تعريف الثقافة
تُعرَف الثقافة بأنها سلوك اجتماعي يُعتبر معيارًا داخل المجتمعات البشرية. إنها ظاهرة تنتقل عبر التعلم الاجتماعي بين الأجيال في هذه المجتمعات.
العوامل الرئيسية المؤثرة في تنوع الثقافات
الثقافة المادية
تشير الثقافة المادية إلى الجوانب التي تتطلب موارد مالية ليتمكن الأفراد من الحصول عليها، مثل الأجهزة الإلكترونية والمركبات وغيرها. بينما يمكن لبعض الأشخاص الوصول إلى هذه العناصر بسهولة، يواجه آخرون صعوبات في شراءها، مما يؤدي إلى تفاوتات اجتماعية بين الدول. وينجم عن هذه الفروقات اختلافات ثقافية ملحوظة.
اللغة
تُعتبر اللغة من العناصر الأساسية المؤثرة في تنوع الثقافات، حيث يمكن أن تشكل حاجزًا يمنع الأفراد من تعلم ثقافات الآخرين. كما تلعب اللهجات دورًا مهمًا في هذا السياق، حيث يختلف تأثيرها ليس فقط بين الدول، بل أيضًا بين المدن. على سبيل المثال، على الرغم من استخدام اللغة العربية في جميع أنحاء سوريا، إلا أن اللهجات تختلف بشكل كبير من مدينة إلى أخرى.
التعليم
يُصنَّف التعليم كأحد العوامل المحورية التي تؤثر في اختلاف الثقافات بين الشعوب والقبائل والبلدان. التعليم يسهم في نقل الأفكار والمهارات والمواقف، وعندما يختلف مستوى التعليم بين البلدان، يصبح تنوع الثقافات أمرًا طبيعيًا.
الدين
يمكن اعتبار الدين أحد أبرز العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الثقافات. فكل مجموعة دينية تحمل معتقدات فريدة تميزها عن الآخرين، مما يسهم في ظهور تنوع ثقافي بين البشر.
أنماط التنوع الثقافي
توجد عدة أشكال وأنماط للتنوع الثقافي، ومن أبرزها:
- التنوع الثقافي الداخلي: يتعلق بالتنوع الناتج عن الظروف التي يولد بها الفرد، وهي أمور لا يمكنه اختيارها أو تغييرها، مثل العِرق والمولد والقومية والهوية الثقافية.
- التنوع الثقافي الخارجي: يُعد عكس التنوع الداخلي، حيث يمكن للأشخاص التحكم في هذا النوع من التنوع وتغييره مع مرور الزمن. يتضمن ذلك اهتمامات الفرد والمواطنة وتجارب الحياة والمعتقدات الدينية.
- التنوع الثقافي التنظيمي: يُعرف أيضًا بالتنوع الوظيفي، وهو مرتبط بالأشخاص الذين يشغلون مناصب محددة في مؤسسات معينة. يشمل ذلك طبيعة المهمة الوظيفية والمستوى الإداري.