موضوع الخوارق وما وراء الطبيعة يثير فضول العديد من الأفراد، فالمعرفة المتعلقة بما هو غير طبيعي تنطوي على تساؤلات متعددة حول الوجود والحقائق المرتبطة به.
مفهوم الخوارق وما وراء الطبيعة
- علم الخوارق هو مجال دراسة الظواهر التي لا يمكن تفسيرها عبر المنطق أو حتى من خلال القوانين العلمية المعروفة، وقد تم تعزيز الاهتمام بهذا المجال في العصر الحديث.
- على الرغم من أن دراسة الخوارق قد تطورت اليوم، إلا أن الإيمان بوجودها كان شائعًا بين أجيال سابقة.
- فقد كان يُعتقد في العصور القديمة أن الظواهر غير المألوفة تعود إلى الأشباح أو السحر.
- تأسست جمعية البحث النفسي في لندن عام 1882م، وكانت هذه الجمعية تتناول الأعمال العلمية المتصلة بالخوارق، مؤكدة أن لكل ظاهرة نفسية خارقة سببًا معينًا.
- بعد تأسيس الجمعية في لندن، انبثقت العديد من الجمعيات الأخرى في أمريكا وروسيا ودول أوروبا المختلفة.
- رغم ذلك، لم يفوت العلماء الفرصة للبحث والتنقيب عن الظواهر الخارقة مثل تحريك الأشياء عن بعد، والتخاطر، والتنبؤ بالمستقبل، وغيرها.
- يعتقد البعض أن ما وراء الطبيعة هو نفسه علم الخوارق، وهذا فهم خاطئ، حيث أن الميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة) يشير إلى مجال ظهرت فيه أولى أفكاره في اليونان.
- قام أرسطو بتحديد مهمتين رئيسيتين للفيلسوف: دراسة الواقع المحسوس، وفهم أصل الظواهر غير المدركة.
- بمعنى آخر، يختص ما وراء الطبيعة بدراسة جوهر الوجود وحركته الروحية المعنوية.
أهمية علم الخوارق
- بينما يعتقد البعض أن هذا العلم مجرد خرافات، فإن الوقائع الطبيعية التي تثير تساؤلات قد دفعت العلماء لتطوير نظريات علمية حول بنية الأشياء الأساسية.
- يرى الفلاسفة أن البحث في هذا المجال يمثل تجربة غامرة في حد ذاتها تسعى للكشف عن الحقيقة، حتى في حال تم تقديم أسباب غير منطقية لعواملها، فهي لا تزال مكملة للعقل والرغبة في المعرفة.
أمثلة على قدرات علم الخوارق
يعتقد البعض أن هناك قوى خفية يمتلكها بعض الأفراد تُعرف بالخوارق، ومن هذه القدرات:
- القدرة على التحكم في الطاقة الحركية.
- تحريك الأشياء عن بُعد باستخدام العقل.
- التحكم في درجات الحرارة.
- التحكم في النار.
- تنظيم قوة الجاذبية.
- التحكم في المغناطيس.
- القدرة على الاختفاء.
- التحكم في الصوت.
- استرجاع الذكريات البدائية.
- التخاطر عبر تبادل الأفكار عن بُعد.
- التنبؤ بالحوادث قبل حدوثها.
- ظاهرة الإسقاط النجمي التي تشمل خروج الجسم الأثيري من الجسد.
- تواصل مع كائنات غير مألوفة.
للمزيد من التعمق، يمكن الاطلاع على:
كتب حول الخوارق وما وراء الطبيعة
- كتاب “العلم الزائف وادعاء الخوارق: أدوات المفكر النقدي” للكاتب جوناثان سي سميث.
- كتاب “حكايات الخوارق: مجاز للحياة الداخلية للإنسان”، للكاتب ج. ك. كوبر.
- كتاب “الباراسيكولوجي: علم الخوارق”، للكاتب إيهاب محمد.
- كتاب “اتجاهات تعليم علم النفس (في ضوء نظرية ما وراء الطبيعة)”، للكاتبة سعدية شكري علي عبد الفتاح.
- كتاب “علم الخوارق من نيوتن إلى القدرات فوق الحسية”، للكاتب متي ناصر عبد الرحيم مقادسي.
- كتاب “المعجزات والخوارق الداهشية المذهلة”، للكاتب حليم دموس.
- كتاب “محمد (صلى الله عليه وسلم) والمعجزات الحسية والخوارق الكونية: براهين على نبوته”، للكاتب نور الدين أبو لحية.
دراسة علم الخوارق في الإسلام
- هل يعتبر دراسة علم الخوارق محظورًا في الإسلام؟، نعم، حيث أشار مركز الفتوى إلى أن هذا العلم يُعد من العلوم المذمومة.
- لأن هذا العلم يخلو من الأدلة والبراهين، ويُعتبر نوعًا من التخمينات والظن المرفوض.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: “لَا تَقْف مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”، كما قال عز وجل: “نَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شيئًا”.