الحول عند الأطفال: أسبابه وطرق علاجه. من نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن لدينا عينين تعملان بتناغم لتكوين رؤية ثلاثية الأبعاد. غير أن الأطفال، في الأشهر الأولى من حياتهم، قد يعانون من الحول في إحدى العينين. سنستعرض في هذه المقالة أسباب الحول عند الأطفال وطرق علاجه. نتمنى لكم قراءة ممتعة.
أسباب وعلاج الحول عند الأطفال
- يبدأ الطفل الرضيع في استخدام عينيه معًا بدءًا من الشهر الرابع أو الخامس. ومن المعتاد أن يختفي الحول بحلول الشهر السادس. في حالة استمرار الحول، يجب استشارة الطبيب لتحديد الأسباب وبدء العلاج.
- يرى بعض الأطباء أنه من الأفضل عدم فحص الأطفال الذين يزيد عمرهم عن ستة أشهر، على أمل أن يتحسن الحول تلقائيًا، ولكن هذا الأمر ليس دائمًا. فقد يتعرض الطفل للغمش، مما يؤدي إلى مشكلات في الرؤية في كلا العينين. لذا، يُفضّل أن يبدأ العلاج من الشهر السادس.
- تشير الدراسات إلى أن هناك عدة أسباب للحول، بما في ذلك الأسباب الخلقية التي تظهر في أول ستة أشهر من حياة الطفل. هناك أيضًا حالات من قِصر النظر التي قد تظهر عند بلوغ الطفل سن الخامسة.
- يعتبر كسل العين من الأسباب الرئيسية وراء حدوث الحول، لذا يجب مراعاة هذه المسألة لضمان ملاحظة أي علامات تدل على وجودها.
- قد تكون التهابات الأعصاب المسؤولة عن حركة العين سببًا آخر للحول، بالإضافة إلى ضعف عضلات العين.
- تؤكد الأبحاث أن أي مشكلة في الجهاز العصبي للأطفال، مثل استسقاء الدماغ، قد تؤدي إلى ضغط على الأعصاب وبالتالي تتسبب في الحول.
- تختلف طرق علاج الحول وفقًا للسبب الكامن ورائه. إذا كان الحول ناتجًا عن أسباب وراثية، يمكن أن تكون العمليات الجراحية هي الخيار الوحيد. يُنصح بإجراء العملية فور اكتشاف الحول لتحقيق النتائج المرجوة.
- يمكن أيضًا علاج الحول من خلال التمارين الخاصة لتقوية العين في حالة الإصابة بالكسل.
- إذا كانت مشكلات الأعصاب هي السبب، ستختفي الحالة بعد استشارة طبيب متخصص في الأعصاب والحصول على العلاج الملائم.
علاج الحول الناتج عن طول النظر
- إذا كان سبب الحول هو طول النظر، قد يحتاج الطفل إلى ارتداء نظارات تصحيحية لتحسين الرؤية واستعادة العين لوظيفتها الطبيعية.
- على الرغم من أن العديد من الأطفال يعانون من طول النظر، إلا أن بعض الحالات قد تتطلب علاجًا إضافيًا، كتلك التي يستحيل الحفاظ فيها على نتائج مرضية باستخدام النظارات فقط.
- في حالة الحول في عين واحدة، قد يتعرض الطفل لخطر الإصابة بالكسل؛ لذا يُفضل اتخاذ خطوات علاجية سريعة. إذا نجحت النظارات، عادة ما تتم معالجة المشكلة خلال ثلاثة أشهر دون الحاجة لتدخل جراحي في 90% من الحالات.
- قد يشهد الطفل تحسنًا جزئيًا في حالة الحول بعد ارتداء النظارات، مما قد يستدعي التدخل الجراحي كخطوة إضافية، بعدها يستمر الطفل في ارتداء نظاراته لتجنب عودة الحول.
- لا يُنصح بإجراء عمليات تصحيح البصر للأطفال في سن مبكرة، نظرًا لاختلاف درجات طول وقصر النظر مع نمو الطفل. يمكن إجراء عمليات الليزك فقط في حالات محددة.
علاج الحول لدى الأطفال بالليزر
- لا يُتاح استخدام الليزر لعلاج الحول عند الأطفال، حيث يستخدم الجراحون تقنيات تقوية أو إضعاف العضلات المحيطة بالعين. يمكن استخدام الليزر للمساعدة في توحيد الرؤية وعلاج الرؤية المزدوجة.
- عند إجراء الجراحة لعلاج الحول، يقوم الطبيب بفتح الطبقة الخارجية للعين للوصول إلى العضلات. أمامه أحد خيارين: تقوية العضلات من خلال إزالة جزء صغير منها وإعادة ربطها، أو إضعافها بتحريكها.
- يمكن أن تلاحظ الأسرة تحسنًا في الرؤية المزدوجة بعد فترة قصيرة من الجراحة، حيث يبدأ الدماغ في التكيف مع الوضع الجديد.
علاج انحراف العين عند الأطفال
يمكن علاج انحراف العين الناتج عن المياه البيضاء من خلال عملية إزالة المياه البيضاء لتحسين الرؤية لدى الطفل.
إذا كانت مشاكل انكسارية هي السبب وراء انحراف العين، يُنصح بارتداء نظارات معينة لحل تلك القضايا. في بعض الحالات، يمكن أن يعاني الطفل من انحراف العين بسبب كسل العين أيضًا.