وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، تم وصف المضادات الحيوية لأكثر من نصف المرضى المصابين، مما يعكس استخدامًا متزايدًا لهذه الأدوية في كثير من الحالات. في هذا المقال، سنتناول أبرز المعلومات حول هذه المضادات الحيوية.
التهاب الحلق المزمن
- ترجع غالبية حالات التهاب الحلق إلى التهابات فيروسية تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي لدى البالغين، حيث تشير التقديرات إلى أن 5٪ – 17٪ فقط من حالات التهاب الحلق تستدعي استخدام المضادات الحيوية لعلاج المكورات العقدية المدمرة A β-hemolytic strep.
- في حالات التهاب الحلق هذه، يُعد البنسلين والإريثروميسين من الخيارات العلاجية الموصى بها لعلاج هذه البكتيريا.
- استند الباحثون إلى بيانات تم جمعها من 2244 زيارة لأطباء العائلة خلال الفترة ما بين 1989 و1999.
- أظهرت نتائج الدراسة أن 73٪ من الأطباء قاموا بوصف المضادات الحيوية خلال هذه الزيارات، مما يعني أن حوالي 6.7 مليون شخص في الولايات المتحدة يزورون الأطباء سنويًا لعلاج التهاب الحلق.
- خلال تلك الفترة، لوحظ انخفاض كبير في استخدام البنسلين والإريثروميسين، وزيادة اعتماد المرضى على المضادات الحيوية غير الموصى بها، مثل الماكروليد (أزيثروميسين، كلاريثروميسين، روكسيثرومايسين) وأدوية الكينولون (أوفلوكساسين، سيبروفلوكساسين)، في حين أن المرضى الذين يعانون من عدوى فيروسية لا تستفيد من هذه العلاجات.
- أشار الباحثون إلى أن أكثر من 80٪ من المرضى لا يحتاجون للعلاج بالمضادات الحيوية، ويوصى بتوفير علاجات تخفيف الأعراض مثل الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، وخاصة أقراص الاستحلاب.
- علاوة على ذلك، فإن الخيار العلاجي الأول للمضادات الحيوية هو من عائلة البنسلين، وفي حالة وجود حساسية تجاهها، يتم اللجوء إلى الإريثروميسين بدلاً من استخدام المضادات الحديثة مثل الماكروليدات والكينولين.
تعرف أيضًا على:
أعراض ومدة التهاب الحلق
تشمل الأعراض التهابًا وحكة وتهيجًا في الحنجرة، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة أثناء البلع. تختلف مدة الأعراض باختلاف الاستجابة المناعية للفرد، لذا تابع القراءة للحصول على مزيد من المعلومات.
مدة التهاب الحلق الفيروسي
- عادة ما يستغرق التهاب الحلق الناتج عن نزلة البرد من 7 إلى 10 أيام.
- قد تحتاج الأعراض إلى 5 إلى 7 أيام حتى تتلاشى.
- يمكن أن يستغرق الشفاء الكامل من 2 إلى 4 أسابيع، وقد يشعر بعض المرضى بالتعب لفترة أطول قد تصل إلى عدة أشهر.
- مع ذلك، قد تختفي الأعراض في غضون 7 إلى 10 أيام في بعض الحالات.
التهاب البلعوم البكتيري
- يتحسن غالبية المرضى المصابين بالتهاب ناتج عن المكورات العقدية خلال الأيام القليلة الأولى من بدء العلاج بالمضادات الحيوية.
- المرضى الذين يعانون من السعال الناتج عن عدوى بوردتيلا قد يحتاجون إلى ما يصل إلى 10 أسابيع للتخلص من السعال المصاحب.
- تكون الالتهابات الفيروسية هي الأكثر شيوعًا، وعادة ما تُشفى من تلقاء نفسها.
- بينما لا تكون الالتهابات البكتيرية شائعة، وقد تستدعي العلاج بالمضادات الحيوية لمنع المضاعفات.
علاج التهاب الحلق
يتم تحديد طرق العلاج بناءً على شدة الأعراض، حيث يمكن أن تتطلب الحالات الخفيفة الراحة واتباع بعض النصائح المنزلية.
في حين أنه قد تحتاج حالات أخرى إلى وصف الطبيب للمضادات الحيوية.
العلاج الأسري
في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأعراض خفيفة ويمكن علاجها في المنزل دون الحاجة إلى الأدوية الطبية. يمكن اتباع الأساليب التالية كعلاجات منزلية:
- غرغرة الحلق باستخدام ربع ملعقة صغيرة من الملح مذاب في 225 مل من الماء الدافئ لتخفيف الحكة، مع تجنب الغرغرة للأطفال.
- استخدام بخاخ محلول ملحي للأنف.
- زيادة شرب الماء.
- تناول الأطعمة الباردة أو اللينة، وتجنب الأطعمة الحمضية.
- تجنب التدخين أو التواجد في أماكن مليئة بالدخان.
- تناول الحبوب السكرية.
العلاج الطبيعي
يمكن استخدام العلاجات الطبيعية أيضًا، التي قد يفضلها بعض الأشخاص. في ما يلي بعض هذه العلاجات:
الميرمية
تعتبر الميرمية من الأعشاب التي لها استخدامات طبية عديدة، وقد أثبتت دراسة أن بخاخات الميرمية تتفوق على الليدوكائين والكلورهيكسيدين في الحد من الألم بدون أي آثار جانبية ضارة.
العسل
يستخدم العسل كدواء لخصائصه المضادة للالتهابات ومسكنات الألم، حيث يُفضل خلطه مع الماء الدافئ أو خل التفاح أو الأعشاب لتحقيق أفضل نتائج العلاج.
على الرغم من فوائده المحتملة، يجب تجنب إعطائه للأطفال دون سن العام، لأن أحشائهم لم تتكون بعد من البكتيريا المفيدة التي تستطيع مقاومة بعض البكتيريا الموجودة فيه.
العلاج الدوائي
تتفاوت العلاجات الطبية بناءً على نوع العدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، وفيما يلي نستعرض طرق العلاج:
علاج التهاب الحلق الفيروسي
عادةً لا يتطلب علاجًا خاصًا، ويمكن استخدام الباراسيتامول أو مسكنات أخرى لتخفيف الألم والحمى.
يجب التنويه إلى أنه لا ينبغي إعطاء الأسبرين للأطفال أو اليافعين، نظرًا لارتباطه بمخاطر حدوث متلازمة راي التي قد تؤدي إلى تلف الكبد والدماغ.
علاج التهاب الحلق البكتيري
قد يصف الأطباء مضادات حيوية لعلاج الالتهابات، والذي قد يشمل أيضًا التدابير الوقائية لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء ومنع انتشار العدوى.
من المحتمل أن يصف الطبيب أدوية مثل البنسلين، وفي حال وجود حساسية، يتم استخدام أدوية مثل أزيثروميسين أو سيفاليكسين.
متى يجب مراجعة الطبيب للأطفال؟
تلزم مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- عدم وجود تحسن بعد اليوم الأول من العلاج.
- ظهور أعراض شديدة، مثل صعوبة البلع أو التنفس أو سيلان اللعاب غير المعتاد.
أما بالنسبة للبالغين، ينصح بمراجعة الطبيب إذا:
- استمر التهاب البلعوم الحاد لأكثر من أسبوع.
- صعوبة فتح الفم.
- ألم في المفاصل.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 38.3 درجة مئوية.
- ألم في الأذن.
- وجود تورم في الرقبة أو الوجه.
كيفية استخدام المضادات الحيوية للأطفال وأفضلها
- عند الإصابة بعدوى بكتيرية في الحلق، يجب اختيار المضاد الحيوي المناسب، ويفضل البدء بالبنسلين حيث يظهر تأثيره الإيجابي سريعًا على صحة المريض.
- يجب إكمال فترة العلاج حتى نهايتها، حتى لو تحسنت حالة الطفل، لأن البكتيريا قد تبقى موجودة، ويمكن أن يكون إيقاف العلاج مبكرًا سببًا في صعوبة علاج الالتهاب.
- أظهرت الدراسات أهمية علاج الأطفال دون سن الثالثة بالمضادات الحيوية، للحد من احتمالية انتقال العدوى إلى القلب.
مسحة الحلق
- في كثير من الحالات، يقوم الأطباء بإجراء اختبارات بسيطة عبر أخذ عينة من مؤخرة الحلق، ثم يتم تحليلها في المختبر.
- تتوفر معظم العيادات على مختبر يمكن من خلاله الحصول على نتائج اختبار المستضد خلال دقائق.
- ورغم وجود اختبار ثانٍ موثوق يتم إرساله للمختبر، إلا أن نتائجه تتأخر من 24 إلى 48 ساعة.
- طبيعة اختبار المستضد السريع أنه لا يسبب أي ردود فعل تحسسية، ورغم ذلك، يتيح القدرة على التشخيص السريع.
اقرأ المزيد هنا: