شجرة النخيل
تُعتبر شجرة النخيل من الأشجار الموقّرة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم عدة مرات. عاشت هذه الشجرة منذ العصور القديمة في البيئات الصحراوية القاسية ذات درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف ونقص الأمطار خلال فصل الشتاء. يعتمد العديد من سكان هذه المناطق على ثمارها، سواء كانت بلحًا أو رطبًا أو تمرًا. ومع ذلك، قد تتعرض هذه الشجرة لأمراض تؤثر سلبًا على إنتاجيتها.
أمراض شجرة النخيل وطرق علاجها
التفحّم الكاذب أو تفحّم أوراق النخيل
يصيب هذا المرض أوراق نخيل البلح، حيث تظهر الإصابات على شكل بقع صلبة صغيرة باللون الأسود، التي تبدأ باللون البني ثم تتحول إلى الأسود. تسبب هذه البقع اصفرار الأوراق وضعفها، مما يؤدي في النهاية إلى موت أجزاء منها.
طرق العلاج:
- استئصال الأوراق المصابة خلال مراحل التقليم.
- رش الشجرة بمزيج بوردو مباشرة بعد حصاد المحصول في فصل الخريف، مع مراعاة تكرار الرش كل ثلاثة أسابيع، ورشها مرة أخرى في بداية فصل الربيع.
تعفن الطلع
يحدث هذا المرض بفعل الفطريات، حيث تظهر بقع سوداء صغيرة عادةً على الجزء العلوي من غلاف الطلع الخارجي، ثم تنتشر إلى الشماريخ والأزهار والناتج نفسه.
طرق العلاج:
- تجنب تلقيح النخيل باستخدام الطلع المصاب الناتج من أشجار ذكور قد تأثرت.
- إزالة العناقيد الزهرية المصابة مع حواملها والأوراق القديمة (السعف)، وحرقها بعيدًا عن الحقل.
- رش النخيل بمادة الفايقون.
تعفن القمة النامية
ينتج هذا المرض عن فطر (Thielaviopsis paradoxa)، حيث يُلاحَظ تأخر نمو الأوراق الجديدة وتوجهها من الأطراف نحو العرق الأوسط. تبدأ الأعراض على الأوراق الكبيرة ثم تنتشر لتؤثر على المجموع الخضري بأكمله، مما يؤدي إلى موت قمة الشجرة. تظهر بثرات دائرية بنية تتحول لاحقًا إلى اللون الأسود على العرق الأوسط للأوراق، خصوصاً الحديثة. مع تفاقم الحالة، تتوسع هذه البثرات مما يؤدي إلى تدلي السعف وموت القمة النامية وتحلل الأنسجة الداخلية.
طرق العلاج:
- إزالة السعف المحيط بالقمة النامية وحرقه، ودهن المواقع المصابة بعجينة بوردو في الخريف بعد جني الثمار بشكل كامل، وتكرار المعالجة في أوائل الربيع قبل ظهور الأعراض.
- رش النخيل بمخلوط بوردو في الخريف بعد الحصاد كإجراء وقائي.
- تقليم الأشجار بشكل مناسب، حيث تُعتبر الجروح مع وجود الرطوبة بيئة ملائمة لانتشار هذا المرض.
التعفن الدبلودي
ينجم هذا المرض عن فطر (Diplodia phoencum)، حيث تظهر الإصابة على شكل خطوط بنية وصفراء تمتد من القاعدة بطول قد يصل أحياناً إلى 15-100 سنتيمتر وعرض يصل إلى حوالي 10 سنتيمترات. تموت الأوراق السفلية أولاً، ثم تتأثر الأوراق العليا الخضراء بعد انتشار العدوى في الورقة بالكامل، مما يؤدي إلى تحلل الأجزاء المصابة وفقدان نوراتها عند تكوينها.
طرق العلاج:
- إجراء فحص دوري للنخيل لإزالة الأوراق المصابة بشكل دوري.
- الحرص على ري الأشجار بانتظام وتحسين تصريف المياه الزائدة.
- وضع فسائل النخيل التي يُراد زراعتها في محلول بوردو أو في محلول كربونات النحاس بتركيز 0.1%، مع إضافة 1.5 سم³ من الأمونيا لكل لتر من المحلول، مع الحذر من غمر البرعم الطرفي.
- تعقيم أدوات التقليم باستخدام محلول الفورمالين بتركيز 2%.
مرض البيوض
يحدث هذا المرض بسبب فطر (Fusarium oxysporum)، حيث يتغير لون الأوراق إلى الأبيض سواءً من الخارج أو داخل النبات، ثم تبدأ الأوراق بالجفاف. إذا استمرت الإصابة لفترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنتين، فإن قمة الشجرة النامية تذبل تدريجياً حتى تموت.
طرق العلاج: لا توجد طرق كيميائية فعالة لمكافحة هذا المرض، لكن يُمنع استيراد الفسائل من المناطق المتأثرة به.