تُعتبر الأدوية الممنوعة على مرضى الربو من الموضوعات الهامة للنقاش، حيث يعتبر الربو من الأمراض التنفسية الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، وهي حالة تؤثر على الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية، مما يقيد تدفق الهواء إلى الرئتين.
يتسبب الربو في حدوث نوبات متكررة من ضيق التنفس تُعرف بالأزمة الربوية. وتُعد الفئة الأكثر تأثرًا بالربو هم الأطفال.
أعراض الربو
- صعوبة وضيق في التنفس.
- ألم في الصدر نتيجة ضيق النفس.
- نوبات سعال حادة لا تستجيب للأدوية المعتادة.
- لذا، ينبغي على الأفراد المصابين بالربو تجنب العوامل المسببة للأزمات، والابتعاد عن التلوث البيئي الذي يزيد من خطر الإصابة.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي يُعتبر عاملاً مهمًا في تعزيز المناعة وتحسين صحة المريض.
العوامل المحفزة للأزمات الربوية
- التدخين والتعرض للتدخين السلبي.
- الحساسية ضد بعض أنواع الطعام.
- الحساسية من (حبوب اللقاح، الأتربة، عوادم السيارات، فرو الحيوانات الأليفة، ريش الطيور، والمواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف).
- استخدام أدوية غير ملائمة لمرضى الربو، وسيتم ذكرها فيما بعد.
الأدوية المحظورة لمرضى الربو
- هناك العديد من الأدوية التي يعتبر استخدامها ضارًا لمرضى الربو، حيث قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك توقف التنفس. لذلك يجب توخي الحذر عند التعامل مع هذه الأدوية.
- سنناقش في هذا المقال أنواع الأدوية الممنوعة وتأثيرها السلبي على صحة المرضى المصابين بالربو.
1- الأسبرين وبعض المسكنات:
- تؤدي أدوية الأسبرين والمسكنات إلى زيادة فرص تعرض مرضى الربو للحساسية، مما يُسهم في تفاقم حالتهم.
- حيث تتسبب هذه الأدوية في صعوبة في التنفس ونوبات ربو حادة. وقد أظهرت الدراسات أن نحو 30% إلى 40% من مرضى الربو لديهم حساسية للأسبرين ومكوناته.
- يجب توخي الحذر عند استخدام المسكنات، خاصة تلك التي تنتمي لفئة المثبطات غير الستيرويدية مثل النابروكسين، إذ يمكن أن تسبب نوبات ربو خطيرة تصل إلى حد خطر الوفاة.
- كما أن الأسبرين يمكن أن يُسبب مشاكل فورية لدى المرضى الذين يعانون من سلائل أنفية، مما يؤدي إلى احتقان الأنف والسيلان وضيق التنفس، وهي من الأعراض الشائعة للربو.
- تشمل هذه المجموعة أيضًا الأيبوبروفين، الذي يسبب أعراضًا خطيرة لمرضى الربو مثل تورم الوجه، احتقان الأنف، وضيق التنفس، بالإضافة إلى آلام البطن.
- ومن الجدير بالذكر أن عددًا من مرضى الربو يمكنهم استخدام هذه الأدوية بأمان، لكن يُمنع استخدامها للذين لديهم حساسية من الأسبرين والمثبطات الستيرويدية بشكل عام.
2- أدوية حاصرات بيتا:
- تُستخدم هذه الأدوية لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، إلا أن لها تأثيرات ضارة على مرضى الربو، حيث قد تؤدي إلى نوبات شديدة من ضيق التنفس، مما يستدعي أحيانًا إدخال المريض إلى جهاز التنفس.
- يجب أن تُعطى للمريض جرعات تجريبية لمعرفة مدى تأثيرها على حالته، وأيضًا يجب إبلاغ الطبيب المعالج عن أي أمراض أخرى تتعلق بالحساسية تجاه هذه الأدوية.
3- أدوية مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين:
- تستخدم هذه الأدوية عادةً لعلاج اضطرابات القلب، ولكنها قد تؤدي إلى حكة شديدة لدى مرضى الربو، مما يزيد من نوبات الربو.
- وفي حال وصف أحد هذه الأدوية ونتج عن استخدامها زيادة في السعال، ينبغي على المريض إبلاغ الطبيب في أقرب وقت ممكن.
- من المهم العلم أن هذه الأدوية قد تسبب السعال، وهذا لا يعني بالضرورة أنه عرض من أعراض الربو، ولكن إذا كان المريض يعاني من الربو فعلاً، ينبغي عليه استشارة طبيبه.
4- مضادات الحساسية:
- تستخدم أدوية مضادات الحساسية في معالجة الاضطرابات التحسسية، ولكن يُمنع استخدامها خلال النوبات الحادة.
خرافات عن علاج الربو
- الالتباس بين الربو وحساسية الصدر، حيث يُعتبران مرضًا واحدًا مما يؤدي لاستخدام علاج خاطئ.
- الاعتقاد بأن البخاخات موسعة الشعب تسبب الإدمان، وهذا ناتج عن الاستخدام غير الصحيح. حيث يستخدم المريض البخاخ كحل وحيد للتخفيف من الأعراض دون اتباع العلاج المناسب.
- الخجل من استخدام البخاخات نتيجة الخوف من معرفة الآخرين بإصابتهم بالربو، مما يزيد من تفاقم الحالة نتيجة إهمال الجرعات خلال العمل.
- إهمال جرعات الكورتيزون بسبب الخوف من آثارها الجانبية، فيتجه المرضى للحقن طويلة المفعول كل ستة أشهر، على الرغم من أنها قد تسبب مخاطر أكبر.
- التهاون في تناول جرعات الكورتيزون الفموية نتيجة تأثيرها السريع، وهذا دون استشارة طبيب مما يرفع من خطر حدوث أعراض مزمنة.
- اللجوء إلى إسعافات الطوارئ دون اتباع العلاج الصحيح، مما يؤدي إلى حدوث انتكاسات مفاجئة.
- الاعتماد على جلسات الأكسجين والتفكير بأن ذلك يوفر علاجًا فعالًا، في حين أنها قد تكون ضرورية خلال النوبات الحادة فقط.
- اعتقاد البعض بأن الربو حالة طبية يمكن علاجها سريعًا، بينما هو مرض مزمن يحتاج لدراسة مستمرة.
- منع النساء الحوامل من تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
- تجاهل التاريخ العائلي لحالات الربو، حيث أنه مرض له عوامل وراثية.
- إغفال حالات ارتجاع المريء على اعتبار أنها تصيب المعدة فقط، بينما هي محفزات لحدوث الربو.
- الاكتفاء بالوصفات الطبيعية لعلاج الربو دون استشارة طبية.
أسباب تعيق استجابة مرضى الربو للعلاج
- عدم فهم المريض لطبيعة الربو والتعامل معه كمرض مزمن، وليس مجرد عرض.
- عدم معرفة المريض بمسببات الربو والابتعاد عنها.
- التعامل مع المحفزات داخل بيئة المريض دون وعي.
- إهمال نظام العلاج الموصوف.
- عدم استخدام البخاخات بسبب الخجل، مما يزيد من نوبات الربو.
- الشعور بعدم جدوى العلاج.
- اتباع عدة أنظمة علاجية في نفس الوقت مما يؤثر سلبًا على صحة المريض.
- استخدام الأدوية الممنوعة التي تزيد من الحساسية وتؤدي إلى نوبات متكررة.
الوقاية والحفاظ على صحة مرضى الربو
- لا يوجد سبب رئيسي لالتهابات الربو، حيث يمكن تعزيز المناعة من خلال تناول العسل لما يحتويه من مضادات التهاب.
- تناول الشاي والقهوة لما يحتويانه من كافيين يساعد على توسيع الشعب الهوائية، وممارسة تمارين التنفس ببطء لتحسين الكفاءة الجسدية في مواجهة النوبات.
- تجنب مثيرات الحساسية مثل الروائح والأتربة.
- الحصول على الحقن للحساسية الموسمية للحفاظ على عدم التعرض لنوبات الربو.
- تناول الأدوية الوقائية لتعزيز المناعة.
- تجنب الأدوية المضادة للحالات الربوية والتي تزيد من الحساسية.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن.