أسباب الإسهال أثناء الحمل
تواجه النساء الحوامل ظاهرة الإسهال نتيجة التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث في أجسادهن، إضافة إلى عوامل أخرى قد تكون غير مرتبطة بالحمل، مثل العدوى أو مشاكل الأمعاء. وبخصوص انتشار الإسهال بين الحوامل، لا توجد دراسات حديثة تقدم إحصائيات دقيقة حول هذا الموضوع وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي (American College of Gastroenterology). فيما يلي أبرز الأسباب المحتملة للإسهال أثناء الحمل:
التغيرات الهرمونية
تساهم بعض الهرمونات والتغيرات الهرمونية في حدوث الإسهال، وأحد أبرز الأمثلة هو ارتفاع مستويات البروستاجلاندينات (Prostaglandins) مثل هرمون الأكسيتوسين (Oxytocin). فبالإضافة إلى دوره في تحفيز انقباضات الرحم، فإنه يساهم أيضًا في زيادة حركة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تسريع عملية مرور الفضلات عبر الأمعاء وبالتالي حدوث الإسهال.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع هرمونات البروستاجلاندين في فترة الدورة الشهرية إلى الإسهال، كما أن استخدام البروستاجلاندينات المصنّعة كدواء، مثل الميزوبروستول (Misoprostol) لتحفيز المخاض، قد يتسبب أيضًا في هذا العرض عن طريق زيادة امتصاص الماء والكهارل من المعدة.
تغييرات النظام الغذائي
تلجأ العديد من النساء إلى تعديل نظامهن الغذائي في بداية فترة الحمل لضمان توفير جميع العناصر الغذائية اللازمة للجنين. إلا أن هذا التغيير قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة، حيث يمكن أن تحدث حساسية تجاه بعض الأطعمة حتى وإن لم تكن موجودة مسبقًا.
الفيتامينات والمكملات الغذائية
بينما تُعتبر الفيتامينات الخاصة بالحمل مفيدة لصحة الأم والجنين، إلا أن بعض الأنواع قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك. لذلك، يُنصح بزيارة الطبيب في حال ظهور أي مشاكل نتيجة تناول هذه المكملات، نظرًا لوجود أنواع متعددة منها في السوق.
الإسهال الناتج عن عدوى
يُعد الإسهال الناتج عن العدوى أو النزلة المعوية (Infectious diarrhea) سببًا شائعًا للإسهال خلال الحمل، ومن أبرز أعراضه:
- الحمى والقشعريرة.
- براز مائي رخو.
- وجود دم في البراز.
- الغثيان والقيء.
- الدوخة والإغماء.
ينتقل هذا النوع من الإسهال عادة عبر الطعام الملوث بأحد مسببات المرض، مما يجعله خطرًا خاصًا عند السفر إلى الدول النامية. ومن الأمثلة على مسببات العدوى:
- البكتيريا: مثل الإشريكية القولونية (Escherichia coli)، السالمونيلا (Salmonella)، العطيفة (Campylobacter)، والشيغيلا (Shigella).
- الطفيليات: كالجياardia المعوية (Giardia lamblia) والتهاب الأمعاء الناتج عن الكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium enteritis).
- الفيروسات: مثل نوروفيروس (Norovirus) والفيروس العجلي (Rotavirus).
اضطرابات الأمعاء
يمكن أن يرتبط الإسهال المزمن بمشاكل في الأمعاء تشمل:
- أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون (Crohn’s disease) والتهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis).
- متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome).
- فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة.
- مرض الداء الزلاقي (Celiac disease) المعروف بحساسية القمح.
يجب مراجعة الطبيب في حال حدوث الإسهال مع ظهور أي من الأعراض التالية، حيث قد تشير إلى وجود اضطراب صحي:
- آلام وتقلصات في البطن.
- الغثيان والقيء.
- الغازات والانتفاخ.
- فقر الدم.
- الإعياء والتعب.
- فقدان الوزن.
- مشاكل في الجلد والمفاصل.
أسباب أخرى
هناك بعض المشكلات الأخرى التي قد تؤدي إلى حدوث الإسهال خلال فترة الحمل، ومنها:
- التوتر أو القلق.
- بعض الحالات الصحية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).
- تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية.
- السفر.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
عادةً ما لا يسبب الإسهال الخفيف مشكلة خطيرة، ولكن ينبغي القلق في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
- استمرار الإسهال لأكثر من 48 ساعة رغم إجراء تغييرات غذائية.
- خروج براز رخو ست مرات أو أكثر خلال 24 ساعة.
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39 درجة مئوية.
- خروج براز سائل أو يحتوي على دم أو مخاط.
- التقيؤ المتكرر.
- ظهور أعراض الجفاف مثل البول الداكن، العطش المستمر، جفاف الفم، الشعور بالدوار، أو قلة التبول.
- شعور الحامل بأن الإسهال قد يكون علامة على بداية المخاض.
- ألم حاد في منطقة البطن أو المستقيم.
فيديو يوضح أسباب الإسهال عند الحامل
هل تعاني المرأة الحامل من الإسهال؟ تعرف على أسبابه وكيفية التعامل معه من خلال مشاهدة الفيديو التالي: