أقوال حول معاناة الحياة بعيدًا عن الوطن

الغربة في الوطن

انتهى الزمن الذي كان أهلنا يخافون فيه علينا من الغربة، وأصبحنا نحن الذين نخشى عليهم من الوطن.
تُعتبر أشد أنواع الغربة هي تلك التي نشعر بها بينما نعيش في وطننا.
إن التعليم في الغربة يُعد وطناً، بينما الجهل في الوطن يعد بمثابة الغربة.
الفقر هنا هو غربة، والغنى في الغربة يُعتبر بمثابة الوطن.
تظل الغربة وطناً للغني، بينما يُعتبر الفقر في الوطن غربة حقيقية.
الحرية في الغربة هي الوطن، وكذلك الظلم في الغربة بمثابة الوطن.
عائلتي هي وطني، وأنا أشعر بالغربة دونهم.
الغربة تتجاوز بعد المسافات؛ فهي تعني أنك تستيقظ في الصباح دون أن تجد شخصاً تبتسم له.
غالباً ما لا تكون الغربة مرتبطة بالسعي وراء الغني المادي، بل قد تكون أيضاً في السعي نحو الغنى المعنوي.

خواطر حول الغربة

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال: “إن عائلة تستخدم رغيفاً حلالاً على مائدتها، للغرباء.”
عن حزم بن أبي حزم، قال: “مرّ بنا يونس على دابّة، ونحن جلوسٌ على باب، فوقف وقال: أصبح من عرف السنة بعد اليوم غريباً، وأغرب من ذلك من يعرفها.”
قال فرقد السبخي: “الغريب هو من ليس له حبيب.”
اليوم أُخرج دمعي بالبكاء ندماً على ما قمت به، ولكن صبري في الأوقات الصعبة هو قوتي. أتمنى أن أزرع كلمات جميلة في قلوب الناس، وأن تصل المحبة من قلبي إلى كل نوافذ البيوت، مثلما تسافر المراكب إلى الجزر البعيدة. إنها أنشودة تحمل معاني مؤثرة عن الغربة.
جئت من شوقي، معاناتي في الهوى، أشعر بجور الزمان وأرسل الأشعار لحناً صادقاً وعذباً. وفجأة بعد عمري، لن أرى أغلى مكان، قلبي يتألم كاليتيم الذي يعاني، يا ربوعاً لن أراها، عشت يوماً في رياضها وكانت الأنفس تتغنى في أجوائها.
حبي ودموعي ستروي قصة الشوق في طريقي، وسأظل أُقسم بربي أني لن أنساك، فحبي بين أضلاعي ينادي موطني، يا عز ذاتي، يا ربيع الأمنيات. ستبقى في قلبي كوتنة النجاة حتى بعد الممات.
عن أبي العباس محمد بن إسحاق السراج، قال: “ما الذي دفعك للخروج منها؟” فأجابه: “أخي إسماعيل أقام بها خمسين عاماً، فلما توفي ورفع جثمانه، سمعت رجلاً يقول: “غريب كان هنا.” فقلت: إنا لله بعد مقام أخي الطويل هنا، واشتهاره بالعلم والتجارة، ويقال له غريب، وكانت تلك الكلمة دافعي للعودة إلى الوطن.”
سأل إبراهيم الحربي: “من تعدون الغريب في زمانكم هذا؟” فقال أحدهم: الغريب هو من نأى عن وطنه، وقال آخر: الغريب هو من فارق أحبابه. ثم قال إبراهيم: “الغريب في زماننا هو الرجل الصالح الذي عاش بين قوم صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن المنكر أعانوه، وعندما يحتاج لما من الدنيا يموتوا وتركوه.”

شقاء الغربة

الغربة هي بناء مائل للسقوط، سقوفه قديمة، ولا نعلم متى سينهار فوق رؤوسنا.
في الغربة، لا تدّعي أنك تملك شيئاً، إذ لا تملك إلا حلمك.
خبز الوطن أفضل من كعك الغربة.
تظل الغربة غربة، والهجر هجر، ويبقى تراب الوطن أفضل من ذهب الغربة.
هناك ثلاثة أمور تغير نظرتك للحياة: فقدان القريب، والغربة، والمرض.
لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة لتتمتع بظلها، لأن الأشجار لا تهاجر.
الغربة كعجوز تبكي وهي تحاول أن تتذكر اسمها.
الغربة تتجسد ليس فقط بالابتعاد عن الأوطان، بل أيضاً عندما يشعر المرء أنه يعيش في زمن غير زمانه.
يظل الوطن وطناً، مهما زاد فيه الألم، وتبقى الغربة كما هي، مهما ارتقى فيها المسكن.
للغربة آلام لا يعرفها إلا من عايشها.
لا وجود لأراضي الغربة، إنما المسافرون هم الغرباء فقط.
في كل حرف من حروف الغربة، تجد حرقة قلب، وشوقاً، وحنيناً، وألماً، وعذاباً.
الاستقرار لا يمحو الغربة.
في الغربة عن الأهل والأحبة والوطن، نصمد لحظات، ونتهاوى لحظات، نبتسم لبعض الوقت، ونبكى أياماً.
آلام الغربة لا يعلم بها إلا من عاشها.
الغربة بكل تجلياتها تعني القرب والبعد.
غربة المكان تتلاشى مع مرور الوقت، لكن ما يخيف حقاً هو غربة الروح.
في الغربة، تخطفنا الذكريات، حاملة لنا أوجاعاً من الحنين.
أعلم أن المراكب في المرفأ تشكو الضجر، لكن المراكب التي تبحر تشكو الغربة وتؤكد أن موسم العودة إلى الوطن قد حان.

الغربة في الحب

أعترف أن آخر يوم له في حياتي هو أول أيامي في الغربة.
الغربة تجعل قلوبنا رقيقة كنسيج قديم، تتسرب المياه منه بسهولة، فلا حصانة لمشاعرنا، فالوهم غالباً ما يهزمنا.
الغربة هي أن تبتعد عن الوطن، أو أن تفارق أرواحاً كان لك فيها وطن.
في الغربة، كأن لنا حبّاً في أرض ليست أوطاننا.
الغربة تعني فقدان حديث من تحب.
ليست الغربة مجرد مغادرة الوطن؛ بل هي أيضاً مغادرة أوطان صغيرة من حياتنا مثل القلوب التي نحبها.
الغربة هي حزن كالهيب الشمس، يبخّر كل ذكرى من القلب ويلملمها.
وأي غربة أشد من غربة المشاعر! فالغربة الحقيقية تُخفف بأمل العودة، بينما غربة الأهل تخفف بأمل اللقاء.
افترشتُ الغربة، والتحفت بحبك، فوجدت نفسي في وطني، واكتشفت معك طائراً قد نسيته منذ زمن، يدعى الفرح.
الغربة عن من يراك وطناً تُعد كفراً ورذيلة.

ما علمتني إياه الغربة

علمتني الغربة أننا نملك أشياء عديدة، ولكننا لا ندرك قيمتها.
علمتني الغربة أن أكتم ألمي في نفسي، وإن كانت عيوني قد تفضحني، فقد لا يكون من آذاني هو نفس الشخص الذي عرفته لسنوات طويلة.
الكثير من الدروس تعلمتها من الغربة، وأحدها أنها أخبرتني من أنا.
بينما تمنحك الغربة الكثير عندما تكون فرداً، فإنها تأخذ منك أكثر عندما تكون ضمن جماعة.

أقوال عن جمال الغربة

أجمل ما في الغربة هو أنها تجعل من الغرباء أصدقاء، وتجعل من الأصدقاء إخوة.
أكبر عملية إعادة إنتاج يعيشها الشخص تحدث في أدق لحظات الوحدة والغربة، وأكثرها هدوءاً.
المدينة التي لم تعرفني أصبحت مدينتي، وغربتي التي وجدت فيها بعض الأشياء أصبحت وطناً.
ورغم آلام الغربة ومتاعبها، لا يسعنا إلا أن نغامر أحياناً، مستمتعين بالعذاب في سبيل البقاء أحراراً وعزيزين، فالآلام تهون ما دامت سرّاً في سبيل المقام الكريم.

قصيدة خطوات في الغربة

هذا أنا

ملقى هناك حقيبتان

وخطى تجوب على رصيف لا يعود إلى مكان

من ألف ميناء أتيت

ولألف ميناء أصير

وبناظري ألف انتظار

لا ما انتهيت

لا ما انتهيت فلم تزل

حبلى كرومك يا طريق ولم تزل

عطشى الدنان

لأتل أخاف أن تصحو ليالي الصموتات

الحزان

خواطر حزينة حول الغربة والاشتياق

قصتي مع غربتي عن وطني هي حكاية حزينة أعيشها بشكل يومي، كل ساعة وكل ثانية، ولا أرى للقصة نهاية.
ربما نحن نعيش في الغربة أو هي من تعيش فينا، الأمر يعتمد عى كلا الطرفين، فإذا اشتدت علينا، نلجأ للهدوء، أما إذا كان الأمر متصاعداً، فقد يتزايد.
حتى لو كانت فترة غربتي قصيرة لطلب العلم أو الزواج، فإن تلك الليلة بعيداً عن الوطن تعادل عاماً كاملاً.
شوقي نحوك جرحني، فكيف أنساك وأنت أغلى من الروح؟ مهما ابتعدت، شوق قلبي لك لن ينقص ذرة.
كيف لي أن أنساك وأنت تسكن أعماق روحي، والشوق إليك يتسرب عبر الشرايين، أبعث إليك سلاماً مليئاً بالحب والحنين.
من لم يذق طعم الغربة لا يعرف معنى الشوق، فالشوق يعنى الألم الذي يشعر به الإنسان عند فقد جزء من جسده.
لم أشعر بالضعف كما أشعر به الآن بسبب غربتي وبعدي، لم أتوقع أن يكون حبي للوطن بهذا القدر، وأن غيابي عنه سيترك فجوة في الروح لا تسدها ثلاثة أكوان.
تبدأ الغربة بعزيمة قوية وقلب صلب، ومع مرور الوقت يصدأ ذلك الحديد وتضعف العزيمة حتى تصبح مجرد قماشة بالية تحملها الرياح في كل اتجاه.
أهلا بك يا غالي، أهلا بنكهة الشوق وعطره، أهلا بك في كل لحظة روحي تناديك، في كل جميل يذكرني بك.