يعتبر الحلف بغير الله سبحانه وتعالى من الأفعال الغير مشروعة، حيث يجب الامتناع عن الحلف بأي شخص أو شيء آخر سواه. ومع ذلك، يجهل العديد من الناس أن الحلف بغير الله يُعد محرمًا. لذا سنتناول في هذا المقال بعض الأمثلة على الحلف بغير الله لتفادي هذا الفعل المحرم، فتابعونا.
تعريف الحلف بغير الله
عند الحاجة للحلف، يسعى الشخص عادة للحلف بأعظم ما يمكنه. وليس هناك أعظم من الله عز وجل، خالق السماوات والأرض. عندما يختار الفرد الحلف بشيء آخر غير الله، فإنه يعبر عن تقديره لذلك الشيء ويتجاهل عظمة الله. وفيما يلي بعض الأمثلة على الحلف بغير الله:
- الحلف برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- الحلف بالذمة.
- الحلف بالأمانة.
- الحلف بحق الله.
- الحلف بالأنبياء.
- الحلف بالكعبة.
- الحلف بالصلاة.
- قول بذمتي.
حكم الحلف بغير الله تعالى
- يعد الحلف بغير الله من الآثام الكبرى التي يقع فيها بعض المسلمين، وهو يعد من الشرك الأصغر. حتى وإن كان الشخص يمزح، فإنه لا يجوز له ذلك، وينبغي عليه التوبة.
- توجد الكثير من الأحاديث التي تؤكد حرمة ذلك، ومن بينها: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أُقامِرْك، فليتصدق).
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (ألا من كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله، فقد كانت قريش تحلف بآبائها، فقال: لا تحلفوا بآبائكم).
- قال ابن العربي: “من حلف بها جادًا فهو كافر، ومن قالها جاهلاً أو ساهيًا، فيقول: لا إله إلا الله، يكفر الله عنه، ويرد قلبه عن السهو إلى الذكر”.
- لذا، من الضروري تنبيه أي شخص يقوم بذلك بناءً على ما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
- أما من كان يحلف بغير الله دون أن يعلم حرمة ذلك، فلا شيء عليه، وفقًا لقوله تعالى في سورة الأحزاب (الآية 5): “وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.
حكم الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام
- يعتبر الحلف برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من المحرمات، لأنه يعد نوعًا من الشرك الأصغر، إذ لا يجوز حلف الإنسان إلا بالله عز وجل.
- اتفق العلماء على أن الحلف بأي شخص آخر غير الله عز وجل محرم، وقد نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
حكم الحلف بالذمة
- الحلف بالذمة يعتبر محرمًا شرعًا، لأنه ينطوي على الحلف بشيء غير الله عز وجل. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) وكذلك: (من حلف بالأمانة فليس منا).
حكم الحلف بحق الله
يجب أن يكون الحلف بالله عز وجل وليس بحق الله، إذ ينبغي علينا تعظيم الله وطاعته.
حكم الحلف بالأنبياء والقرآن والآباء والشرف
- كل أنواع الحلف هذه غير مسموح بها، ويجب أن يكون الحلف بالله عز وجل فقط. ولا يجوز الحلف بأي من مخلوقات الله، سواء كانوا آباء أو أنبياء أو صحابة.
- استند على ما نُقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فقال لهم رسول الله: “ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف بالله، وإلا فليصمت”.
حكم الحلف بالكعبة
- مهما كانت عظمة الشيء، لا يجوز الحلف بغير الله عز وجل. وقد ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت).
- وأيضًا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)، لذا يُعتبر الحلف بالكعبة أو بأي شيء آخر غير جائز، واستخدام صيغ مثل “والله” أو “بالله” هو الصحيح.
يمكنكم أيضًا الاطلاع على:
كفارة الحلف بغير الله
- إذا حلف المسلم بغير الله، عليه أن يقول: “لا إله إلا الله”، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق)، رواه أحمد والبخاري وأبو داود.
- كما يجب على المسلم أن يشعر بالندم على أخطائه وأن يصمم على عدم تكرارها.
أدلة تحريم الحلف بغير الله
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا من كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله، وكانت قريش تحلف بآبائها، فقال: لا تحلفوا بآبائكم).
- في رواية للبخاري، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف بغير الله فقد أشرك).
- ثُبت عنه صلى الله عليه وسلم كذلك: (لا تحلفوا بآبائكم، ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون).
- وقد قال أيضًا: (من حلف بالأمانة فليس منا).