هل يمكن أن يتسبب الحفاض في تقوس الساقين لدى الأطفال؟ يعتبر تقوس الساقين من القضايا الصحية الشائعة بين الأطفال. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 20% من الأطفال يولدون وهم يعانون من مشكلة تقوس الساقين، وهي حالة تتسم ببرز الركبتين للخارج أو تقوس الكاحلين. على الرغم من أن هذه الحالة ليست خطيرة، فإن معظم الأطفال يتعافون منها مع مرور الوقت. يتم تعريف التقوس على أنه تشوه جسدي يؤدي إلى تباعد الركبتين وقرب الكاحلين، وقد يؤدي إهماله إلى مشكلات أكثر تعقيدًا مثل الكساح أو التهاب المفاصل.
هل البامبرز يسبب تقوس الأطفال؟
يعتقد بعض الآباء أن استخدام الحفاضات هو السبب الرئيسي لتقوس الساقين لدى الأطفال. ومع ذلك، أكدت الأبحاث الطبية أن الحفاضات ليست لها أي تأثير على مشكلة التقوس. إن التقوس لا يُعتبر من الآثار السلبية لاستخدام الحفاضات، ولم يثبت أن له دور في تفاقم الحالة. ولكن، هناك بعض المشكلات المرتبطة باستخدام الحفاضات، منها:
- طفح الحفاضات وتهيجات الجلد: تعد هذه من المشكلات الشائعة الناتجة عن استخدام الحفاضات. ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال العناية المناسبة بالبشرة واستخدام كريمات خاصة.
- عدم تغيير الحفاضات بانتظام: هذا الأمر قد يؤدي إلى التهابات وآلام شديدة تجعل الطفل يبكي وتسبب مشكلات إضافية.
- تنظيف الأعضاء التناسلية للطفل بانتظام: من الضروري تنظيف الطفل عند كل تغيير للحفاض، وذلك لحماية الطفل من الجراثيم والبكتيريا.
أعراض التقوس عند الأطفال
هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى أن الطفل يعاني من تقوس في العظام. يجب أن تكون هذه الأعراض محل انتباه الوالدين، ومنها:
- تباعد الركبتين عن بعضهما.
- أسلوب المشي غير المعتاد.
- عدم انتظام الشكل الخارجي للركبتين والكاحلين.
- عدم تساوي الساقين بشكل ملحوظ.
- شعور الطفل بالألم في الساقين.
هل الحفاض يسبب تقوس الأطفال وما هي الأسباب؟
الإجابة المؤكدة هي لا. ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تقوس الساقين عند الأطفال، وهذه الأسباب تختلف في شدتها. من بين هذه الأسباب:
- مرض بلونت.
- مرض باجيت.
- التقزم.
- اضطراب في النسيج العظمي.
- التسمم بالرصاص.
- التسمم بالفلورايد.
- الكساح.
- كسور العظام.
علاج التقوس لدى الأطفال
عادةً لا يستدعي التقوس العلاج، ولكن من المفضل استشارة طبيب مختص للتأكد من أن السبب ليس نتيجة مرض عظمي. في حالة التعرض لمرض بلونت، قد يحتاج الطفل إلى تركيب دعامات أو شرائح لتصحيح شكل الساقين، وفي بعض الحالات قد يكون التدخل الجراحي ضرورياً.
إذا تبين أن التقوس ناتج عن الكساح، يجب إعطاء الطفل فيتامين “د” والكالسيوم، مع المتابعة المستمرة لمستوياتهم في العظام. كما يجب تقديم العناصر الغذائية المناسبة حسب توصيات الطبيب. إذا تجاوز الطفل 36 شهرًا وما زال يعاني من التقوس، فمن الضروري الإسراع في إجراء التدخل الجراحي لتفادي أي مضاعفات.
للمزيد من المعلومات، تابع القراءة:
طرق الوقاية من تقوس الساقين
يجب اتباع الإرشادات الطبية المتعلقة بالرضع، وخاصةً للأطفال المولودين قبل الميعاد الطبيعي، أي في الشهر السابع أو الثامن. ومن بين التعليمات الأساسية التي يتوجب على الأمهات مراعاتها:
- تغذية الطفل على حليب الأم، وضمان أن تتناول الأم مغذيات مفيدة تصل إلى الطفل عبر الحليب.
- تناول الطفل فيتامين “د” منذ لحظة الولادة، حيث أن له دوراً حيوياً في تشكيل وتقوية العظام.
- تعريض الطفل لأشعة الشمس في الصباح الباكر، وخاصةً على الركبتين والساقين.
- إدخال الأطعمة الصحية في نظامه الغذائي بدءاً من عمر ستة أشهر.
- تحضير وجبات غذائية صحية مرتبطة بالحليب الطبيعي بعد الفطام.
- تشجيع الطفل على اتباع عادات صحية.
- تثقيف الأم حول أهمية الفيتامينات والمغذيات للأطفال.
بهذا نكون قد تمت مناقشة موضوع البامبرز وتأثيره على تقوس الساقين، بالإضافة إلى أسباب تلك الحالة وطرق الوقاية والعلاج المناسبة.