أقسام الموشحات الأندلسية
تتكون الموشحات الأندلسية من عدة أقسام، وهي كما يلي:
- المطلع
المطلع هو الجزء الأول من الموشح، حيث يبدأ الشاعر قصيدته بهذا الشطر.
- القفل
يشير مصطلح القفل إلى مجموعة الأشطر التي تتكون منها الموشحة الأندلسية، ويجب أن تتوافق قوافي هذه الأشطر مع المطلع.
- الدور
يمثل الدور الأشطر التي تلي القفل، ويكون لزامًا أن تختلف قافية الدور عن قافية المطلع.
- البيت
يتكون البيت من مجموعتين: الدور والقفل الذي يليها.
- الخرجة
يطلق هذا الاسم على آخر قفل في الموشح الأندلسي.
نشأة الموشحات الأندلسية
تعود أصول الموشحات الأندلسية إلى نهايات القرن التاسع الميلادي، حيث ساهم في ظهورها انتشار فنون الغناء والموسيقى، بالإضافة إلى تأثر العرب بالعجم، خاصة الإسبان. يختلف المؤرخون حول أول مبدع للموشحات، فيعتبر ابن خلدون أن قدم بن عافي الفريري، أحد شعراء الأمير عبدالله بن محمد، كان له الفضل في ابتكارها.
لاحقًا، أخذ عبدالله بن عبد ربه الأندلسي عن الفريري، بينما يرى البعض الآخر أن ابتكار هذه الأشكال الشعرية يعود إلى فرقة فرنسية تعرف باسم “التربادور”. ومع ذلك، تميل الآراء إلى أن أصل الموشحات ينتمي إلى المشرق، حيث تُعتبر “أيها الساقي” للشاعر العباسي ابن المعتز أول موشحة أندلسية.
تعريف الموشحات الأندلسية
تُعتبر الموشحات الأندلسية نوعًا من الشعر الذي أبدعه أهل الأندلس، تعبيرًا عن سعيهم للخروج عن الأسلوب التقليدي النمطي للقصيدة، وللتجديد. إذ تتناسب أشكال الموشحات الأندلسية مع الأدب الجديد وطبيعة الحياة الاجتماعية في الأندلس. تتميز هذه الموشحات بلغتها الخاصة وإيقاعها المتنوع، فضلاً عن ارتباطها الوثيق بالموسيقى والغناء، بالإضافة إلى التزامها بقواعد معينة كاستخدام لغات غير العربية مثل اللغات الأعجمية أو اللغات الدارجة. من اللافت أن الموشحات الأندلسية حظيت بجاذبية خاصة وأهمية بين الأمراء والملوك بفضل جمالها وسلاستها، مما ساهم في انتشارها الكبير، خصوصًا في عصر المرابطين.
خصائص الموشحات الأندلسية وأغراضها
يعتبر الشاعر أبو حسن علي الضرير المعروف بالحصري أحد أبرز شعراء الموشحات الأندلسية، ومن أشهر موشحاته “يا ليل الصب”. ومن أهم خصائص الموشحات الأندلسية أنها تجمع بين العامية والفصحى، وتتميز بحرية القافية والوزن، بالإضافة إلى توشيح الأبيات وتزيينها بفنون النظم والاستعراض والتناظر.
يمتاز أسلوب الموشحات بالتلوين والتحليل، حيث يمكن تلحينها على أي وزن موسيقي. الغزل هو الغرض الأساسي للموشحات الأندلسية، لكن تظهر أيضًا أغراض أخرى مثل الذكريات والمدح والوصف، ومع ذلك يبقى الغزل هو أهم ما تتمحور حوله الموشحات الأندلسية.