أنماط سلوك الطفل
يتأثر نجاح الأهل في التعامل مع سلوكيات أطفالهم بمقدار التواصل والتفاهم بينهم، مما يسهم في تعزيز السلوكات الإيجابية والتقليل من السلبية. إليكم أبرز الأنماط السلوكية التي قد يمر بها الطفل:
سلوك الكذب
فهم أسباب كذب الأطفال يعد أمرًا أساسيًا للتعامل مع هذه الظاهرة. يرتكب الأطفال الكذب لأسباب رئيسية ثلاثة؛ لجذب الانتباه، لتجنب المشاكل، أو لتعزيز صورتهم الذاتية من خلال أفعال لم يقدموا عليها. ومن الأساليب التي يمكن أن يتبعها الأهل لمواجهة كذب أطفالهم هي تعزيز الصدق من خلال الثناء على الطفل عند قوله الحق، بالإضافة إلى ترسيخ قيمة الصدق كقاعدة أساسية في المنزل.
سلوك الاستكشاف
يبدأ هذا السلوك في الظهور بوضوح عند بلوغ الطفل عامًا من العمر، حيث يبدأ الطفل بمس كل ما يحيط به وتجربة أشياء جديدة بتذوقها، كما يستمتعون بإلقاء الطعام على الأرض لمشاهدة ردود الفعل، وقد يظهرون اهتمامًا بما يأكله الآخرون.
السلوك العدواني أو العنيف
يلجأ الأطفال إلى التصرفات العدوانية أحيانًا دفاعًا عن أنفسهم، أو بسبب اضطرابات نفسية، أو نتيجة الإحباط. يجب على الأهل التعامل مع هذه السلوكيات باستخدام الحوار والنقاش حول العواقب المترتبة على السلوك العدواني، بالإضافة إلى توجيههم نحو كيفية التعامل مع مشاعر الغضب بطريقة مناسبة.
سلوك الاعتماد على الذات
هذا السلوك يبدأ في سن الثلاث سنوات، حيث يظهر الطفل رغبة قوية في الاستقلالية، فيبدأ بفك أزرار ملابسه ومساعدة الأهل في الأعمال المنزلية، كما يعمل على التحكم بوظائف مثانته.
سلوك التصرفات غير اللائقة
يميل الأطفال في مرحلة معينة إلى السخرية من الآخرين أو استخدام ألفاظ غير مناسبة. عند مواجهة الأهل لهذه التصرفات، يجب عليهم التصرف بحزم، حيث إن التجاهل سيؤدي إلى تفاقم المشكلة مستقبلاً. من المهم أن يتحدث الأهل بجدية ولطف مع الأطفال حول ضرورة استخدام الكلمات والسلوكيات اللائقة.
سلوك التنمر
يعتبر تنمر الأطفال مشكلة خطيرة، حيث يمكن أن يؤدي إلى إيذاء مشاعر الآخرين جسديًا أو عاطفيًا. يميل الأطفال إلى التنمر أحيانًا لتصحيح الأمور التي أفسدوها أو لإظهار السلطة. يجب على الأهل توضيح معنى التنمر وشرح مخاطره وتأثيره السلبي على الطفل المتنمر والآخرين.
سلوك الاستقلالية
عند بلوغ الطفل سن الست سنوات، يبدأ في ممارسة استقلاليته، ويتبع القواعد بشكل أكبر، وقد يظهر حركة زائدة ورفضًا في إنهاء طعامه، معبرًا عن رغباته بشكل غير منظم.
مشاكل سلوكية أثناء النوم
بعض الأطفال يقومون بسلوكيات معينة عند النوم، كالرفض للبقاء في السرير أو الرغبة في النوم بجانب والديهم. وقد ارتبطت قلة النوم بزيادة المشكلات السلوكية لدى الأطفال. يجب على الأهل وضع قواعد واضحة حول مواعيد النوم وخلق روتين صحي للنوم.
سلوك الكسل
قد يمر الطفل بفترات يشعر فيها بعدم الاهتمام والكسل، مما يؤثر على أدائه في الدراسة والأعمال المنزلية أو اللعب مع الآخرين. يُعتبر هذا سلوكًا طبيعيًا، لذا من المهم أن يحاول الأهل تحفيز أطفالهم بطرق ممتعة من خلال جعل الأنشطة اليومية مسلية وجديدة.
التصرف بطواعية
ابتداءً من سن العاشرة، يميل الأطفال إلى الاستجابة للأوامر دون تردد، مما يدل على قبولهم لإرشادات الوالدين.
علامات المشاكل السلوكية لدى الطفل
إليكم بعض العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة سلوكية لدى الطفل:
- الشعور المستمر بالانزعاج والتوتر.
- الغضب المتكرر والدائم.
- لوم الآخرين باستمرار.
- رفض الالتزام بالقواعد والتعليمات.
- صعوبة الأهل في التعامل مع سلوكيات الطفل.
- ظهور علامات جسدية مثل الحمى والصداع عند مواجهة الطفل لمشاكل سلوكية.