أبرز الكتب حول الأحرف السبعة
بدأت نزول القرآن الكريم بحرف واحد، ولكن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- استمر في طلب المزيد من الملَك جبريل -عليه السلام- حتى تم إقراؤه على سبعة أحرف. وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “أقرأني جبريل على حرف، فراجعتُهُ فزادني، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف”.
أما تفسير الأحرف السبعة، فإن أفضل ما قيل حول معناه هو أنه يشير إلى سبعة أوجه من القراءة قد تختلف في اللفظ، بينما قد تتفق في المعنى. وهذا الاختلاف في المعنى يُعتبر تنوعاً وتغايراً، وليس تضاداً. وقد أولى العلماء عناية كبيرة بتفصيل الأحرف السبعة، وبيان ما يتعلق بها، ومن أبرز الكتب المؤلفة في هذا المجال:
- كتاب الأحرف السبعة للقرآن؛ لأبي عمرو الداني.
- كتاب نزول القرآن على سبعة أحرف لمناع القطان.
- الكواكب الدرية في ما ورد من الأحاديث النبوية حول إنزال القرآن على سبعة أحرف لمحمد علي خلف الحداد.
- الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن لمحمد بخيت المطيعي.
- الأحرف السبعة وأصول القراءات لمحمد محمود.
- تاريخ القرآن لعبد الصبور شاهين.
- القرآن المجيد لمحمد عزة دروزة.
- أنزل القرآن على سبعة أحرف – الحديث الذي حير الأعلام واستدعى الكثير من الأقلام لبوسغادي حبيب.
- الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها لحسن ضياء الدين عتر.
سبب نزول القرآن على سبعة أحرف
أنزل الله -عز وجل- القرآن الكريم لعموم الناس، ومن حكمته -سبحانه وتعالى- أنه جعل فيه أوجهًا متعددة للقراءة، وذلك بهدف التخفيف عن الأمة وتيسير الدين عليهم. فقد أُرسل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى كافة الخلق، وتجلت رحمة الله -تعالى- في توافق القرآن مع مختلف اللهجات والطرق. وقد اختص الله -سبحانه وتعالى- هذه الأمة بعظيم فضلها ومكانتها بين الأمم.
أهمية نزول القرآن على الأحرف السبعة
يحمل نزول القرآن الكريم على هذه الأحرف العديد من الحكم والدروس القيمة، ومنها:
- إثبات إعجاز القرآن الكريم وقدرته على التوافق مع الفطرة اللغوية العربية.
يعتبر هذا تحديًا لجميع البشر بأن يأتوا بمثل هذا القرآن أو حتى بجزءٍ منه بمختلف اللهجات والأوجه، ومن المؤكد أنهم لم يستطيعوا حتى الإتيان بآية واحدة من آياته.
- تسليط الضوء على مكانة الأمة وفضلها بين الأمم الأخرى.
فلم ينزل كتاب سماوي على نبي إلا بحرف واحد، لكن الله -سبحانه وتعالى- أنزله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- في سبعة أحرف.
- تعدد استنباط الأحكام الشرعية.
هذا التعدد يساهم في ملاءمة الأحكام لظروف الزمان والمكان المختلفة. ولذلك، يعتمد العديد من العلماء في استنباطهم والاجتهاد على علم القراءات، وهو جزء من الأحرف السبعة.
- دليل مُستند إلى أن القرآن ليس من صنع البشر.
بل هو من لدن الله -سبحانه وتعالى-، فلم يؤدِّ نزوله على سبعة أحرف إلى تضاد أو اختلاف في معانيه، بل يبقى مصدره واحداً وهو رب العالمين.