أنواع مراحل النوم المختلفة

مراحل النوم

يعتبر النوم إحدى الضروريات الأساسية لحياة الإنسان، حيث يؤثر بشكلٍ مباشر على صحته وسلامته النفسية. فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يسبب مجموعة من المشكلات الصحية، بجانب تأثيره السلبي على القدرة الإنتاجية والعمليات الذهنية. يمر النوم بمرحلتين رئيسيتين: النوم الخفيف، الذي يشهد غالبًا ظهور الأحلام، والنوم العميق حيث يكون النشاط الفكري في أدنى مستوى له. توجد العديد من الاضطرابات المرتبطة بالنوم والتي قد تُسبب إزعاجًا كبيرًا، مثل الأرق والأحلام المزعجة.

أنواع النوم

أثناء النوم، يقوم الدماغ بإرسال موجات كهربائية يمكن قياسها من خلال جهاز خاص يرصد هذه الإشارات الكهربائية. تختلف هذه الإشارات باختلاف مراحل النوم؛ ففي مرحلة النوم الخفيف، تتحرك العينان تحت الجفون بسرعة، وتظهر بعض الحركة في عضلات الوجه، مما يجعل من السهل إيقاظ الشخص. بينما في مرحلة النوم العميق، يكون الشخص في حالة استرخاء تام مع حركات طفيفة فقط. بعد حوالي عشر دقائق، يحدث تغيير في النشاط الكهربائي للدماغ، مما يؤدي إلى الدخول في مرحلة النوم الخفيف. يتنقل الشخص بين مرحلتي النوم الخفيف والعميق بشكل دوري. وقد أثبت الباحثون وجود نوعين رئيسيين من النوم: النوم الكلاسيكي والنوم الحالم.

النوم الكلاسيكي (النوم العميق)

يتميز بالتنفس البطيء.
تقل معدلات ضربات القلب.
ينخفض ضغط الدم.
تنخفض درجة حرارة الجسم.
تنخفض معدلات الأيض.
لا توجد حركات للعين.
يحدث في بداية الليل.

النوم الحالم (النوم الخفيف)

يشمل حركات سريعة للعين.
يظهر نشاط واضح في الأجهزة الحيوية.
تزداد سرعة التنفس وضربات القلب وضغط الدم بالإضافة إلى إفرازات المعدة.
يحدث في النصف الثاني من النوم.

رؤية الأحلام

تتكرر مراحل النوم في دورات منتظمة، حيث يحدث النوم الخفيف كل تسعين دقيقة ويستمر حوالي عشرين دقيقة، مما يشكل حوالي ربع إجمالي فترة النوم. يُعرف النوم الخفيف أيضًا باسم النوم الحالم، حيث تنشأ الأحلام خلال هذه المرحلة. حركة العينين في هذه المرحلة تشبه عرض مجموعة من الصور المتتابعة. يعتقد العلماء أن الأحلام تعكس تفريغًا للضغط النفسي، وتحدث خلال فترة زمنية معينة وليست فقط لبضع ثوان كما يعتقد البعض. قد تترك الأحلام تأثيرات متنوعة على الحالة النفسية للفرد؛ حيث يمكن أن يتسبب الحلم المزعج في إيقاظ الشخص الذي يشعر بالقلق نتيجة إفراز هرمون الأدرينالين، مما يزيد من سرعة ضربات القلب. أحيانًا، قد يشعر الشخص بعدم القدرة على الحركة حتى ينتهي الحلم أو يستيقظ.