تُعتبر فترة الحمل مرحلة حساسة تواجه فيها النساء العديد من التحديات الصحية، ومن ضمنها احتمالية الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. تؤثر التغيرات الهرمونية خلال هذه الفترة بشكل كبير على صحة المرأة، مما يجعلها أكثر عرضة للأعراض المرتبطة بالإنفلونزا. ومع اقتراب موسم البرد والإنفلونزا في فصل الشتاء، تزداد المخاوف لدى النساء الحوامل، لذا سنسلط الضوء في هذه المقالة على أبرز الأعراض التي تشير إلى إصابة الحامل بالإنفلونزا، بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية الفعّالة.
الإنفلونزا الموسمية والحمل
تتحمل المرأة الحامل مسؤولية تفوق ذاتها، إذ تكون مسؤولة أيضًا عن صحة الجنين الذي ينمو داخلها. لذلك، تُركز على الاهتمام بصحتها لضمان ولادة طفل بصحة جيدة. إذ يمكن لبعض الأمراض، بما في ذلك الإنفلونزا، أن تؤثر سلبًا على الجنين نتيجة للأدوية التي تُستخدم لعلاج تلك الأمراض.
مع دخول فصل الشتاء، تزداد احتمالية انتشار الأمراض، وأحد أبرزها الإنفلونزا الموسمية، التي تظهر أعراضها بشكل أقوى عند النساء الحوامل مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية. تُعزى هذه المصاعب إلى التغييرات الحاصلة في الجهاز المناعي والرئتين والقلب عند المرأة الحامل، مما يزيد من حدة الأعراض وبالتالي الحاجة إلى رعاية طبية متواصلة، قد تستمر حتى بعد الولادة.
أعراض الإنفلونزا الموسمية عند الحوامل
تظهر العديد من الأعراض على المرأة الحامل التي قد تشير إلى إصابتها بالإنفلونزا، مما يستدعي التوجه إلى الطبيب المعالج للحصول على العلاج المناسب الذي لا يضر الصحة أو الحمل. من أبرز هذه الأعراض:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- السعال المستمر.
- الشعور بتهيج في الحلق مما يصعب عملية البلع.
- انسداد الأنف أو سيلانه.
- الإرهاق العام والتعب في جميع أنحاء الجسم.
- الصداع.
- القشعريرة.
- انخفاض حركة الجنين داخل الرحم.
تابع المزيد:
علاج الإنفلونزا الموسمية للحامل
تُفضّل النساء الحوامل البدء بالعلاجات المنزلية التقليدية قبل اتخاذ أي خطوة لتناول الأدوية، لتفادي التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن تناول الأدوية أثناء الحمل.
تتضمن هذه العلاجات المنزلية الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، مع زيادة تناول السوائل الدافئة التي تساعد على تخفيف التهاب الحلق والحد من السعال، إلى جانب تناول حساء الدجاج الذي يساهم في تخفيف احتقان الأنف.
يُستحسن تناول وجبات غذائية متكاملة بمعدل ثلاث مرات يوميًا، لضمان تزويد الجسم بالمكونات الغذائية الضرورية التي تعزز جهاز المناعة، وتمكنه من محاربة الفيروسات. ويفضل الامتناع عن تناول الأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، نظرًا لأهمية هذه الفترة في نمو أعضاء الجنين الحيوية. كما يُنصح بانتباه خاص عند الوصول إلى الأسبوع الثامن والعشرين. ويفضل مراجعة الطبيب عند تفاقم الأعراض لضمان عدم harming the fetus or the pregnancy.
في حالة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، يجب استشارة الطبيب لتقديم العلاج الأمثل. إذا كانت الحالة حرجة، فمن المحتمل أن يحتاج الأمر إلى نقل المريضة إلى المستشفى لضمان سلامة الجنين وعدم التأثير السلبي على الحمل. وإن كانت الأعراض بسيطة، يُمكن الاكتفاء بالعلاج المنزلي.