التبرز بعد إجراء عملية البواسير
عندما يُصيب فرد ما بمرض يستدعي إجراء عملية جراحية للتخلص منه سريعاً، يعتبر من المهم أن يتم ذلك قبل حدوث أي مضاعفات. ومع ذلك، قد يتعرض المريض لعدد من الآثار الجانبية الملحوظة بعد استفاقته من التخدير.
يسعى الأطباء إلى مراقبة المؤشرات الحيوية للمريض للتأكد من نجاح العملية، ومن بين هذه العمليات تأتي عملية البواسير، ولذلك سنناقش الآثار الجانبية المحتملة الناتجة عن عملية البواسير وطرق علاجها.
آثار ما بعد عملية البواسير
أحد الأعراض التي تواجه المتعافين من البواسير بعد العملية هو الصعوبة في تمرير البراز.
هذا العرض قد يتسبب في العديد من المشاكل التي يسعى المريض لتفاديها، ولكن وفقاً لتوجيهات الأطباء، يُعتبر هذا العرض طبيعياً في مرحلة التعافي. ولتفادي هذه الأعراض، يُنصح بما يلي:
- أولاً: من الضروري استخدام غسول ومطهرات مناسبة للمناطق الحساسة بعد كل عملية إخراج. يساعد هذا في تقليل الالتهابات.
- ثانياً: يجب على المريض تجنب الأطعمة المسببة للإمساك، وينبغي عليه التركيز على تناول الأطعمة والمشروبات الصحية لضمان ليونة البراز.
-
ثالثاً: يمكن استخدام بعض الأدوية الملينة لترطيب البراز عند خروجه.
- لأن فتحة الشرج بعد العملية تكون حساسة والأغشية المخاطية قد تكون متدلية، فسيكون من الصعب وجود مرطب في تلك المنطقة.
-
رابعاً: يتعين على المتعافي الاستماع إلى توجيهات الطبيب، حيث يشير العديد من الأطباء إلى أن الإمساك يعتبر السبب الرئيسي لحدوث البواسير، والذي قد ينجم عن نقص السوائل.
- لذا من المهم شرب الماء والعصائر مثل عصير الخوخ والتين، وتناول الشوفان وحبوب الشعير مع اللبن.
- خامساً: يمكن للمتعافي استخدام الجلسرين الطبي لتسهيل عملية الإخراج.
في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية مثل وجود دم في البراز أو إفرازات مخاطية صفراء، ينبغي على المريض مراجعة الطبيب فوراً.
قد تشير هذه الأعراض إلى وجود بكتيريا ضارة في المعدة أو أن المخاط هو صديد ناجم عن جرح العملية.
يمكن للمتعافي استخدام مخدر موضعي لتخفيف الألم المصاحب.
الأدوية التي تساعد في تخفيف الآثار الجانبية بعد عملية البواسير
-
يوصي الأطباء غالباً باستخدام أقراص دافلون التي تعمل على تقوية الأوعية الدموية المحيطة بفتحة الشرج، وتخفف من آلام البواسير.
- كما يساهم هذا الدواء في تقليل النزيف الذي قد يحدث لدى بعض النساء خلال فتراتهن الشهرية.
-
المواد الفعالة في دافلون تشمل الديوسمين والهيسبريدين، اللذان يعدان من أفضل المكونات الفعالة التي تدعم الأوعية الدموية.
- تقوم هاتان المادتان بتنظيم وظائف الأوعية الدموية وتوازن أي خلل قد يحدث بعد العملية.
ما هي المضاعفات الممكنة بعد عملية البواسير
-
تتعرض العديد من النساء، وبالأخص الحوامل، للإصابة بالبواسير مما يستدعي إجرائها للتخلص من الألم الحاد.
- ومع ذلك، قد تترك العملية آثاراً مؤلمة تستمر لفترات طويلة حتى يتم الشفاء.
الأساليب المستخدمة في علاج البواسير
-
استحدث العلماء عدة طرق للتخفيف على المرضى، من بينها استخدام جهاز الليزر لاستئصال البواسير عبر جلسات متعددة دون الحاجة للشعور بأي آلام.
- ومع ذلك، تُعتبر هذه العملية مكلفة مقارنة بالطرق الأخرى.
- يمكن أيضاً إجراء عملية تدبيس البواسير، والتي تتم تحت التخدير العام، حيث يقوم الطبيب بإزالة الجلطات ثم تدبيس البواسير على مسافة حوالي 5 سم.
- عملية فتح الباسور هي طريقة أخرى، حيث يقوم الطبيب بإزالة الدم المتجلط المحيط بالباسور واستئصال أي أجزاء ملتهبة.
هل تعتبر عملية البواسير مؤلمة؟
- من المتوقع أن يشعر المريض بالألم في حال خضع لإجراء يجري بالطريقة التقليدية، حيث يتطلب هذا إجراء شق في فتحة الشرج مما قد يسبب آثار جانبية متعددة.
- يمكن أن ينجم عن عملية الإخراج نزيف، حيث أن هذه المنطقة لم تكتمل شفاءها بعد، وقد يحتاج المريض إلى شهور للتعافي بالكامل.
- ومع ذلك، يمكن أن يكون للأمر الحديث والذي شمل استخدام تقنيات جديدة آثار جانبية أقل، ولكن الأمر يعتمد على استجابة جسم المريض للعلاج.
أهم المراهم لعلاج البواسير
توجد مراهم علاجية فعالة يمكن أن تخفف من حالة البواسير دون الحاجة للعملية الجراحية مثل:
- مرهم سيديبروكت، الذي يحتوي على مواد مضادة حيوية فعالة تساهم في تخفيف الألم.
- مرهم بروكتوسيديل، الذي يحتوي على هيدروكورتيزون ويعمل على معالجة الالتهابات والتورم الناتج في منطقة البواسير.
- مرهم فاكتو، الذي يستخدم للتخفيف من ألم البواسير حيث يحتوي على مكونات فعالة مثل سين كوكايين وبوليكريسولين.
ما هي المدة المطلوبة للشفاء من البواسير؟
-
يعتمد علاج البواسير الخارجية على الأدوية والمراهم وقد يشمل الأعشاب أيضاً.
- هذا النوع من البواسير أقل خطورة مقارنة بالتي تتطلب تدخل جراحي، حيث يكون مصحوبًا بانتفاخ فقط حول فتحة الشرج.
- يمكن للمريض أن يتعافى من البواسير الخارجية باتباع توصيات وإرشادات الطبيب، حيث قد يحدث الشفاء في فترة تقل عن أسبوعين.
- أما في حال عدم الالتزام، فإن الحالة قد تتفاقم مسببة مضاعفات تتطلب إجراء عملية جراحية.
أسباب الإصابة بالبواسير
هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، ومن أبرزها:
- الجلوس لفترات طويلة بسبب العمل أو الوقوف لفترات طويلة.
- الإفراط في تناول البقوليات التي تعتبر من أهم الأسباب المؤدية للإصابة.
-
تتعرض النساء الحوامل للبواسير بشكل خاص نتيجة الضغط المستمر الذي يسببه الجنين.
- كما أن إصابتهن بالإمساك بشكل متكرر تضيف إلى تفاقم الحالة.
علاج البواسير أثناء الحمل
تظهر أعراض البواسير عادةً لدى النساء الحوامل في الشهر الثامن من الحمل، ويُوصى باتباع التعليمات التالية:
- تنصح الحوامل بالابتعاد عن الوجبات الدسمة والاهتمام بتناول الفواكه والخضراوات.
- يجب تناول كميات وفيرة من الماء لتجنب الجفاف مما يخفف من آلام البواسير.
- قد يصف الطبيب مرهماً مناسباً لحالتها لتخفيف الأعراض.