أهداف التعديل الوراثي
يُعَد التعديل الوراثي تقنية متعددة الاستخدامات تتبعها العديد من المجالات لتحقيق أهداف متنوعة. فيما يلي أبرز المجالات التي تُستخدم فيها هذه التكنولوجيا وأهدافها:
علاج الأمراض
نجح الباحثون في تطوير علاجات جينية تعتمد على التعديل الوراثي بهدف الوقاية من الأمراض وعلاجها. يُعَد العلاج الجيني وسيلة فعالة في معالجة الأمراض المرتبطة بالطفرات الوراثية، مثل السكري والسرطان.
تستهدف هذه العلاجات كلاً من الطفرات الوراثية الجسمية والجنسية. ويأتي تقييم سلامة هذه العلاجات وتحسين تقنيات التعديل الجيني كخطوات ضرورية لضمان جاهزيتها للاستخدام السريري.
الأبحاث العلمية
يتمثل أحد الاستخدامات الأساسية للتعديل الوراثي في الأبحاث العلمية التي تهدف إلى تعزيز فهمنا للخلايا والأنسجة البشرية. تتضمن هذه الأبحاث دراسة الخلايا الجذعية والخلايا السرطانية للكشف عن كيفية تطور الأمراض وتكاثر الكائنات الحية.
التكنولوجيا الحيوية
تُستخدم تقنيات التعديل الوراثي في مجالات متعددة، خصوصاً الزراعة، حيث تم تطوير نباتات معدلة وراثياً لزيادة الإنتاجية وتحسين مقاومتها للأمراض والجفاف. كما يتم تعديل الصفات الوراثية للحيوانات بهدف زيادة إنتاجها من البيض واللحوم والحليب.
إنتاج المواد الغذائية والوقود الحيوي
يُستَخدم التعديل الوراثي في مجالات التكنولوجيا الحيوية لأغراض متعددة، منها:
- إنتاج أغذية خالية من المواد المسببة للحساسية، مثل اللاكتوز والغلوتين، حيث تم تعديل الحليب لإزالة اللاكتوز والقمح لإزالة الجلوتين.
- ابتكار قهوة خالية من الكافيين عن طريق إيقاف الجينات المسؤولة عن إنتاج الكافيين باستخدام تقنيات التعديل الوراثي.
- إنتاج وقود حيوي باستخدام الطحالب التي تُنتج الدهون اللازمة لهذا الغرض.
- تحسين الطماطم لإنتاج فاكهة حارة بشكل طبيعي بواسطة إدخال الجينات التي توجد في الفلفل الحار.
- تطوير سلالات سمك السلمون المعدلة وراثياً التي تنمو بمعدل أسرع مرتين مقارنةً بالسلمون التقليدي، مع تعزيز مقاومتها للأمراض وزيادة إنتاجها.
- زيادة محتوى الأوميغا 3 في الأسماك لجعلها أكثر صحة وفائدة.
مفهوم التعديل الوراثي
يُعتبر التعديل الوراثي، أو التعديل الجيني، أحد المجالات البحثية الحيوية التي تهدف إلى تعديل جينات الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان والنباتات والميكروبات مثل البكتيريا. يعتمد هذا المجال على إصلاح أو تعديل الطفرات من خلال إدخال أو حذف تسلسلات معينة من الحمض النووي. على الرغم من أن تقنيات تعديل الحمض النووي موجودة منذ عقود، فإن الأساليب الحديثة جعلت تحرير الجينوم يتم بسرعة وفعالية أكبر من أي وقت مضى.
يعتمد التعديل الوراثي على العمليات الطبيعية التي تستخدمها الخلايا لإصلاح الأجزاء التالفة من الحمض النووي. من خلال استخدام بعض الإنزيمات، يمكن للعلماء تقليد هذه العمليات الطبيعية لتعديل الجينات وإصلاح الحمض النووي بفعالية.