فهم الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي هو كيان دولي يتكون من 27 دولة أوروبية، وهو مسؤول عن تحديد السياسات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المشتركة. في البداية، كان نطاق الاتحاد مقتصرًا على أوروبا الغربية، لكنه شهد توسعًا كبيرًا نحو وسط وشرق أوروبا في بداية القرن الحادي والعشرين.
تشمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: بلجيكا، بلغاريا، النمسا، كرواتيا، المجر، جمهورية التشيك، فرنسا، إستونيا، فنلندا، الدنمارك، ألمانيا، اليونان، قبرص، أيرلندا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، إيطاليا، هولندا، بولندا، البرتغال، إسبانيا، سلوفاكيا، رومانيا، سلوفينيا، والسويد.
تاريخ نشأة الاتحاد الأوروبي
تأسس الاتحاد الأوروبي بموجب معاهدة ماستريخت التي أُقرت في 1 نوفمبر 1993. وضعت المعاهدة في الاعتبار تعزيز التكامل السياسي والاقتصادي في أوروبا من خلال إنشاء عملة موحدة (اليورو) ووضع سياسة خارجية وأمنية موحدة، بالإضافة إلى حقوق مواطنة مشتركة، مما يعزز التعاون في مجالات الهجرة واللجوء والشؤون القضائية الأخرى.
في عام 2012، حصل الاتحاد الأوروبي على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهود المنظمة في ترسيخ السلام والديمقراطية في القارة الأوروبية. كما أنشأت المعاهدة الصندوق الاجتماعي الأوروبي، هدفه تعزيز فرص العمل من خلال تسهيل تنقل العمال جغرافيًا ومهنيًا.
أهداف تأسيس الاتحاد الأوروبي
تتجلى الأهداف الأساسية لتأسيس الاتحاد الأوروبي في النقاط التالية:
• العمل على تعزيز السلام وقيم المواطن ورفاهه.
• ضمان الحرية والأمن والعدالة بدون حدود داخلية، مع اتخاذ تدابير خارجية مناسبة لتنظيم الهجرة واللجوء ومكافحة الجريمة.
• إنشاء سوق داخلي موحد.
• تحقيق التنمية المستدامة على أساس النمو الاقتصادي المتوازن مع الحفاظ على استقرار الأسعار وتنمية سوق تنافسي من أجل تحقيق التقدم الاجتماعي.
• حماية وتحسين جودة البيئة.
• تعزيز التطور العلمي والتكنولوجي.
• مكافحة الفقر الاجتماعي والتمييز.
• تعزيز التماسك الاقتصادي والاجتماعي والإقليمي، واحترام التنوع الثقافي واللغوي بين الدول الأعضاء.
• إنشاء اتحاد اقتصادي ونقدي باستخدام اليورو كعملة موحدة.
• دعم وتعزيز القيم والمصالح المشتركة.
• المساهمة في السلام والأمن والتنمية المستدامة.
• تعزيز التجارة الحرة والعادلة، والعمل على القضاء على الفقر.
• حماية حقوق الإنسان.
• الالتزام بالقانون الدولي.
• تسهيل الاستخدام الأمثل للموارد والطاقات، مما يعزز معدلات التقدم الاقتصادي والعلمي والاجتماعي والثقافي.
• تقليل معدلات التضخم من خلال زيادة معدلات النمو وتقليل معدلات البطالة.
ركز الاتحاد الأوروبي على تعزيز الاستقرار الاقتصادي، ثم انتقل إلى وضع السياسات وتنفيذها، حيث تناول القضايا المتعلقة بالمناخ والبيئة والصحة والعدالة والأمن والهجرة. اليوم، يمتلك الاتحاد الأوروبي ميثاق حقوق أساسية يؤكد على احترام حقوق الإنسان مثل حق الحياة والكرامة، والحرية في التفكير والتعبير، والمساواة، والديمقراطية، وسيادة القانون.
كما أقام الاتحاد الأوروبي سوقًا موحدًا يتيح للأفراد والسلع والخدمات حرية الحركة بين الدول الأعضاء. ولهذا يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر تكتل تجاري عالمي وأحد أكبر المصدّرين للسلع والخدمات في العالم.