حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل هي مستحضرات هرمونية تحتوي عادةً على مزيج من الإستروجين والبروجيستين أو على البروجيستين بمفرده. وعند الإشارة إلى “حبوب منع الحمل”، يتم غالباً التكلم عن تلك التي تتضمن الهرمونيّين معًا. تُعدّ هذه الأدوية إحدى الوسائل المتعددة لمنع الحمل، حيث يعمل البروجيستين على زيادة مقاومة الغشاء المخاطي المحيط بالبويضة لتمرير الحيوان المنوي، مما يُعطل عملية التلقيح. بالإضافة إلى ذلك، قد تثبط هذه الحبوب عملية الإباضة لدى بعض النساء.
تعمل حبوب منع الحمل التي تحتوي على كلا الهرمونين على منع إفراز الهرمون المنبه للجريب ( follicle stimulating hormone – FSH) والهرمون اللوتيني (luteinizing hormone – LH) من الغدة النخامية. يلعب كلا هذين الهرمونين دورًا حيويًا في نمو البويضة واستعداد بطانة الرحم لاستقبال الجنين.
بالإضافة إلى استخدامها في منع الحمل، تُستخدم حبوب منع الحمل كذلك لعلاج مجموعة من المشاكل الصحية، مثل آلام الإباضة التي قد تحدث خلال منتصف الدورة الشهرية، وتخفيف النزيف الغزير خلال فترة الحيض. تقوم هذه الحبوب أيضًا بتنظيم الدورة الشهرية، مما يساهم في الحد من مخاطر الإصابة بفقر الدم، وبالتالي تُستخدم أيضًا في حالات النّزيف الشديد. كما تساهم في تقليل آلام الحيض.
أنواع حبوب منع الحمل
هناك أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل، منها حبوب تحتوي على البروجيستين فقط، وهي مناسبة للنساء المرضعات، حيث أن الإستروجين قد يُقلل من إنتاج حليب الثدي. كما تُعتبر هذه الحبوب خيارًا مثاليًّا للنساء المصابات بحالات صحية معينة مثل الأمراض القلبية الوعائية والصداع النصفي.
تتواجد أنواع متعددة من حبوب منع الحمل التي تحتوي على كل من الإستروجين والبروجيستين، وهذه تُقسم بدورها إلى أحادية الطور وثنائية الطور وثلاثية الطور، وذلك بناءً على ثبات أو تغير مستويات الهرمونات على مدى الأسابيع الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية.
حبوب منع الحمل أحادية الطور
تُعتبر حبوب منع الحمل أحادية الطور مميزة بكون كافة الحبوب التي تتواجد في العبوة الواحدة تحتوي على نفس الكمية من الإستروجين والبروجيستين. ولهذا، يبقى مستوى الهرمونات ثابتًا مما يساعد في تقليل الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن التقلبات في مستويات الهرمون.
تصنيف حبوب منع الحمل أحادية الطور حسب كميات الإستروجين:
- حبوب تحتوي على جرعة قليلة من الإستروجين (عادة 20 ميكروغرام).
- حبوب تحتوي على جرعة عادية من الإستروجين (بين 30-35 ميكروغرام).
- حبوب تحتوي على جرعة عالية من الإستروجين (50 ميكروغرام).
حبوب منع الحمل ثنائية الطور
تتميز حبوب منع الحمل ثنائية الطور بتغير مستويات الهرمون خلال استخدام العبوة الواحدة. بينما يحتوي جميع هذه الحبوب على كميات ثابتة من الإستروجين، فإن مستويات البروجيستين تزداد في منتصف الدورة تقريبًا.
حبوب منع الحمل ثلاثية الطور
تتسم حبوب منع الحمل ثلاثية الطور بتنوع مستويات الهرمونين. ففي بعض الأنواع التجارية، قد تختلف مستويات الإستروجين بينما تظل كميات البروجيستين ثابتة. تتغير مستويات الهرمونات كل حوالي 7 أيام داخل العبوة، حيث تبدأ العبوة بعدد من الحبوب بنفس التركيز الهرموني، ثم يختلف التركيز في الطور الثاني، بينما تحتوي المرحلة الأخيرة على 7 حبات غير هرمونية.
الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل
من الأعراض الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل ما يلي:
- زيادة الوزن.
- ألم الثدي وانتفاخه.
- نزول نقاط دموية قليلة من المهبل بين الدورات الشهرية.
- الغثيان.
- تقلبات مزاجية.
موانع استخدام حبوب منع الحمل
يجب على النساء اللواتي يعانين من الحالات التالية تجنب استخدام حبوب منع الحمل:
- الجلطات الدموية.
- الأزمات القلبية.
- الأمراض القلبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الكريات المنجلية.
- السكتات الدماغية.
- نزيف الرحم غير المشخص.
- مرض السكري غير المسيطر عليه.
- بعض أنواع صداع الشقيقة.
- بعض أنواع السرطان.
- أمراض الكلى المزمنة.
- أمراض الكبد.
- أمراض المرارة.
- مرض الصرع.
تشير التوصيات إلى ضرورة تجنب المدخنات، والنساء ذوات الوزن الزائد، والأشخاص الذين يشتبه في كونهم حوامل، أو المقبلات على جراحة انتقائية استخدام هذه الحبوب. كما يُنصح النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل بمراجعة الطبيب على الفور في الحالات التالية:
- تأخر الدورة الشهرية.
- الشعور بالخدر أو الألم الشديد في الساق أو الذراع.
- الشعور بألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
- صداع شديد.
- مشاكل في الرؤية.
- آلام شديدة في البطن.
استخدام حبوب منع الحمل أثناء الإرضاع
كما ذُكر سابقًا، فإن استخدام حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين قد يُقلل من إنتاج حليب الأم. ووجد أن استخدام هذه الحبوب في فترة الإرضاع يقلل من محتوى حليب الأم من البروتين والنيتروجين، مما يؤثر سلبًا على زيادة وزن الرضيع بالمقدار المطلوب.
أفضل أنواع حبوب منع الحمل
تُعتبر حبوب منع الحمل أحادية الطور التي تحتوي على أقل كمية من هرمون الإستروجين من الأفضل في تقليل الألم والانتفاخ في الثدي. يُعد هذا النوع الخيار المثالي للنساء، بينما تُعتبر الحبوب التي لا تحتوي على الإستروجين أقل فعالية مقارنة بتلك التي تحتوي عليه.
فيديو عن حبوب منع الحمل
لمزيد من المعلومات حول حبوب منع الحمل، يُرجى متابعة الفيديو التالي.