تعتبر مشكلة ديسك الظهر من أكثر القضايا الصحية التي تعيق حركة الأفراد بشكلٍ طبيعي. لذا يسعى الكثيرون إلى اكتشاف طرق علاجية تساعدهم في تحسين جودة حياتهم والعيش براحة.
من الأساسي التعرف على أعراض ديسك الظهر لتتمكن من معالجة المشكلة بالشكل الصحيح قبل أن تتفاقم إلى حالات أكثر خطورة، وهذا ما سنستعرضه في هذا المقال.
تعريف ديسك الظهر
- داء الديسك يعد من الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى آلام حادة في الظهر والرقبة.
- من أبرز العواقب التي يحملها هو تأثيره السلبي على حياة الفرد، حيث يلجأ البعض إلى استخدام الأعشاب كعلاج موضعي.
- يمكن أن تكون هذه الأعشاب على شكل مساحيق أو خلطات تؤخذ عن طريق الفم بهدف تخفيف الألم.
- رغم أن العديد من الأشخاص يفضلون اللجوء إلى الأعشاب، إلا أن الأبحاث لا تزال غير كافية لتأكيد فعاليتها في علاج ديسك الظهر، مما يسبب بعض الحيرة في اختيارها.
- لذلك، يُفضل تناول أي مواد طبيعية تحت إشراف المباشر للطبيب المختص.
- يتكون العمود الفقري من مجموعة من العظام تعرف بالفقرات، حيث تتراص فوق بعضها.
- بين كل فقرتين توجد فواصل مهمة تساهم في حماية العظام من الصدمات اليومية.
تصنيف الفواصل
يمكن تقسيم هذه الفواصل إلى قسمين رئيسيين:
الأول: جزء داخلي طري يوجد داخل الفقرات.
الثاني: جزء خارجي صلب يحيط بالفقرة.
عند تعرض هذه الفواصل للإصابة، قد يؤدي ذلك إلى بروز الجزء الداخلي عن السطح الخارجي، مما يسبب الألم عند أقل حركة للعمود الفقري وخاصة أثناء الجلوس أو الانحناء.
يتعاظم الألم عندما تضغط الفواصل على الأعصاب المحيطة بالفقرات، مما ينتج عنه شعور بالتنميل والوخز في اليدين والقدمين.
علامات الإصابة بديسك الظهر
من أبرز أعراض الإصابة بهذا المرض:
- الشعور بألم وخدر في وسط الجسم، وخصوصًا أسفل الظهر.
- ألم يمتد من اليد إلى الرجل.
- ألم مستمر طيلة اليوم، يزداد شدته في الليل وعند أداء حركات معينة.
- مزيد من الألم عند تحريك العمود الفقري سواء بالجلوس أو الوقوف لفترة طويلة.
- الشعور بالألم عند المشي لفترات قصيرة.
- احساس بضعف عام في عضلات الجسم.
- تزايد الشعور بوخز وتنميل.
أسباب ديسك الظهر
هناك عدة عوامل تسهم في زيادة فرصة الإصابة بديسك الظهر، ومنها:
- التقدم في السن.
- القيام بحركات غير صحيحة تضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري.
- الانحناء بطريقة غير سليمة.
- حمل أوزان ثقيلة بشكل خاطئ.
- مهن تتطلب حمل أوزان ثقيلة بصورة مستمرة.
- زيادة الوزن، التي ترفع الضغط على العمود الفقري.
- قلة النشاط البدني، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
مضاعفات ديسك الظهر
- إمكانية حدوث تلف دائم للعصب الموجود في فقرات الظهر.
- في بعض الحالات، قد يؤدي انقطاع العصب إلى فقدان القدرة على التحكم في البول وبالتالي حدوث التبول اللاإرادي.
- الشعور بالخدر في الجزء السفلي من الظهر مما يسبب انعدام الإحساس بالفخذ.
إن عدم معالجة مشكلة ديسك الظهر قد يؤدي إلى آثار خطيرة تؤثر سلبيًا على صحة الفرد وحياته اليومية.
طرق علاج ديسك الظهر
- يعتمد علاج ديسك الظهر بشكل رئيسي على درجة شدة الإصابة والحالة العامة للمريض.
- يمكن للأطباء تصميم برامج توعية للمرضى للمساهمة في الوقاية من المرض.
- كما تُساعد هذه البرامج على تقوية العضلات في منطقة الإصابة.
- يمكن للطبيب وصف مسكنات لتخفيف آلام الظهر.
- يجب على المريض تجنب رفع أي أوزان ثقيلة لتقليل الضغط على الظهر وبالتالي الألم.
- إذا لم تتحسن الحالة باستخدام الطرق السابقة، يُفضل استشارة الطبيب لوصف أدوية تستهدف استرخاء العضلات وتقليل الضغط على الأعصاب.
- في حالة حدوث ضرر كبير، قد يحتاج الطبيب للجوء للجراحة لتصحيح المشكلة قبل أن تضر بصحة العمود الفقري.
وسائل الوقاية من ديسك الظهر
- اتباع الطرق السليمة عند حمل الأوزان.
- الحرص على عدم التسبب بالسمنة عبر تناول طعام صحي.
- من المهم إصلاح وضعية الجلوس في المكتب وممارسة التمارين خلال العمل.
- الشروع في ممارسة الأنشطة البدنية للحصول على جسم صحي والتغلب على مشكلات العمود الفقري.
الإبر الصينية ودورها في علاج الديسك
- يتجه البعض إلى استخدام العلاجات البديلة، مثل الإبر الصينية لتخفيف آلام الظهر.
- بدأت هذه التقنية في الصين واستطاعت تحقيق نجاحات ملحوظة، وتمت تطويرها لاحقًا.
- تعتبر الإبر الصينية رفيعة جداً ولا تحتوي على أي مواد كيميائية أو أدوية.
- تستخدم كوسيلة للتخفيف من توتر العضلات وتقليل الألم.
- يعتقد الأطباء أن استخدام الإبر يجب أن يكون الخيار الأخير بعد استنفاد الوسائل التقليدية للعلاج.
- يمكن الجمع بين العلاج التقليدي والإبر الصينية لتحقيق نتائج أفضل.
- يعتقد مستخدمو الإبر الصينية بوجود قنوات تُعرف باسم Chee، وهي تشبه خطوط الطول، وعند انسدادها تنتج الآلام؛ لذا تساهم الإبر الصينية في تحريرها لتخفيف الألم.
- تستخدم حوالي 5 إلى 15 إبرة في الجلسة الواحدة، وتكون الإبرة مجوفة ورقيقة.
- يهدف ذلك إلى تقليل الشعور بالانزعاج عند إدخالها في جسد المريض.
آلية استخدام الإبر الصينية
- تبدأ العملية بتجهيز الإبر وإدخالها في جسد المريض بدقة.
- كل إبرة يتم وضعها بشكل معين وفق مسار خطوط الطول Chee.
- يمكن وضعها في مناطق متعددة، ويجب الانتباه إلى مرونة خطوط الطول.
- تبقى الإبر في جسد المريض لمدة تتراوح بين 20 إلى 40 دقيقة، حيث تطلق الإبر مواد كيميائية تنقل إشارات عصبية مثل السيروتونين أو الأندورفين.
- هذه المواد تساعد على تحقيق شعور بالراحة وبالتالي تدعم عملية الشفاء.
التحذيرات والآثار الجانبية للإبر الصينية
- ينبغي التأكد من تعقيم الإبر وضمان نظافة المكان.
- يجب التوقف عن استخدام الإبر في حال شعور المريض بأي من الأعراض التالية:
- يمكن أن يعاني المريض من الغثيان أو الصداع بعد الإجراء.
- الأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم قد يواجهون خطر النزيف في مواقع وخز الإبرة.
- يمكن أن يشعر المريض بالتعب والإرهاق لبضع ساعات بعد الجلسة.
- ظهور كدمات أو تجلطات دموية يعد أمرًا شائعًا.
- يعتقد البعض أن استخدام الإبر يمكن أن يُسرع من عملية الولادة للنساء الحوامل.