أنواع قسطرة البول
تتنوع أنواع القسطرة البوليّة (بالإنجليزية: Urinary catheter) بشكل كبير، وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة:
القسطرة المتقطعة
تُعتبر القسطرة المتقطعة (بالإنجليزية: Intermittent catheters) من الأنواع الأكثر توصية لاستخدامها، وهي عبارة عن أنبوب مرن ورقيق يُستخدم لفترة مؤقتة بهدف إفراغ البول، سواءً في وعاء خاص أو مباشرةً في المرحاض. بعد الاستخدام، يتم إزالة الأنبوب والتخلص منه، وتُعاد العملية عدة مرات في اليوم باستخدام أنبوب جديد في كل مرة. وفي معظم الحالات، يمكن للشخص المصاب استخدام هذا النوع بشكل ذاتي بعد تلقي التعليمات اللازمة لذلك. يُمكن تطبيق مادة مزلقة على الأنبوب لتسهيل دخوله وتقليل أي شعور بعدم الراحة.
تساعد القسطرة المتقطعة على إفراغ البول وتسهيل عملية التبول، خاصةً للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في تفريغ المثانة بمفردهم. كما تُساهم في تحسين حالة السلس البولي لدى بعض الأفراد، وتقلل من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية الناتجة عن احتباس البول. يتميز استخدام القسطرة المتقطعة بسهولة الاستخدام، حيث يتمكن معظم الأشخاص من استخدامها بأنفسهم، لكن أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية قد يحتاجون إلى دعم من الآخرين. هناك عدة أنواع من القسطرة المتقطعة، ومنها:
- القسطرة المتقطعة المغلّفة: (بالإنجليزية: Coated)، تُساعد في تسهيل عملية إدخال القسطرة وتقليل خطر الإصابة بأي التهابات.
- القسطرة المغلّفة بغلاف محب للماء (بالإنجليزية: Hydrophilic Coated Catheter): تحتوي هذه القسطرة على غلاف يقلل من الاحتكاك وهي مصممة للاستخدام لمرة واحدة فقط.
- القسطرة ذات النظام المغلق (بالإنجليزية: Closed Systems Catheter): تحتوي على جل مزلّق وتأتي مع جميع المعدات اللازمة لاستخدامها دون لمسها، بما في ذلك عبوة لجمع البول.
- القسطرة المزلقة مسبقًا: (بالإنجليزية: Pre-lubricated)، تحتوي على طبقة مزلقة جاهزة للاستخدام المباشر.
- القسطرة المتقطعة غير المغلّفة: (بالإنجليزية: Non-coated)، وهي الشكل التقليدي للقسطرة، يمكن تغليفها بجل مزلّق للحصول على تجربة أكثر راحة، ولكن لا ينصح باستخدامها للأفراد الذين لديهم حساسية من اللاتكس.
القسطرة الخارجية
تستخدم القسطرة الخارجية (بالإنجليزية: External catheters) عادةً للرجال الذين يعانون من سلس البول دون وجود انسداد في المسالك البولية. تعتمد هذه القسطرة على استخدام جهاز يشبه الواقي الذكري، حيث يُحيط بالقضيب لجمع البول، الذي يُنقل عبر أنبوب إلى عبوة خاصة. يتم تغيير هذا النوع من القسطرة غالبًا بشكل يومي، لكن بعض الأنواع مصممة للاستخدام لعدة أيام.
توفر القسطرة الخارجية راحة أكبر نظرًا لعدم الحاجة لإدخال الأنبوب عبر الإحليل، مما يقلل من مخاطر العدوى. ومع ذلك، تقتصر غالبية الاستخدامات على الرجال، حيث لا تُعتبر فعالة بنفس الدرجة للنساء بسبب صعوبة جمع البول بكفاءة، مما قد يؤدي إلى تفاقم تهيج الجلد.
القسطرة المستقرة
تتميز القسطرة المستقرة (بالإنجليزية: Indwelling catheters) بأنها تُترك في المكان لفترة زمنية أطول، حيث تُدخل أنبوبًا متصلًا بالبالون المفرغ ويُستخدم لتفريغ البول. يتم تركيب القسطرة عن طريق إدخال الأنبوب إلى المثانة، حيث تمتلئ بالماء المعقم لإبقاء الأنبوب في مكانه. يجب تفريغ الكيس أو العبوة المربوطة بانتظام، وعادة ما يحتاج الشخص إلى تغيير العبوة مرتين يومياً.
- قسطرة فولي: (بالإنجليزية: Foley catheter)، يتم إدخال أنبوب مُعقَّم إلى المثانة عن طريق الإحليل، مع الحفاظ على السلامة من خلال تعقيم المنطقة قبل التدخل.
- قسطرة فوق العانة: تُستخدم في الحالات التي تعيق إدخال القسطرة من خلال الإحليل، حيث يتم إجراء فتحة أسفل السرة بديلاً لذلك.
اختيار نوع القسطرة المناسب
يتعين على الطبيب مراعاة عدة عوامل قبل اختيار النوع الأنسب من القسطرة، وتشمل:
- المواد المستخدمة في تصنيع القسطرة، مثل السيليكون والتيفلون واللاتكس.
- حجم التجويف الداخلي للقسطرة، حيث يُفضل أصغر حجم ممكن للتصريف الفعال.
- تصميم القسطرة بما في ذلك الطول والشكل.
- قابلية تثبيت القسطرة لحماية الحالب وتقليل التهيج.
- نمط حياة الشخص ومدى سرية الاستخدام وسهولة الحمل.
التعايش مع قسطرة البول
يمكن أن يواجه بعض الأشخاص صعوبات في التكيف مع القسطرة لفترة طويلة، خاصةً في العلاقات الزوجية. ومع ذلك، يُمكن للأفراد ممارسة النشاط الطبيعي من خلال إزالة القسطرة القابلة للإزالة واستخدام الواقي الذكري. يجب تفريغ الكيس بشكل منتظم لتجنب الامتلاء، بالإضافة إلى تنظيفه بشكل دوري.
الوقاية من العدوى
زيادة فترة استخدام القسطرة قد يزيد من مخاطر العدوى. وفيما يلي بعض النصائح للوقاية:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد التعامل مع القسطرة.
- تنظيف المنطقة المحيطة بموضع إدخال الأنبوب مرتين يوميًا على الأقل.
- شرب كميات كافية من السوائل.
- تجنب رفع الكيس فوق مستوى المثانة لتفادي الانسداد.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتفادي الإمساك.
- التأكد من عدم وجود عقبات تعيق تدفق البول في القسطرة.
مراجعة الطبيب
يمكن أن تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب، مثل:
- انسداد القسطرة أو تسريب البول.
- تشنجات قوية في المثانة.
- ظهور دم في البول.
- خروج الأنبوب في حالات القسطرة المستقرة.
- ظهور أعراض تشبه العدوى مثل الحمى وألم أسفل البطن.