أمثلة على الاستعارة من القرآن الكريم
تعتبر الاستعارة نوعًا من التشبيهات، حيث يتم حذف أحد الطرفين، وهي تنقسم إلى نوعين:
- الاستعارة التصريحية: يتم فيها التصريح بالمشبه به.
- الاستعارة المكنية: يتم فيها حذف المشبه به، مع الإشارة إلى بعض لوازمه التي تدل عليه.
ستستعرض هذه المقالة أمثلة متنوعة عن الاستعارة بنوعيها من آيات القرآن الكريم.
أمثلة على الاستعارة التصريحية من القرآن الكريم
تشمل هذه الأمثلة ما يلي:
- قال تعالى: “اهدنا الصراط المستقيم”.
تعتبر الاستعارة هنا تصريحية حيث تم حذف المشبه، وهو الدين الإسلامي، مع التصريح بالمشبه به، وهو الصراط المستقيم. حيث شبه سبحانه وتعالى الإسلام بالصراط المستقيم لما يتمتع به من عدالة وتنظيم.
- قال تعالى: “أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذابَ بالمغفرة”.
هنا نجد استعارة تصريحية تم فيها حذف المشبه، وهو الكفر، مع التصريح بالمشبه به، وهو الضلالة. وقد شبه سبحانه وتعالى الكفر بالضلال والضياع.
كما يمكننا ملاحظة استعارة تصريحية أخرى في نفس الآية؛ حيث تم حذف المشبه، وهو الإيمان، مع التصريح بالمشبه به، وهو الهدى. وهذا يشير إلى تشبيه الإيمان بالهدى والرؤية الصحيحة للطريق.
- قال تعالى: “أوَمن كان ميتاً فأحييناه”.
تظهر هنا استعارة تصريحية، حيث تم حذف المشبه، وهو الكفر، مع التصريح بالمشبه به، وهو الموت، مما يوضح أن سبحانه وتعالى شبه الكفر بالموت.
هناك استعارة تصريحية أخرى في نفس الآية، حيث تم حذف المشبه، وهو الإسلام، مع التصريح بالمشبه به، وهو الحياة. حيث شبه سبحانه وتعالى اعتناق الإسلام بالحياة.
- قال تعالى: “وآية لهم الليل نسلخ منهُ النّهار فإذا هم مظلمون”.
في هذه الآية، نجد استعارة تصريحية حيث تم حذف المشبه، وهو زوال ضوء النهار، مع التصريح بالمشبه به، وهو السَلخ (أي كشط جلد الحيوان). وقد شبّه سبحانه وتعالى زوال ضوء النهار بكشط الجلد، حيث يظهر الشيء المختفي تدريجياً.
- قال تعالى: “فاصدَع بما تؤمر وأعرِض عن المشركين”.
الاستعارة هنا تصريحية، حيث تم حذف المشبه، وهو تبليغ الدعوة، مع التصريح بالمشبه به، وهو الصدع (أي الكسر في الزجاج). وهنا شبه سبحانه وتعالى تبليغ الدعوة جهراً بالصدع من حيث التأثير.
- قال تعالى: “إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية”.
تظهر هنا استعارة تصريحية، حيث تم حذف المشبه، وهو ارتفاع منسوب المياه، مع التصريح بالمشبه به، وهو الطغيان، مما يدل على تشبيه ارتفاع منسوب المياه بطغيان الإنسان.
أمثلة على الاستعارة المكنية من القرآن الكريم
تشمل هذه الأمثلة ما يلي:
- قال تعالى: “ربِّ إني وَهَن العظيمُ منّي واشتعلَ الرأسُ شيباً”.
هنا نجد استعارة مكنية حيث تم التصريح بالمشبه، وهو الشيب، وتم حذف المشبه به، وهو النار، مع الإشارة إلى بعض لوازمه، مثل الاشتعال. وبالتالي شبّه تعالى الشيب بالنار في سرعة انتشاره.
- قال تعالى: “فوجدا فيها جداراً يريدُ أن ينقضّ فأقامه”.
في هذه الآية، تظهر استعارة مكنية حيث تم التصريح بالمشبه، وهو الجدار، مع حذف المشبه به، وهو الإنسان، مما يدل على تشبيه الجدار بالإنسان.
- قال تعالى: “والصّبح إذا تنفّس”.
تعبر هذه الآية عن استعارة مكنية، حيث تم التصريح بالمشبه، وهو الصبح، مع حذف المشبه به، وهو الإنسان، مما يدل على تشبيه الصبح بالإنسان.
- قال تعالى: “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا”.
تظهر هنا استعارة مكنية، حيث تم التصريح بالمشبه، وهو الذل، مع حذف المشبه به، وهو الطائر، مع الإشارة إلى بعض لوازمه، مثل الجناح؛ مما يدل على تشبيه الذل بالطائر.
- قال تعالى: “الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل”.
تعتبر الاستعارة هنا مكنية أيضاً، حيث تم التصريح بالمشبه، وهو عهد الله، وتم حذف المشبه به، وهو الحبل، مما يعكس تشبيه العهد بالحبل.
- قال تعالى: “ولمّا سكتَ عن موسى الغضب”.
تظهر في هذه الآية استعارة مكنية، حيث تم التصريح بالمشبه، وهو الغضب، مع حذف المشبه به، وهو الإنسان، مما يدل على تشبيه الغضب بالإنسان.