تعتبر الإفرازات الخضراء في الشهر التاسع مع حكة واحدة من التغيرات التي قد تواجهها المرأة الحامل، حيث يتعرض جسم المرأة أثناء الحمل لسلسلة من التغيرات الجسدية نتيجة لتقلبات الهرمونات. ومن بين هذه التغيرات، تزداد الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ.
خلال الثلثين الأول والأخير من الحمل، يعتبر زيادة الإفرازات المهبلية ظاهرة طبيعية. إلا أن ظهورها في الشهر التاسع قد يستدعي القلق في بعض الحالات.
أنواع الإفرازات خلال الشهر التاسع من الحمل
- كما ذكرنا، فإن نزول الإفرازات في الشهر التاسع قد يكون علامة على اقتراب الولادة.
- تغير لون الإفرازات يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة أو عدوى، مما يتطلب الانتباه لتجنب المضاعفات.
- يستعد جسمك في الشهر التاسع لعملية المخاض، مما يؤدي إلى تغييرات في مستوى الهرمونات، وزيادة تدفق الدم إلى عنق الرحم وهذا بدوره يزيد من حجم الإفرازات.
لتمييز ما إذا كانت هذه الإفرازات طبيعية في الشهر التاسع، يجب الانتباه إلى العلامات التالية:
- إذا كانت الإفرازات بيضاء أو شفافة أو تتجه نحو الصفراء قليلاً، ثم تصبح وردية مع اقتراب موعد الولادة.
- يجب أن تكون عديمة الرائحة.
- تكون رقيقة في الكثافة.
- إذا كانت الإفرازات شفافة ومائية، فقد تعني حدوث تسرب ماء الجنين، مما يدل على أنكِ قد تكونين على وشك الولادة.
- إذا كانت الإفرازات مخاطية وترافقها نقاط دم، يجب عليكِ الاتصال بالطبيب بشكل عاجل.
- تسمى هذه الإفرازات “السدادة المخاطية”، وهي عبارة عن كتلة تمنع دخول البكتيريا إلى الرحم.
- تبدأ السدادة في النزول في الثلث الثالث من الحمل كاستعداد للولادة، وغالبًا ما يصاحبها بعض الدم، مما يدل على أن المخاض قد بدأ.
إذا لاحظتِ تغيرات في لون الإفرازات إلى الأخضر أو الأصفر، فهذا قد يعني أنكِ مصابة بعدوى، لذلك يجب استشارة الطبيب. لنستعرض معًا دلالة بعض الإفرازات:
الإفرازات البيضاء أثناء الشهر التاسع
- من الطبيعي وجود إفرازات مهبلية يوميًا باللون الأبيض الفاتح خلال الحمل، حيث تُعرف باسم “الثر الأبيض”.
- تكون هذه الإفرازات نتيجة ارتفاع مستوى الاستروجين في الجسم.
- تكون ذات ملمس خفيف وشفافة، وأحيانًا قد تكون غليظة أو لها رائحة خفيفة، وتزداد كثافتها مع اقتراب نهاية الشهر التاسع، مما يشير إلى قرب الولادة.
- إذا ظهرت إفرازات بيضاء متجبنة مع أعراض الحكة أو الحرقة أثناء البول، فقد يعني ذلك إصابتك بفطريات الخميرة. ينبغي مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب.
الإفرازات الخضراء في الشهر التاسع مع حكة
- يعتبر هذا النوع من الإفرازات غير طبيعي، وقد يشير إلى وجود عدوى مثل داء المشعرات المنقول جنسيًا.
- قد تكون الإفرازات مصحوبة بأعراض كالحكة والتهيج أو انبعاث روائح كريهة.
- تحمل أيضًا عدوى “الكلاميديا” أعراض مشابهة وتسبب إفرازات مهبلية خضراء أو صفراء مع رائحة كريهة.
- يجب عليكِ استشارة الطبيب بمجرد ملاحظتك لهذه الإفرازات ليتسنى له وصف العلاج المناسب، والذي عادة ما يكون مضادات حيوية.
- كذلك، يمكن أن تؤدي الأمراض المنقولة جنسيًا إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة الأم والجنين، وتتضح مضاعفاتها أحيانًا بعد مرور فترة طويلة من الولادة.
الإفرازات الصفراء للحامل في شهرها التاسع
- قد تكون الإفرازات الصفراء طبيعية إذا كانت باهتة، عديمة الرائحة، وغير مصحوبة بأعراض أخرى.
- لكن إذا كان لونها أصفر واضح فقد يدل على “الكلاميديا”، وقد يصاحبها ألم بالحوض أو تكون بلا أعراض.
- إذا كنتِ غير متأكدة من طبيعة الإفرازات، فمن الأفضل استشارة الطبيب للتأكد من حالتك وحالة جنينك.
لذا، من المفيد أخذ إجراءات وقائية للمحافظة على صحة المهبل والحمل، ومنها:
- تجنب استخدام الفوط النسائية بشكل مستمر.
- عدم غسل المنطقة باستخدام الصابون بشكل يومي.
- استخدام منتجات عناية شخصية غير معطرة.
- التأكد من تنظيف المنطقة التناسلية بطريقة صحيحة وتجفيفها جيدًا بعد الغسيل.
- ارتداء ملابس قطنية فضفاضة.
- اتباع نظام غذائي صحي وتجنب السكريات، لأن السكر قد يساعد في نمو العدوى الفطرية، كما يجب تناول أطعمة تحتوي على بكتيريا نافعة.
الإفرازات الطبيعية
- تعتبر الإفرازات المهبلية أحد الأعراض الطبيعية أثناء الحمل، إذ تصبح جدران الرحم والعنق أكثر نعومة وأقل سماكة.
- تزداد الإفرازات لتوفير حاجز واقٍ يحمي المهبل والرحم من العدوى، وتزداد مع اقتراب موعد الولادة.
ومما يجب مراقبته هو وجود إفرازات سميكة مع دم، مما يدل على استعداد الجسم للولادة. وفي حال حدوث تغير في طبيعة الإفرازات، ينبغي مراجعة الطبيب.
الإفرازات غير الطبيعية
- التغيرات في طبيعة الإفرازات قد تشير إلى التهاب أو عدوى، مثل وجود لون أصفر أو أخضر، أو رائحة كريهة مصاحبة مع احمرار أو حكة.
- كما يمكن أن تكون الإفرازات علامة على مرض منقول جنسيًا أو مضاعفات تحدث أثناء الحمل، كالانفصال المبكر للمشيمة.
المضاعفات المحتملة في الشهر التاسع
قد تحدث عدة مضاعفات خلال الشهر التاسع، ومنها:
سكري الحمل
- من أكثر المضاعفات شيوعًا، حيث يصيب حوالي 9.2% من الحوامل في الولايات المتحدة، نتيجة لتغير الهرمونات التي تؤدي إلى زيادة مقاومة الخلايا للأنسولين.
- يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات السكر في الدم، ويمكن علاجه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وتغيير نمط الحياة، وعادة ما يختفي بعد الولادة.
تمزق الكيس الأمينوسي
- عادةً ما يتمزق هذا الكيس خلال الولادة، لكنه يمكن أن يحدث قبل ذلك، مما يعرف بتمزق الأغشية المبكرة.
تسمم الحمل
يحدث عادة بعد الأسبوع العشرين، ويصيب حوالي 5-8% من الحوامل. في حال حدوث هذه الحالة، يجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل، لأن المضاعفات قد تؤدي إلى وفاة الأم والجنين. من الأعراض الشائعة:
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة البروتين في البول.
- زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
- تورم اليدين والقدمين.
- ضيق التنفس.
- صداع شديد.
- اضطرابات في الرؤية.
- ألم شديد في الجانب الأيمن من البطن.