تعتبر الرئة من الأعضاء الحيوية والهامة في جسم الإنسان، إذ إن الإصابة بأعراض غير اعتيادية مثل الزكام أو تقلصات غير مبررة قد تؤدي إلى حالة صحية خطيرة تُعرف بجلطة الرئة.
على الرغم من أن جلطة الدماغ والجلطة القلبية قد تكون أكثر شهرة، إلا أن الكثيرين لا يعرفون تفاصيل جلطة الرئة التي تعد خطيرة بنفس القدر. في هذا المقال، سوف نستعرض معلومات شاملة حول جلطة الرئة وطرق علاجها.
تعريف جلطة الرئة
- تعتبر جلطة الرئة من الحالات الصحية الحرجة التي قد تتسبب في انسداد الرئتين، مما يُعيق تدفق الدم إليهما. لذا، فإن هذه الحالة يمكن أن تهدد حياة المريض وتتطلب العلاج الفوري لتقليل المخاطر المرتبطة بها.
أسباب جلطة الرئة
تتعدد الأسباب المؤدية إلى جلطة الرئة، وأحد أبرزها هو قلة الحركة، ومنها:
- الجلوس لفترات طويلة دون حركة، مثل السفر بالطائرة أو السيارة، حيث يؤدي ذلك إلى بطء تدفق الدم وتجمعه في الساقين.
- زيادة الوزن، التي تُعتبر عاملاً مساهماً في حدوث جلطة الرئة خصوصًا لدى النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم.
- تتسبب العادة السيئة مثل التدخين في أضرار كثيرة للرئة، مما يزيد من احتمال تعرضها للجلطة.
- تناول الهرمونات البديلة مثل تلك الموجودة في وسائل منع الحمل، حيث تعزز من خطر الإصابة بجلطات الدم.
- تتعرض النساء الحوامل للجلطات نتيجة ضغط الجنين على الأوردة الموجودة في الحوض، مما يؤثر على تدفق الدم إلى الساقين.
أعراض جلطة الرئة
تختلف أعراض جلطة الرئة باختلاف شدتها وحسب الشخص المصاب. ومن أكثر الأعراض شيوعًا:
- ألم شديد في الصدر، يزيد سوءًا عند التنفس بعمق أو الانحناء.
- شعور بالدوار والدوخة.
- ضيق تنفس مفاجئ، يتفاقم مع مرور الوقت.
- آلام شديدة في الساق، مع احتمال تورمها.
- سعال قوي، قد يكون مصحوبًا بلغم مختلط بالدم.
- خفقان القلب السريع وغير المنتظم.
- تعرق كثيف غير معتاد.
- انخفاض ضغط الدم.
- حالات إغماء.
- ازرقاق في الأظافر والشفاه.
- أحيانًا حمى وألم في الظهر.
متى تصبح جلطة الرئة خطيرة جداً؟
- إذا كان لديك تاريخ مرضي بالسرطان، تزداد خطورة جلطة الرئة.
- وجود حالة سابقة من جلطة الرئة.
- الحمل، خاصة في الأسابيع الأخيرة حيث يتزايد ضغط الولادة.
- العمر فوق الستين عامًا، حيث تزداد المخاطر.
- إجراء عملية جراحية مؤخرًا، مما يؤدي إلى عدم النشاط وتكوين الجلطات.
- وجود دوالي في الساقين.
- زيادة الوزن.
- معاناة من أمراض القلب أو الجهاز التنفسي.
- وجود اضطرابات في تخثر الدم.
طرق علاج جلطة الرئة
تتعدد طرق العلاج اعتمادًا على حالة المريض وشدة الإصابة، ومن أبرز هذه الطرق:
العلاج السريع
- تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى تدخل سريع جدًا، حيث يكون الوقت أساسيًا في إنقاذ حياة المريض.
العلاجات الداعمة
- يتم استخدام العلاجات الداعمة في الحالات المبكرة لمساعدة الأوعية الدموية، مثل إعطاء المريض أكسجين عالي التدفق.
- العلاجات الديناميكية مثل السوائل الوريدية وضغط الدم لتحسين مستوى ضغط الدم.
أدوية مضادات التخثر
- تُعطى هذه الأدوية للمرضى المعرضين لخطر الجلطات، مثل الهيبارين والوارفارين.
- يجب تناول هذه الأدوية قبل وبعد العمليات الجراحية لتقليل فرص حدوث جلطة مرة أخرى.
جوارب الضغط
- تعتبر جوارب الضغط وسيلة أساسية للعلاج في الحالات الخفيفة، حيث تضغط باستمرار على الساقين وتمكن الدم من الحركة بشكل أفضل، مما يساعد في تجنب تراكم الدم.
الأدوية
- تلعب الأدوية دوراً مهماً في علاج تجلط الدم، حيث تنشط مادة البلاومينوجين المفعلة في الدم.
- تُعتبر مضادات التجلط من الأدوية الأساسية التي تعيق عملية تخثر الدم وتمنع تشكيل جلطات.
مرشح الوريد
- الإجراء الجراحي هذا يتضمن تثبيت مرشح في الوريد الأجوف السفلى لمنع انتقال الجلطات من الساقين إلى الرئتين.
العلاج الجراحي
- تتطلب الحالات الحرجة التي تعاني من جلطات دموية استئصالًا جراحيًا للجلطة، خاصة إذا كانت هناك حالات طبية أخرى معقدة.
العلاج بالأعشاب
- تساهم الأعشاب بشكل كبير في شفاء العديد من الأمراض، ومن بينها جلطة الرئة، مثل الزنجبيل، والثوم، والشاي الأخضر.
الوقاية من جلطة الرئة
الحركة
- يجب أخذ فترات حركة قصيرة خلال الرحلات الطويلة.
- من المهم القيام ببعض التمارين البسيطة كل ساعة.
التدخين
- الإقلاع عن التدخين ضروري للحفاظ على صحة الرئتين.
المياه
- شرب كميات كافية من المياه ضروري للوقاية من الجفاف الذي قد يؤدي إلى تجلط الدم.
جوارب الدعم
- تعزز هذه الجوارب الدورة الدموية في الساقين وتساهم في الوقاية من الجلطات.
تمارين مرونة الساقين
- تشمل تمارين تحريك كواحل القدمين كل نصف ساعة للحفاظ على سير الدم بشكل طبيعي.
مضادات التخثر
- يجب تناول الأدوية المانعة للتجلط للحد من فرص حدوث الجلطات.
المشي
- المشي وممارسة الرياضة بشكل منتظم لهما دور كبير في تحسين الصحة العامة.
الوزن
- من الضروري الحفاظ على وزن صحي لتقليل مخاطر الإصابة بالجلطات.
للحفاظ على سلامة أجسامنا، يتلزم العناية بجميع أجزائها، خاصة الرئتين. فجلطة الرئة من الأمراض التي ينبغي تجنبها، لذا قدمنا في هذا المقال تفاصيل مهمة عن جلطة الرئة، مسبباتها، أعراضها، سبل العلاج والوقاية منها. نأمل أن يكون هذا المقال قد أفادكم.