أمراض الدم
يتكون الدم من مجموعة من خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفيحات الدموية، بالإضافة إلى سائل يُعرف ببلازما الدم. يُطلق على العلم الذي يدرس الدم وما يتعرض له من مشاكل واضطرابات اسم علم أمراض الدم. تُعرف أمراض الدم بأنها الأمراض التي تؤثر على مكون أو أكثر من مكونات الدم، مما ينعكس سلباً على وظيفته الأساسية. تتنوع أسباب أمراض الدم، حيث تشمل الوراثة، نقص التغذية، الإصابة بأمراض أخرى، واستخدام أدوية معينة.
أنواع أمراض الدم
تتفاوت أمراض الدم وأعراضها وفقاً لنوع الخلايا المتضررة. يتطلب تشخيص أي مرض دموي من الطبيب معرفة الأعراض، وإجراء الفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية، أهمها تعداد الدم الكامل. قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء خزعة من نخاع العظم.
يمكن تصنيف أمراض الدم إلى المجموعات الرئيسية التالية:
- اضطرابات خلايا الدم الحمراء.
- اضطرابات خلايا الدم البيضاء.
- اضطرابات الصفائح الدموية.
- اضطرابات بلازما الدم.
اضطرابات خلايا الدم الحمراء
تشير اضطرابات خلايا الدم الحمراء إلى المشكلات التي تصيب هذه الخلايا المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. تشمل هذه الاضطرابات:
- فقر الدم: يُعرف بوجود عدد قليل من خلايا الدم الحمراء السليمة، مما يؤدي إلى التعب، شحوب البشرة، وضيق التنفس خاصة عند exertion. هناك أنواع عدة من فقر الدم، منها:
- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، والذي يحدث بسبب نقص تناول الأطعمة الغنية بالحديد أو فقدان الدم نتيجة الحيض أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
- فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة، حيث تؤدي بعض الأمراض المزمنة كأمراض الكلى إلى فقر الدم.
- فقر دم الوبيل، الذي ينتج عن ضعف في بطانة المعدة، مما يمنع امتصاص فيتامين B12، أو نتيجة لمشكلة مناعية ذاتية.
- فقر الدم اللاتنسجي، الذي يحدث بسبب عدم إنتاج كميات كافية من خلايا الدم في نخاع العظم، مما قد يتطلب نقل الدم أو زراعة نخاع العظم.
- فقر الدم الانحلالي بالمناعة الذاتية، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الدم الحمراء.
- الثلاسيميا، وهو نوع وراثي من فقر الدم، وقد يكون شائعاً في مناطق البحر الأبيض المتوسط.
- فقر الدم المنجلي، وهو حالة وراثية تعاني فيها خلايا الدم الحمراء من تغييرات تجعلها لزجة ومتصلبة، مما يؤدي إلى ألم شديد وتلف في الأعضاء.
- كثرة الكريات الحمراء الحقيقية، وهي حالة تتمثل في إنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء دون سبب واضح. رغم أنها قد تسبب تجلط الدم، إلا أنها غالباً لا تؤدي لمشكلات خطيرة.
- الملاريا، وهي عدوى طفيلية تنتقل لخلايا الدم الحمراء بواسطة البعوض، مما يؤدي إلى تمزقها، وتظهر على شكل حُمى وقشعريرة.
اضطرابات خلايا الدم البيضاء
تشير اضطرابات خلايا الدم البيضاء إلى المشكلات التي تصيب هذه الخلايا المسؤولة عن مقاومة infections. تتضمن:
- اللمفوما، التي تتمثل في نمو ورم سرطاني في النظام اللمفاوي، مما يؤدي إلى تكاثر غير طبيعي للخلايا البيضاء.
- ابيضاض الدم، وهو سرطان يصيب نخاع العظم، حيث تتضاعف خلايا الدم البيضاء بشكل خبيث. يمكن علاج هذا المرض بواسطة العلاج الكيميائي أو زراعة نخاع العظم.
- الورم النقوي المتعدد، وهو نوع من سرطانات الدم يحدث جراء نمو خلايا البلازما، مما يسبب ضرراً لبعض الأعضاء.
- متلازمة خلل تنسق النقي، وهي مجموعة من سرطانات الدم التي قد تتطور إلى ابيضاض دم خطير.
اضطرابات الصفائح الدموية
تشير اضطرابات الصفائح الدموية إلى مشاكل تؤثر على هذه الخلايا المسؤولة عن عملية تخثر الدم. تشمل:
- قلّة الصفائح، وهي حالة تتمثل في انخفاض عدد الصفائح الدموية دون أن تسبب عادةً نزيفاً.
- فرفرية قلة الصفائح مجهولة السبب، حيث يحدث انخفاض مستمر في عدد الصفائح لأسباب غير واضحة، مما قد يؤدي إلى كدمات ونزيف غير طبيعي.
- قلة الصفائح بسبب الهيبارين، وهي حالة تنجم عن استخدام دواء الهيبارين، مما قد يتسبب في انخفاض عدد الصفائح.
- الفرفرية قليلة الصفائح الخثارية، وهي نوع نادر يظهر نتيجة تكوّن خثرات دموية صغيرة بسبب تجمع الصفائح.
- كثرة الصفائح البدائية، حيث تحدث زيادة في عدد الصفائح دون أن تؤدي وظيفتها بشكل سليم، مما قد يسبب تجلطاً أو نزيفاً.
اضطرابات بلازما الدم
تشير بلازما الدم إلى الجزء السائل الذي يحتوي على الماء والأملاح والبروتينات. تشمل الاضطرابات التي قد تصيبها ما يلي:
- النّاعور، وهو نقص في بروتينات معينة مهمة للتخثر، ويتسبب في نزيف.
- داء فون ويليبراند، الذي يتمثل في إنتاج كمية قليلة أو غير فعالة من عوامل التخثر، مما قد يؤدي إلى نزيف شديد أثناء العمليات الجراحية.
- حالة فرط الخثورية، حيث تزداد إمكانية الدم للتخثر مما قد يستدعي استخدام مميّعات الدم.
- خثار الأوردة العميقة، وهو حدوث خثرة في وريد عميق، قد تنتقل إلى الرئتين وتسبب انصماماً رئوياً.
- التخثر المنتشر داخل الأوعية، وهي حالة تتمثل في وجود خثرات صغيرة مرتبطة بمناطق نزيف في الجسم.