الدورة الشهرية بعد الولادة تمثل فترة تتطلب اهتمامًا خاصًا من النساء، حيث تعاني العديد من السيدات من القلق حول عودة الدورة بعد الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية. كثير من النساء يتساءلن عن تفاصيل هذه الدورة ومتى ستعود بعد انقطاع دام لتسعة أشهر خلال فترة الحمل.
تعود الدورة الشهرية بشكل مختلف من امرأة لأخرى؛ فقد تعود مباشرة بعد الولادة لتستمر حتى 40 يومًا، بينما في حالات أخرى قد لا تعود الدورة إلا بعد انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية. تابعوا معنا في مقالنا اليوم لاستكشاف كل ما يتعلق بالدورة الشهرية بعد العملية الولادة.
متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة؟
- إذا لم تقم الأم بإرضاع طفلها، فعادةً ما تعود الدورة الشهرية بعد 6 إلى 8 أسابيع من الولادة.
- أما إذا كانت الأم ترضع، فلا يمكن تحديد موعد عودة الدورة إلا بعد انتهاء فترة الرضاعة.
- بعض النساء قد لا يلاحظن قدوم الدورة على الإطلاق خلال فترة الرضاعة وتظهر لديهن بعد إنهاء الرضاعة.
ما التغيرات التي تطرأ على الدورة الشهرية عند عودتها بعد الولادة؟
عند عودة الدورة الشهرية بعد الولادة، قد تحدث تغييرات ملحوظة لأن الجسم يبدأ في العودة إلى حالته الطبيعية السابقة للحمل. من بين هذه التغييرات:
- ظهور تكتلات دموية في دم الحيض.
- عدم انتظام تدفق الدم خلال الدورة الشهرية.
- اختلاف في مدة الدورة، فبعض النساء قد تستمر لديهن الدورة لثلاثة أيام بينما قد تستمر أخريات لمدة تصل إلى ثمانية أيام أو أكثر.
- زيادة غزارة الدورة الشهرية.
قد تؤدي هذه العوامل إلى ارتفاع مستوى الآلام المصاحبة للدورة الشهرية بعد الولادة.
ما أسباب زيادة آلام الدورة الشهرية بعد الولادة؟
تعود أسباب الشعور بآلام شديدة عند عودة الدورة إلى ما يلي:
- زيادة هرمونات الرضاعة بعد الولادة.
- زيادة حجم الرحم الداخلية نتيجة لتغييرات حدثت خلال فترة الحمل.
ما الحالات غير الطبيعية التي تستدعي استشارة الطبيب؟
من الضروري استشارة طبيبك عند ظهور أي من الأعراض التالية:
- صداع شديد ومؤلم.
- حمى مرتفعة ومفاجئة.
- ألم أثناء التبول.
- صعوبات في التنفس.
- استبدال الفوط الصحية بشكل متكرر خلال ساعة واحدة.
- نزيف حاد يستمر لأكثر من أسبوع.
- تكتلات دموية أثناء الدورة.
- زيادة الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
كيف تكون الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة؟
بعد الولادة، يكون الرحم في مرحلة التعافي وقد يصاحبها نزول إفرازات كثيرة للتخلص من بقايا الحمل. في الأيام الأولى، قد تلاحظين إفرازات مهبلية كثيفة ممزوجة مع نزول الدورة الشهرية.
يمكن أن تستمر هذه الإفرازات لمدة تتراوح بين 6 أسابيع، فإذا توقفت الإفرازات لأكثر من يوم وعادت، قد يعني ذلك بداية الدورة الشهرية. ومن العلامات المميزة:
- الإفرازات الناتجة عن الدورة الشهرية بعد الولادة تكون غير ذات رائحة كريهة.
- النزيف المرتبط بالدورة قد يقلل من نشاطك؛ فإذا شعرت بزيادة الإفرازات خلال الحركة، قد لا يكون ذلك دم الدورة ويجب عليك استشارة الطبيب.
- الإفرازات المرتبطة بالدم الداكن في الأسبوع الأول بعد الولادة، قد تتغير إلى الأحمر بعد مرور أكثر من 5 أسابيع، مما يشير إلى عودة الدورة الشهرية إلى طبيعتها.
خلال السنة الأولى بعد الولادة، قد لا تنتظم الدورة الشهرية حيث تختلف مواعيدها بين فترة وأخرى.
أسئلة شائعة حول الرضاعة والدورة الشهرية
تدور العديد من الأسئلة في ذهن الأمهات حول تأثير الرضاعة على الدورة الشهرية، ومن هذه الأسئلة:
لماذا لا تعود الدورة عند النساء المرضعات كما يحدث عند غير المرضعات؟
- يعود السبب إلى هرمونات الجسم، حيث يزداد إفراز البرولاكتين الذي يلعب دورًا في زيادة إنتاج الحليب.
- هذا الهرمون يؤدي أيضًا إلى تقليل إنتاج الهرمونات الجنسية، مما يمنع تخصيب البويضات وبالتالي يوقف الدورة الشهرية.
هل تؤثر الدورة الشهرية عند عودتها على حليب الثدي؟
عند عودة الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة، قد تحدث تغييرات في حليب الثدي. قد تلاحظين استجابة مختلفة من الطفل أثناء الرضاعة، مثل:
- تغييرات في طعم حليب الثدي.
- تقليل فترات الرضاعة.
- تغير كمية حليب الثدي المنتجة يومياً.
هل تعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لمنع الحمل؟
- يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في منع الحمل، لكن لا تعتبر وسيلة مضمونة.
- إذا لم يتم إعطاء الطفل أي سوائل أخرى غير لبن الأم، فإن ذلك قد يساعد في منع الحمل.
- ومع ذلك، إذا لم تعود الدورة الشهرية للأم خلال فترة الرضاعة، فهي معرضة للحمل في أي وقت، لذا يجب استشارة مختص حول وسائل منع الحمل الملائمة.
نقاط يجب معرفتها عن الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية
هل تتأخر الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية؟
- تتساءل بعض السيدات إذا كانت الدورة تأخذ فترة أطول بعد الولادة القيصرية، لكن هذا ليس صحيحًا.
- تعود الدورة نتيجة لتوازن الهرمونات التي تتغير بالجسم، وليست مرتبطة بنوع الولادة.
هل يكون النزيف بعد الولادة القيصرية أكثر غزارة؟
قد تشعر بعض السيدات بأن النزيف بعد الولادة القيصرية يكون أكثر غزارة، وهو ناتج عن جرح القيصرية وإعادة ترتيب جدار الرحم. إذا زاد النزيف بشكل كبير، يجب استشارة الطبيب. يجب الانتباه لما يلي:
- إذا كان النزيف مصحوبًا بألم شديد.
- إذا كان النزيف مصحوبًا بحمى مرتفعة.
- إذا استمر النزيف لأكثر من سبعة أيام.
عدم انتظام الدورة الشهرية
- تعاني العديد من النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة، حيث تختلف فترة الحيض بين 28 يومًا أو أكثر أو أقل.
- بعض العوامل مثل الوزن والضغط النفسي قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
هل ترتبط مستويات البرولاكتين بالإباضة؟
- بعد الولادة، تنخفض مستويات البروجسترون والاستروجين، في حين تبقى مستويات البرولاكتين مرتفعة لدى النساء اللواتي يرضعن طبيعيًا.
- إذا كانت الأم ترضع، فإن مستواه يبقى مرتفعًا مما يساعد على تأخر الإباضة.
- أما إذا كانت تضطر إلى إرضاع الطفل صناعيًا، فإن معدلات البرولاكتين ستنخفض، مما يؤدي إلى عودة الإباضة خلال 12 شهرًا.
اختلاف تدفق الدم في الدورة الشهرية بعد الولادة
- تتفاوت نسبة تدفق الدم ولونه ورائحته بين النساء بعد الولادة، وفي كثير من الأحيان يكون هناك اختلاف عن الحالة السابقة للحمل.
ألم أقل ولون أفتح عند نزول الدورة الشهرية
- قد تكون الدورة التي تأتي بعد الولادة مصحوبة بألم خفيف وتدفق دم خفيف ولون أفتح، وتستمر لوقت أقل.
- من غير المعتاد أن تشعر الكثير من النساء بالتحسن في الأعراض المرتبطة بالحيض بعد التهاب بطانة الرحم.
- ارتفاع مستويات البروجسترون خلال فترة الحمل يحسن الأعراض ويساعد على تنظيم مستويات الأستروجين، مما يؤدي إلى زيادة نمو خلايا الرحم.