تعتبر أعراض فرط الحركة لدى الأطفال إحدى مظاهر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وهو حالة نفسية تعد من أهم التحديات التي يواجهها العديد من الأطفال. سنستعرض في هذه المقالة الأعراض والعوامل المسببة لهذا الاضطراب.
أعراض فرط الحركة لدى الأطفال
- قد يفتقر الطفل في كثير من الأحيان إلى الانتباه، مما يجعله يرتكب أخطاء في إتمام واجباته الدراسية أو خلال الأنشطة الأخرى.
- عدم قدرة الطفل على الحفاظ على التركيز أثناء أداء مهامه، كواجباته المدرسية أو اللعب، حيث يبدو غير منتبه حتى عند توجيه الحديث إليه بشكل مباشر.
- يُظهر الطفل صعوبة في اتباع التعليمات، مما يؤدي إلى عدم نجاحه في إكمال واجباته المدرسية أو المهام الأخرى.
- تظهر لدى الطفل صعوبات في التنظيم خلال أداء الواجبات المدرسية.
- يتجنب الطفل الأنشطة التي تتطلب مجهودًا فكريًا، مثل الواجبات المدرسية أو المنزلية.
- يميل الأطفال المصابون بفرط الحركة إلى فقدان أغراضهم، مثل الكتب والأقلام والأدوات.
- يمكن إلهاء الطفل بسهولة، حيث يميل العديد من الأطفال إلى نسيان بعض الأمور بشكل متكرر.
- قد يبدو الطفل غير مرتاح ويظهر علامات القلق من خلال حركات عصبية.
- بعض الأطفال يتركون مقاعدهم في الصف أو يجدون صعوبة في الجلوس لفترات طويلة.
- يميل بعض الأطفال إلى الركض أو التسلق، ويقومون بتصرفات مفرطة.
- لا يستطيع الطفل في العادة اللعب بهدوء، وقد يبدو دائم الحركة.
- يعبر الأطفال عن رغبتهم في الرد على الأسئلة بسرعة دون الانتظار لإنهاء السؤال بالكامل.
- قد يميل بعض الأطفال إلى مقاطعة الآخرين أثناء الحديث.
- يمكن أن تستمر هذه التصرفات لفترة طويلة تصل إلى ستة أشهر.
- تظهر هذه الأعراض في أماكن متعددة، مثل المدرسة أو المنزل.
- الطفل المفرط الحركة يثير الفوضى في المدرسة باستمرار.
- يعاني الطفل من تحديات في الحفاظ على التركيز، ويظهر تشتت انتباه ملحوظ.
- يميل الطفل إلى ارتكاب الأخطاء الناتجة عن الإهمال.
- يجد صعوبة في التحلي بالصبر، وعادة ما يواجه مشكلة في انتظار دوره.
- قد يظهر على الطفل عسر التعلم أو اضطرابات نفسية أخرى.
- يمكن أن تشمل الأسباب فرط نشاط الغدة الدرقية، ووجود نوبات صرع.
- قد يرتبط بمشاكل مثل متلازمة الجنين الكحولي، ضعف السمع أو الرؤية، واضطرابات النوم.
- متلازمة أسبرجر أيضًا قد تكون مرتبطة.
أسباب فرط الحركة لدى الأطفال
يمكن أن يُفهم اضطراب فرط الحركة كعامل مركب يتضمن العديد من العوامل الاجتماعية، مثل وقت مشاهدة التلفاز. ومن بين الأسباب المحتملة ما يلي:
- الوراثة، حيث قد تحمل الجينات شفرات وراثية تؤثر على الأطفال من الآباء.
- تشير بعض الدراسات إلى أن أسباب فرط الحركة قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية مرتبطة بأحد الوالدين، وقد تكون مرتبطة بخلل جيني.
- وظائف الدماغ، حيث يُظهر البعض من الأبحاث اختلافات في أنماط نشاط الدماغ لدى الأشخاص المصابين.
- ركزت بعض الدراسات على الخلل في مستوى الناقلات العصبية في الدماغ كسبب محتمل لاضطراب فرط النشاط.
عوامل خطر فرط الحركة لدى الأطفال
- تجنب عوامل الخطر يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيات العلاج، ورغم أن هذه العوامل ليست مفهومة تمامًا، إلا أن الخبراء عرّفوا بعض عوامل الخطر مثل:
- التعرض للسموم في البيئة، بما في ذلك التعرض للرصاص خلال الحمل الناتج عن الدهانات أو أنابيب المباني.
- ولادة الطفل قبل الأوان أو تعرضه لإصابات في الدماغ.
- وزن الطفل عند الولادة أقل من المعدل الطبيعي.
- عادات الأمهات الخاطئة أثناء الحمل، مثل تدخين السجائر أو تناول المشروبات الكحولية.
- التعرض لمبيدات الحشرات أو لمركبات تحتوي على ثنائي الفينيل متعدد الكلور.
علاج فرط الحركة لدى الأطفال
يمكن أن يلجأ الأطباء إلى طريقتين رئيسيتين لعلاج فرط الحركة عند الأطفال:
- الطريقة الأولى تتضمن العلاج النفسي.
- بينما الطريقة الثانية تتمثل في العلاج الدوائي، والذي يكون مصاحبًا للعلاج النفسي من خلال عدة جلسات تعليمية.
- يهدف العلاج النفسي إلى تعليم الطفل كيفية التركيز، والاستماع، والبقاء في هدوء.
- فيما يتعلق بالعلاج الدوائي، يُستخدم في الحالات التي لا تنجح فيها العلاجات النفسية بمفردها.
- يمكن أن يشرف الطبيب على إعطاء الطفل جرعات صغيرة من الأدوية المناسبة.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين حالة الأطفال من خلال تنظيم ساعات النوم والأنشطة البدنية.
- يتم استخدام مضادات الاكتئاب عند الحاجة.
- العقاقير مثل كاتابريس وغوانفاسين، والتي تستخدم في بعض الأحيان لعلاج ضغط الدم، أثبتت فاعليتها أيضًا في معالجة اضطرابات ADHD.
علامات فرط الحركة لدى الأطفال
من ثلاثة إلى خمس سنوات
- يتسم الطفل بالحركة المستمرة، ولا يمكنه الهدوء حتى أثناء اللعب، وغالبًا ما يترك لعبة ليأخذ أخرى.
- تواجه الأم تحديات كبيرة عند محاولة إجبار الطفل على الجلوس لتناول الطعام، بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع الطلبات البسيطة.
- يقوم الطفل بإصدار أصوات مزعجة خلال اللعب، بالمقارنة مع الأطفال الآخرين.
- يتم مقاطعة أحاديث الآخرين، وعدم توقف الطفل عن الكلام.
- يستحيل على الطفل تكوين صداقات والحفاظ عليها، مما يسبب صعوبات في التعامل مع الآخرين.
من ستة إلى اثنا عشر عامًا
- يميل الطفل إلى القيام بتصرفات غير مسؤولة دون النظر إلى النتائج.
- التنقل الزائد، مما يجعله غير قادر على الجلوس لفترات طويلة.
- تشتت انتباهه أثناء إنجاز العديد من المهام.
- يتعامل مع أصدقائه بطريقة عنيفة، وتكون إجاباتهم عادة متسرعة.
- يتسم بعدم الانتظار لفترة طويلة مثل الأطفال الآخرين.
- يفقد أغراضه الشخصية بشكل متكرر نتيجة الإهمال والتشويش.
مضاعفات فرط الحركة لدى الأطفال
- يعاني الطفل من صعوبات دراسية، مما قد يؤدي إلى الفشل الأكاديمي.
- يزداد تعرضه للحوادث، مما يتسبب في إصابات أكثر من الأطفال الآخرين.
- يواجه صعوبة في التعاون مع البالغين.
- يكون الأطفال المصابون أكثر عرضة لاستهلاك الكحول والمخدرات.
- قد يعانون من اضطرابات المعارضة والتمرد.
- اضطرابات سلوكية، والاكتئاب.
- أحيانًا تظهر متلازمة توريت.
تشخيص فرط الحركة لدى الأطفال
- يبدأ التشخيص بإجراء فحص طبي شامل للطفل، مع طرح أسئلة تتعلق بالصحة العامة، بما في ذلك الأعراض التي تظهر في المدرسة أو المنزل.
- يساعد في التأكد من وجود أعراض مثل صعوبة التركيز خلال الأنشطة التي تتطلب إشرافًا كبيرًا، كقراءة الكتب أو الألعاب العقلية.
- لإنجاز التشخيص، يجب أن يواجه الطفل ستة أعراض على الأقل من فئتين مختلفتين.
- تشمل الفئة الأولى نقص الانتباه، مثل عدم قدرة الطفل على التركيز على التفاصيل، أو ارتكاب الأخطاء بسبب نقص الانتباه.
- تشمل الفئة الثانية فرط النشاط، مثل ترك الطفل مقعده في الصف أو عدم القدرة على الجلوس لفترة طويلة.
- راقب الطفل لسلوكياته وطبيعة تفاعله مع الآخرين من خلال استبيانات ومقابلات.
- قد يطلب الطبيب التحدث مع معلمي الطفل وأولياء الأمور لفهم سلوكياته بشكل أفضل.
الوقاية من فرط الحركة وقصور الانتباه
- ينبغي على الأمهات تجنب العادات غير الصحية خلال فترة الحمل، مثل التدخين وتعاطي الكحول.
- يجب الامتناع عن تعاطي المواد التي قد تؤدي إلى الإدمان.
- حماية الطفل من التعرض للمواد السامة، مثل الرصاص ودخان السجائر والمبيدات الحشرية.
- ينبغي على العائلات بناء نمط عيش يومي متوازن، بما في ذلك مواعيد النوم والاستيقاظ ووجبات الطعام.
- يجب أن يتفرغ الأهل عند التعامل مع أطفالهم وتقديم اهتمام فعال.
- من المهم أن يتعاون الأهل مع المعلمين لتفادي المشاكل قبل حدوثها.