أبرز كتب السيرة النبوية
لقد اهتم العلماء عبر العصور الإسلامية، ولا يزالون، بدراسة السيرة النبوية العطرة، حتى أنهم قاموا بتأليف العديد من الكتب التي تلقي الضوء على حياة النبي -عليه الصلاة والسلام-. وقد تطرق البعض من هذه المؤلفات إلى فترات زمنية محددة أو أحداث معينة مثل الغزوات والسرايا. فيما يلي عرض لأبرز الكتب التي تناولت السيرة النبوية وما يتعلق بها.
كتاب سيرة ابن هشام
اعتمد عبد الملك بن هشام في تأليفه “السيرة النبوية” على كتاب السيرة لابن إسحاق، الذي يُعتبر أول مصنف في هذا المجال. وقد قام ابن هشام بتلخيص سيرة ابن إسحاق -رحمهما الله- من خلال حذف العديد من الأشعار والأخبار التي أوردها ابن إسحاق، مما جعله أكثر اختصارًا.
تجدر الإشارة إلى أن ابن هشام بدأ بسيرة النبي إسماعيل -عليه السلام- مع ذكر أبنائه وصولًا إلى النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-. وقد اتسم كتابه بالدقة والأمانة في نقل الأحداث، وكذلك بالشمولية في تناول مجريات السيرة.
كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد
يعد كتاب “زاد المعاد في هدي خير العباد”، الذي ألفه ابن قيم الجوزية، من الأعمال المميزة في السيرة النبوية. حيث جمع فيه ابن القيم بين مواضيع الفقه والتاريخ وحياة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وأبرز فيه مغازي النبي -عليه الصلاة والسلام- معددًا هديه في العبادات والمعاملات.
أما بالنسبة للكتب المعاصرة، فيبرز كتابا “فقه السيرة” لكل من محمد سعيد البوطي ومحمد الغزالي، حيث يتشابهان في العنوان والمحتوى تقريبًا. وقد تناول كلا العالِمين -رحمهما الله- أحداث السيرة النبوية وسعيا لاستخراج بعض الأحكام الفقهية والفوائد من خلال دراستهما لهذه الأحداث.
كما توجد العديد من الكتب والمصنفات المميزة في مجال السيرة، بعضها قديم وبعضها معاصر، من بينها:
- السيرة النبوية لابن كثير.
- الرحيق المختوم للمباركفوري.
- نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للخضري.
- السيرة النبوية لعلي الصلابي، وهو من الكتب المعاصرة.
- السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة لمحمد أبو شهبة، وهو من المؤلفات المعاصرة.
ما هي السيرة النبوية؟
السيرة النبوية تشير إلى ما تم توثيقه من أحداث حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- وصفاته الجسدية والأخلاقية، وحياته الحافلة، وغيرها من أفعاله. وقد أسهم المؤلفون والباحثون والفقهاء والمؤرخون في دراسة وتحليل جوانب حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم- لبيانها للناس.
وتعود أسباب اهتمام العلماء والمؤرخين بالسيرة النبوية إلى الفوائد التي تعود على كل من يطلع عليها. فالنبي -عليه الصلاة والسلام- يعد قدوةً حسنةً لكل مسلم، كما أن سيرته الطيبة تبين الصعوبات التي واجهها هو ومن كانوا معه من مؤمنين. إذ لم يكن انتشار الدين سهلاً، بل تم بعد جهد كبير وتضحيات عظيمة من الرسول والصحابة الكرام.