أبيدجان
تعتبر أبيدجان أبرز المدن وأكثرها أهمية في دولة ساحل العاج، حيث تمثل حالياً العاصمة الاقتصادية للبلاد بعد أن كانت عاصمة سياسية في السابق. تُعد أبيدجان من أكبر المدن الناطقة باللغة الفرنسية على مستوى العالم وتُعرف بلقب عاصمة الفرانكفونية. كما أنها تُعد ميناءً تجارياً بارزاً ومركزاً ثقافياً مهماً، لما تتمتع به من معالم سياحية وآثار تقليدية. تُلقب المدينة بـ “باريس أفريقيا” نظراً لحداثتها وجمالها، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من السياح، وخاصة من فرنسا.
موقع أبيدجان
تقع مدينة أبيدجان في موقع استراتيجي في الجزء الجنوبي الشرقي من ساحل العاج، حيث تطل على بحيرة لاغون التي ترتبط بخليج غانا، وتكتسب موقعها المميز من قربها من المحيط الأطلسي. تبلغ مساحة المدينة حوالي 2,119 كم².
مناخ أبيدجان
لدى ساحل العاج مناخ استوائي بشكل عام، حيث يتسم بالرطوبة وارتفاع درجات الحرارة. يتميز مناخ المنطقة الجنوبية التي توجد فيها أبيدجان بفصلين ممطرين ينفصلهما فصلان جافان، مما يساهم في تنوع البيئات الطبيعية للمدينة.
السكان في أبيدجان
تشير إحصاءات عام 2014 إلى أن عدد سكان أبيدجان يتجاوز الأربعة ملايين نسمة، وتتواجد فيها جاليات من مختلف الجنسيات، بما في ذلك العرب والغربيين والأفارقة. تُعتبر الجالية اللبنانية من بين أوسع الجاليات العربية في المدينة، حيث يبلغ عدد أفرادها حوالي 100,000 نسمة.
تاريخ أبيدجان
بدأت فرنسا احتلال ساحل العاج أواخر القرن الثامن عشر، لتصبح أبيدجان واحدة من المدن المهمة التي تأثرت بالاستعمار الفرنسي. في عام 1934، أصبحت المدينة العاصمة الرسمية للبلاد، وفي عام 1983 قرر الرئيس المؤسس لدولة ساحل العاج نقل العاصمة إلى ياموسوكرو الواقعة شمال أبيدجان. ومع ذلك، لا تزال أبيدجان تعتبر العاصمة الفعلية نظراً لتواجد العديد من السفارات والهيئات الحكومية والدولية فيها.
عانت أبيدجان على مر السنين من أزمات عدم الاستقرار والحروب الأهلية، حيث تفاقم الوضع في نهاية مارس 2011، ما أدى إلى نزوح أكثر من 300,000 نسمة إلى المناطق المجاورة، وقد تم إنشاء حوالي 24 مخيماً تحت إشراف الأمم المتحدة لإيواء النازحين.
ميناء أبيدجان
تستقر المدينة على قناة لاغون البحرية المرتبطة بخليج غانا، وأُسس فيها ميناء عام 1931، مما ساهم في نمو المدينة لتصبح عاصمة للمستعمرات الفرنسية في شرق القارة الأفريقية. في عام 1951، شهدت المدينة مزيداً من التطور مع إنشاء قناة فريدي، مما عزز ارتباطها بالمحيط الأطلسي. يلعب ميناء أبيدجان دوراً حيوياً ومركزياً في عمليات الاستيراد والتصدير ضمن المنطقة الغربية من أفريقيا.
أهم منتجات المدينة
تشتهر أبيدجان بإنتاج مجموعة متنوعة من السلع، بما في ذلك قطع غيار السيارات، والصابون، والمشروبات الكحولية. كما أن المدينة تُعرف بإنتاج حبوب القهوة، والكاكاو، والتمور، والزيوت النباتية.