تُعد حشرة أم أربعة وأربعين من المفصليات التي تنتشر في جميع أنحاء العالم. تتميز هذه الحشرة بطرق فريدة للإمساك بفريستها والدفاع عن نفسها. لكن، هل لدغة أم أربعة وأربعين سامة؟ حيث تمتلك الحشرة زوائد شبيهة بالكماشة أمام ساقيها تمكنها من القبض على فريستها وحقنها بسمها. سنتناول كيفية تأثير هذه اللدغة على البشر بالإضافة إلى علاج لدغة أم أربعة وأربعين من خلال هذه المقالة.
أصل تسمية “أم أربعة وأربعين”
يتساءل الكثيرون عن سبب تسمية هذه الحشرة بـ “أم أربعة وأربعين”. على الرغم من أن اسمها يشير إلى الرقم 44، إلا أن عدد أرجلها يتراوح ما بين مائة إلى مائتين، وقد أُطلق عليها هذا الاسم بفضل احتوائها على 44 زائدة في جسدها.
الخصائص الشكلية لأم أربعة وأربعين
تمتاز حشرة أم أربعة وأربعين بجسم مفلطح ارتفاعه يتراوح بين 4 إلى 152 مم ويأتي بألوان متعددة، أبرزها البني والبرتقالي المحمر.
تتميز أيضًا بوجود قرون استشعار طويلة وجسم محمي بدروع، كما تفتقر إلى الأسنان ولكنها تستخدم مخالبها المشابهة للك夹بة الموجودة في أرجلها الأمامية.
مدى سمية لدغة أم أربعة وأربعين
تستعمل أم أربعة وأربعين لدغتها لالتقاط فرائسها أو للدفاع عن نفسها ضد المهاجمين، ويمثل البشر بعض تلك المهددات. عند التعرض لهم، يمكنها غرس مخالبها السامة في الجلد، وحقيقة فإن لدغة أم أربعة وأربعين لا تعتبر شديدة السمية، بل تشبه لدغة الدبور.
ورغم أنها ليست قاتلة، إلا أنها قد تسبب تخديرًا للجسم، وبعض الدراسات تشير إلى أنها تعمل كمسكن للآلام.
تأثير لدغة أم أربعة وأربعين
بعد التعرض للدغة أم أربعة وأربعين، قد يظهر على الجسم أعراض مختلفة، ومنها:
- احمرار وتورم في مكان اللدغة، بالإضافة إلى احتمال ظهور أعراض نادرة مثل (تورم العقد اللمفاوية أو خدران حول منطقة اللدغة).
- بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية، قد تظهر عليهم أعراض أكثر شدة مثل (صعوبة في التنفس، سرعة دقات القلب، وتورم في الحلق).
بعد 48 ساعة من اللدغة، يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري، مثل ظهور بقع حمراء على الجلد، الحمى، وتلف الأنسجة في موضع اللدغة. تتطلب هذه الأعراض غالبًا العلاج بمضادات حيوية بعد استشارة الطبيب.
من الأعراض التي تتطلب زيارة الطوارئ فورًا هي تورم الشفاه أو اللسان أو الفم.
كيفية التصرف عند التعرض للدغة أم أربعة وأربعين
إذا تأكدت من أن اللدغة هي لدغة أم أربعة وأربعين، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
1. وضع حرارة على موضع اللدغة باستخدام الماء الساخن أو الكمادات الساخنة، حيث يساعد ذلك في تقليل تأثير السم.
2. استخدم كمادات الثلج لتخفيف التورم الناتج عن اللدغة.
3. بعد زيارة الطبيب، يمكن استخدام بعض الأدوية لتقليل الألم والحساسية والالتهاب.
يفضل الحفاظ على جرح اللدغة نظيفًا واستعمال المضاد الحيوي لمنع العدوى والتلوث.
طرق تجنب لدغات أم أربعة وأربعين
للحماية من لدغات أم أربعة وأربعين، يُنصح بالابتعاد عن بيئاتها المفضلة التي تتسم بالظلام والرطوبة، فعلى سبيل المثال، ينبغي التحفظ في المناطق القريبة من المصارف والحدائق الرطبة، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة الأطفال لتجنب تعرضهم للدغاتها.
في حال مواجهتها، يُفضل عدم محاولة الإمساك بها، حيث ستقوم الحشرة بالهرب وقد تشعر بالخطر مما يجعلها تدافع عن نفسها من خلال اللدغ.
في الختام، يجب اتخاذ الاحتياطات لحماية المنزل من خلق بيئة مناسبة لهذه الحشرة، وذلك لحماية الأطفال من لدغاتها. ينبغي الحفاظ على نظافة المنزل وطرد الحشرات بصورة عامة للحد من تواجدها.