يُعتبر كريم علاج ثعلبة الذقن من الحلول الفعالة التي يبحث عنها الكثير من الرجال الذين يُعانون من هذه الحالة، حيث تثير لهم مشاعر القلق والانزعاج بسبب ظهورها في منطقة الوجه، وهذا نظراً لعدم إمكانية إخفائها.
لذلك، يسعى المصابون إلى العثور على الطريقة المثلى للتخلص منها بسرعة، رغم أن علاج هذه الحالة ليس مستحيلاً بل يتطلب بعض الوقت.
تعريف الثعلبة التي تصيب الذقن:
- قبل الخوض في سبل علاج أي مشكلة صحية، من المهم فهمها بشكل صحيح والاستجابة المحتملة للعلاج.
- تعتبر الثعلبة مرضاً مرتبطاً بجهاز المناعة، مما يؤدي إلى تساقط الشعر من مناطق محددة.
- هذا المرض غير مُعدٍ، لذا لا داعي للقلق من التعامل مع المصابين به، كما أنه قد يؤثر على الأطفال قبل البلوغ وأثناء فترة المراهقة.
- غالباً ما تتسبب الثعلبة في تساقط الشعر نتيجة ضعف جهاز المناعة، حيث يهاجم الجسم جذور الشعر كما لو كانت عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- تؤدي هذه الهجمة إلى إتلاف الجذور وسقوط الشعر، مع تغير لون الجلد إلى الأصفر.
- تظهر ثعلبة الذقن على شكل بقع دائرية خالية من الشعر، وقد تظهر في مناطق متعددة من الذقن.
- يمكن أن تؤثر الثعلبة على أجزاء أخرى من الجسم، وتتعدد أنواعها، ولكن الثعلبة الخاصة بالذقن تُعرف باسم “باربي”.
الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ثعلبة الذقن:
تتعدد العوامل المسببة لظهور ثعلبة الذقن. ورغم أن العوامل المناعية تُعتبر السبب الرئيسي، إلا أن هناك أسباب أخرى تكتسب أهمية أيضاً، مثل:
- الأسباب الوراثية، حيث يُعتبر وجود إصابة لأحد أفراد العائلة عاملاً مهماً في ظهور ثعلبة الذقن.
- تجدر الإشارة إلى أن التأثير الوراثي لا يقتصر فقط على الذقن، بل يمكن أن يشمل مناطق أخرى من الجسم.
- الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون قد يكون لديهم اختلال في العديد من الوظائف وليس في العقل فقط، حيث تصيب الثعلبة واحداً من كل عشرة أشخاص يعانون من هذه المتلازمة.
- التوتر والضغط النفسي يؤثران بشكل كبير على الحالة الصحية، مما يؤدي إلى ظهور اضطرابات عاطفية وهرمونية والكثير من الأمراض النفسية.
- غالباً ما تختفي الثعلبة بمجرد زوال أسباب الضغط النفسي.
- تساهم التغذية السليمة والابتعاد عن المواد الحافظة والمصنعة في تحسين الاستجابة المناعية للجسم.
- من الجدير بالذكر أن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والأحماض الأمينية والأوميغا 3 تعمل على تعزيز صحة الجلد وتجديد الخلايا وعلاج الالتهابات.
- بعض الأدوية والمواد الكيميائية يمكن أن تؤثر سلباً على وظيفة المناعة وتؤدي إلى الإصابة بالثعلبة.
- ورغم هذه الأسباب، لا يزال سبب ظهور ثعلبة الذقن في العديد من الحالات غير واضح، خصوصاً أنها تصيب الرجال بشكل أكبر من النساء.
الأعراض المرتبطة بثعلبة الذقن:
- قد يتعرض الفرد لتساقط الشعر بشكل متقطع حتى تصبح المنطقة المصابة خالية تماماً من الشعر، حيث يصعب توقع سرعة تطور الحالة.
- تظهر البقع المصابة بشكل دائري، وقد تتغير وتتسع.
- في بعض الحالات، يمكن أن يظهر الشعر المحيط بالمنطقة المصابة بلون أبيض.
- قبل بدء تساقط الشعر، قد يُعاني الشخص من حكة أو ألم، يليه تساقط الشعر في منطقة الذقن.
- يمكن أن تتحول المنطقة المصابة إلى جلد ناعم، مشابه للجلد الموجود في حالات الصلع، وقد يكون هناك جفاف مثل حالات الحساسية.
- بعض الأشخاص عرضة للإصابة بالالتهابات التي تؤدي إلى احمرار وتهيّج الجلد في المنطقة المصابة.
أنواع العلاج المتاحة لثعلبة الذقن:
تُعد ثعلبة الذقن من الحالات المزعجة التي تثير القلق بشأن المظهر الخارجي نظرا لظهورها بشكل غير مرغوب فيه على الوجه.
من المهم أن يكون المصاب على دراية بالخيارات العلاجية المتاحة، وقد يحتاج إلى تجريب عدة أساليب وصيغ علاجية سواء كانت علاجية أو دوائية لتحفيز جهاز المناعة.
استخدام العلاجات الموضعية:
في بعض الحالات، يتم اللجوء إلى استخدام الكريمات والمراهم الموضعية لعلاج ثعلبة الذقن، ومن بين هذه العلاجات توجد أسماء تجارية متعددة، لكن التركيز سيكون على المكونات الفعالة المستخدمة في هذه المستحضرات، مثل:
- المينوكسيديل: يُستخدم مباشرةً على المكان المصاب مرتين يومياً، ويمكن استخدامه دون استشارة الطبيب.
- يُعتبر آمناً للاستخدام سواء للأطفال أو البالغين، ولكنه لا يُعالج الثعلبة وإنما فقط يُساعد في نمو الشعر، ويتطلب علاجًا طويل الأمد.
- الأنثرالين: يُعتبر كريمًا يساعد على تهييج الجلد وتحفيز نمو الشعر مرة أخرى.
- الكورتيكوستيرويد: يهدف لتقليل الالتهابات المحيطة ببصيلات الشعر، مما يُخفف الضغط عليها ويزيد فرص نمو الشعر بشكل صحي.
- دايفنسيبرون: مركب كيميائي يٌحفز استجابة المناعة عن طريق إحداث تهيج بالجلد مما يؤدي إلى تعزيز نمو الشعر.
- الحقن: تحتوي على الستيرويدات التي تُحقن تحت الجلد مباشرةً في المناطق المُصابة، مما يساهم في العلاج بشكل أسرع.
- تستمر هذه النتائج لفترة أقل من العلاجات الأخرى عادةً، يفضل تكرارها شهريًا أو حسب توجيهات الطبيب.
- العلاج عن طريق الفم: يشمل استخدام الكورتيزون، الذي يُساهم في تقليل الالتهابات المحيطة ببصيلات الشعر.
- يجب الحذر عند استخدامه نظرًا لتعدد آثاره الجانبية المحتملة، ويفضل استخدامه فقط في الحالات الضرورية.
توجد أيضًا العديد من مكملات المناعة مثل الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين، التي تعمل على تعزيز جهاز المناعة ولكن قد يكون لها آثار جانبية خطيرة مثل الإصابة بأورام في الغدد الليمفاوية أو التأثير على وظائف الكبد والكلى وضغط الدم.
يتم علاج ثعلبة الذقن عبر حقن تتضمن الكورتيزون، والتي يتطلب استخدامها مشورة طبية دقيقة وبجرعات محددة، حيث يتم تكرار الحقن بعد فترة تتراوح من شهر إلى شهر ونصف.
غالباً ما يُلاحظ تحسناً سريعاً في حالة الشخص المصاب، حيث يبدأ الشعر بالنمو مرة أخرى، ولكن قد يُعاني من بعض الألم خلال الجلسات، والذي يزول بسرعة غالباً.
المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك والبيوتين:
يُعتبر الزنك والبيوتين من العناصر الفعالة في دعم نمو الشعر، وتساعد المكملات الغذائية التي تحتوي عليهما في علاج ثعلبة الذقن. يمكن كذلك تحسين الوضع من خلال تناول وجبات غنية بهذه العناصر.
فيفيكسال: مُستخلص بحري يساعد على تعزيز نمو الشعر وتقوية خلايا الجلد.
العلاجات الطبيعية:
يتبع العديد من الأشخاص وصفات طبيعية متاحة، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء لتفادي حدوث أي تهيج أو تفاقم للحالة. بعض العلاجات الطبيعية تشمل:
- استخدام زيوت طبيعية مثل زيت الشاي، زيت جوز الهند، زيت الزيتون، زيت الخروع، زيت النعناع، زيت إكليل الجبل، وزيت اللافندر.
- اتباع نظام غذائي صحي مع التركيز على مضادات الالتهاب الطبيعية مثل اللحوم والخضروات والأسماك.
- الثوم: يُعتبر علاجاً فعالًا لثعلبة الذقن ويمكن استخدامه مع العلاجات الأخرى، ولكن ينبغي استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية.
- البصل: يمكن استخدام ماء البصل مع بعض الزيوت المذكورة سابقاً لتحفيز نمو الشعر في المناطق المصابة.
- استخدام هلام الصبار، الذي يحتوي على الزنك والسيلينيوم، المعروفين بقدرتهما على معالجة العديد من الأمراض الجلدية بما في ذلك الثعلبة.