات مُلفتة للنظر لتحقيق مآربها.
تميل هذه الشخصية إلى الظهور بشكل أكبر لدى النساء، ومن خلال هذا المقال، سنقوم بتفصيل مفهوم الشخصية الهستيرية وعلاقتها بالحب والزواج.
إذا كان لديك تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه الشخصية أو ما هي الأسباب الرئيسية وراء ظهور هذا المرض، تابع معنا، حيث سنقوم بالإجابة عن هذه الأسئلة عبر مجلة مقال.
أسباب تكوين الشخصية الهستيرية
يوجد العديد من العوامل التي تسهم في تكوين الشخصية الهستيرية، ومن أبرز هذه العوامل:
العوامل الوراثية
- تسهم العوامل الوراثية بشكل محدود في ظهور هذه الشخصية، حيث تلعب البيئة المحيطة الدور الأهم في تشكيلها. ومع ذلك، إذا كان أحد الوالدين من ذوي هذه الشخصية، فقد ينتقل ذلك للأبناء.
العوامل الاجتماعية
- تؤثر المعايير الاجتماعية بشكل كبير على هذه الشخصية، حيث إن الإحباط والفشل وعدم تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى الفشل في العلاقات الاجتماعية والزواج، تُعتبر عوامل مساعدة على تكوين الشخصية الهستيرية. يمكن أن يُسهم تدليل الآباء في ذلك أيضاً.
العوامل النفسية
- تشكل العوامل النفسية عاملاً رئيسياً، نتيجة للصراعات المستمرة في المشاعر مثل الحب والعدوان والكراهية. بالإضافة إلى الصراع بين السمات الأساسية والغرائز، كما أوضح فرويد (الهو – الأنا – الأنا العليا).
صفات الشخصية الهستيرية
تمتلك الشخصية الهستيرية مجموعة من الصفات التي يمكن التعرف عليها، مما يسهل التعامل معها:
- تقلب المزاج: قد تواجه هذه الشخصية حالة من الضيق إذا شعرت بأنها ليست محور اهتمام، مما يدفعها إلى تصرفات درامية.
- عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين: مما يؤدي إلى مشكلات اجتماعية، إذ تأخذ الأمور بشكل ذاتي.
- تجنب تحمل المسؤولية: كثيراً ما تتجنب هذه الشخصية تحمل تبعات أفعالها، مسلطة الضوء على نفسها كضحية.
- شغف مؤقت: تشعر هذه الشخصية بسعادة كبيرة في البداية، لكنها سرعان ما تخفت بمرور الوقت.
- فشل دائم في العلاقات: تميل هذه الشخصية إلى الانفعال السريع مع الأشخاص المقربين، مما يصعب تشكيل علاقات ناجحة.
علم النفس والشخصية الهستيرية
- حتى الآن، لم يتوصل الباحثون في علم النفس إلى السبب الدقيق وراء اضطراب الشخصية الهستيرية.
تعرف الشخصية الهستيرية بأنها انحراف عن السلوك المتوقع، حيث تُركز هذه الشخصيات على جذب الانتباه وقد تلجأ إلى أي وسيلة لتحقيق ذلك.
ترتبط أسباب تكوين هذه الشخصية بالعوامل التي تم التعرض لها سابقاً. ولتشخيص هذه الحالة، يُفضل المتابعة والمراقبة لفترات طويلة بإشراف أخصائي نفسي.
تُظهر هذه الشخصيات ميلاً للكذب والغرور، مع مجموعة أخرى من الصفات المعروفة.
علاج الشخصية الهستيرية
- قد تتطلب هذه الشخصية علاجات خاصة، ولكن في بعض الحالات، قد يتسنى التخلص منها تلقائياً.
كيفية التعامل مع الشخصية الهستيرية؟
سنجيب في السطور التالية على سؤال كيفية التعامل مع هذه الشخصية، وذلك لمساعدتك في فهمها بطريقة سلسة دون التسبب في إيذائها نفسياً.
من المهم التعرف على خصائص هذا المرض وتقبل صفات مثل العاطفة المفرطة، والرغبة في لفت الانتباه، والاكتشافات التي قد تطرأ عليهم.
يجب أن تحاول تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإيضاح أنهم ليسوا بحاجة لجذب الانتباه، كما يُفضل توجيههم للحياة الواقعية، خاصة ممارسة الأنشطة الرياضية والتمارين الاسترخائية، مما قد يحسن من حالتهم النفسية.
إذا كنت تهتم بالشخصية الهستيرية وترغب في الاستمرار معها، عليك أن تتقبل سلوكياتها من أجل مساعدتها في التغلب على هذه الصفات السلبية.
الشخصية الهستيرية والحب والزواج في علم النفس
إذا كنت قد وقعت في حب شخص هستيري، فلا بد من التحلي بالصبر والقدرة على التحمل. إن الأشخاص المرتبطين بشخصيات هستيرية يُعتبرون من الأكثر صبراً وتحملاً.
قد تكون الحياة مع الشريك الهستيري غير مستقرة، حيث يتخللها الأكاذيب والافتراءات، مما يدفعك لاحترام خياراتك في الحديث بطريقة تضمن عدم فهمك بشكل خاطئ.
عند محاولة توضيح الأخطاء، غالباً ما ستحصل على العديد من الأعذار منهم، بل قد تتعرض للاتهامات بهدف التملص من المسؤولية، مما يزيد من تعقيد الأمور.
في بعض الأحيان، قد تشعر بالقلق ولا تعرف إذا كنت مظلوماً أم ظالماً، وهو ما يؤثر سلباً على العلاقة. ومع التعامل مع الشخصية الهستيرية، قد تجد yourself بحاجة إلى مساعدة متخصص نفسي أيضاً لتجاوز هذه التحديات.
إذا كنت تنوي الاستمرار مع هذا الشخص، عليك أن تكون مدركاً لطبيعة التقلبات العاطفية لديهم والقدرة على الانسجام مع هذه السلوكيات. من المهم جداً معرفة أن الأشخاص الهستيريين قد يفقدون الرغبة في الاستمرار في العلاقات بسهولة، مما قد يصعب فهمهم أو التعرف على مشاعرهم الحقيقية.
قد ينخدع بعض الرجال بجاذبية النساء الهستيريات ويدركون أن لديهن مزاج متقلب وأن حبهن سرعان ما يتحول إلى فراق، لذا ينبغي توخي الحذر والتفهم في هذه العلاقات.